13 سفينة و193 شاباً في «دشة» الغوص الـ 28

الحمود: الرحلة ترجمة لتوجيهات قادة الركب بتعزيز المعاني الوطنية

نشر في 29-07-2016
آخر تحديث 29-07-2016 | 00:14
انطلقت صباح أمس من ساحل النادي البحري رحلة الغوص الثامنة والعشرين، التي تستمر حتى ٤ أغسطس القادم، بحضور وزير الإعلام وعدد من المسؤولين في هيئتي الشباب والرياضة وأعضاء النادي البحري.
بحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ممثلا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والمدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور، والمدير العام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، والسكرتير الثاني في سفارة سلطنة عمان روان البوسعيدي، وعدد من الشخصيات، انطلقت صباح أمس الخميس من ساحل النادي البحري في السالمية 13 سفينة غوص على متنها 193 شابا من النواخذة والمجدمية والبحرية متجهة إلى (هيرات) الخيران لممارسة الغوص الفعلي في رحلة تستمر أسبوعا، وذلك في إطار فعاليات مراسم يوم "الدشة" لرحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة والعشرين التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي، تحت رعاية سامية من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الفترة 28 يوليو الجاري حتى 4 أغسطس المقبل.

أهداف وطنية

من جانبه، أكد الوزير الحمود الأهداف الوطنية والمعاني النبيلة لرحلة الغوص، موضحا أنها "من الأنشطة التراثية الوطنية المتميزة التي تترجم توجيهات أمير البلاد وسمو ولي العهد بضرورة تعزيز المعاني الوطنية، وروح الأسرة الواحدة في نفوس الأبناء والأجيال الواعدة".

وأضاف الحمود في تصريح صحافي، ان "الرعاية السامية السنوية لرحلة إحياء ذكرى الغوص تؤكد حرص القيادة الحكيمة واهتمامها بالحفاظ على تراث الكويت، خصوصا التراث البحري وإشراك الشباب، بغية إعطائهم فكرة واضحة عما قدمه آباؤهم وأجدادهم من تضحية في سبيل بناء هذا الوطن"، داعيا "الشباب إلى استلهام القيم التي تعنيها التضحيات التي قدمها الآباء والأجداد في الظروف الصعبة وكل التحديات وعملهم واجتهادهم، للحفاظ على وطنهم".

وقال ان "الرحلة تساهم في تعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة التي عاش عليها الآباء والأجداد من الرعيل الأول"، مشيداً بالدور الكبير الذي تقدمه الهيئة العامة للرياضة ومديرها العام الشيخ أحمد المنصور، وكذلك دور النادي البحري في تقديم هذا المهرجان الوطني الشعبي التراثي الكبير من خلال المشاركة الواسعة من الشباب، وما يعبرون عنه من اعتزاز ووفاء وولاء لتراث آبائهم وأجدادهم ومن حماس في تلبية رغبة أمير البلاد".

نشاط تراثي

بدوره، قال رئيس لجنة التراث في النادي البحري الرياضي علي القبندي، إن "دعم أمير البلاد لرحلة الغوص يعطينا الدافع الأكبر لمواصلة نشاطنا التراثي على كل الصعد بالصورة المنشودة"، مؤكدا أن "هذا الدعم السامي سيكون له أثر كبير في تنشئة الشباب وتشجيعهم على بذل أقصى ما يستطيعون لخدمة هذا الوطن، أسوة بما كان يفعله أجدادهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل رفعة هذا الوطن وبنائه بالصورة المطلوبة".

وأضاف القبندي ان "الرحلة تستمر حتى عصر يوم الخميس المقبل، إذ سيقام احتفال كبير لمراسم (القفال)، وهو يوم عودة الغواصين من رحلة الغوص بحضور وزير الإعلام"، مشيرا إلى أن "النادي سينظم الاثنين القادم رحلة لوسائل الصحافة والإعلام إلى بندر الغوص".

«الخليج» راع بلاتيني للرحلة
أعلن بنك الخليج رعايته البلاتينية لرحلة إحياء ذكرى الغوص الـ28 التي انطلقت أمس إلى بندر الخيران، وتستمر أسبوعا كاملا، ثم يعقبها مراسم "القفال" التي ستقام عصر الخميس 4 أغسطس المقبل.

وقال البنك، في بيان له أمس، إن رحلة إحياء ذكرى الغوص من المبادرات التي يحرص على رعايتها سنوياً، انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية إحياء التراث الوطني والحفاظ على التقاليد الكويتية العريقة، وتهدف الرحلة إلى تذكير الأجيال الجديدة من الكويتيين بالصعوبات والتحديات التي واجهها أجدادهم في كسب عيشهم، إضافة إلى حث هذه الأجيال على التمسك بالتقاليد والقيم التي وضعها أسلافهم خلال تلك الحقبة من تاريخنا.

يذكر أن لجنة التراث البحري تنظم رحلة إحياء ذكرى الغوص سنوياً في النادي البحري الرياضي إحياء لذكرى الغوص، حيث يستخدم البحارة الكويتيون مختلف مراكب الغوص للإبحار لمسافات طويلة في عرض البحر، بعيدا عن أسرهم، للبحث عن اللؤلؤ بالطريقة التقليدية.

back to top