The Fits... فيلم شائق!

نشر في 28-07-2016
آخر تحديث 28-07-2016 | 00:00
 رويالتي هايتاور
رويالتي هايتاور
يمكن اعتبار فيلم The Fits (النوبات) أجل عمل شائق شاهدتُه على الإطلاق رغم بساطة حواره وحبكته. مثل بطلة الفيلم، رويالتي هايتاور، التي تقدم أداءً {ملكياً} مثل اسمها، يستحيل أن نشيح نظرنا عن الفيلم. إنه عمل مدهش وشاعري وغامض ولم يسبق أن شاهدتُ فيلماً مثله.
تقصد توني (هايتاور) نادي ملاكمة حيث تمضي مع شقيقها وعدد من الفتيان المراهقين أوقات فراغهم. هكذا تكون حياتها إلى أن تشاهد فرقة {اللبوات} النسائية التي تتدرب في قاعة مقابِلة للمركز.

قد يُظهِر الفتيان الذين تلاكمهم عدائيتهم عبر ضرباتهم، لكن تضطر فتيات الفرقة الراقصة لخوض معاركهنّ الخاصة وفرض سلطتهنّ.

تشعر توني بفضول شديد تجاههنّ وتراقبهنّ عبر نافذة النادي. هناك تشاهد رئيستَي الفرقة وهما تبتكران الخطوات لبعضهما البعض. لا تتلامس الراقصتان مطلقاً ولا تفارق الابتسامة وجهَيهما لكنهما تتعبان بقدر الفتيان على حلبة الملاكمة.

سرعان ما تقرر توني الانضمام إلى فرقة {اللبوات}: ما أسوأ ما قد يحصل؟

بين عالمَين

في بعض الأفلام، تحارب الشابات ضد الحركة النسائية التقليدية لكن نادراً ما نشاهد العكس. تستطيع توني أن ترقص من دون أن يحدد الرقص هويتها أو يملي عليها ما تفعله.

لا يعني نشاطها الجديد أنها ستتخلى عن ماضيها كفتاة تحب رفقة الفتيان أو أنها ستبدأ بطلاء أظافرها ووضع أقراط في أذنيها كما تفعل فتيات فرقة الرقص. لكنها تستطيع التنقل بين العالمَين من دون أن تصبح حكراً على واحد منهما.

على حلبة الرقص، تبرع توني بقدر ما كانت تفعل في نادي الملاكمة. ثم تقابل فتاة بارعة اسمها بيزي (ألكسيس نيبليت)، فتطلق لقب {غانز} (مسدسات) على توني بسبب العضلات في ذراعيها وتحب أن تشاركها السكاكر اللزجة.

بعد فترة قصيرة، تشعر فتيات الفرقة بتشنجات غير مبررة كما يشير عنوان الفيلم. لكن رغم الألم والمعاناة، تبدو حركاتهن جميلة ورشيقة ويلتقطها المصور السينمائي بول يي بأسلوب جاذب.

لا يقدّم الفيلم تبريراً لتلك الحالات: هل كانت الماء ملوثة؟ لا! لا تسمح آنا روز هولمر التي تخوض تجربة الإخراج للمرة الأولى وشاركت في كتابة القصة بأن يكون الجواب سهلاً لهذه الدرجة.

يصعب أن نفسّر فيلم The Fits بكلمات بسيطة لأنه يرتكز على الجوانب البصرية لكن لا يجعله هذا العنصر غامضاً. سيشعر كل من يشاهده بالمتعة، حتى في أكثر لحظاته غموضاً.

قد لا تكون النهاية مثالية، لكنها أرضتني شخصياً. ما من خلاصة كبرى للقصة، لكني شعرتُ بأنني شاهدتُ للتو عملاً مميزاً!

back to top