باخ يدافع عن قرار «الأولمبية» حول أزمة المنشطات الروسية

نشر في 28-07-2016
آخر تحديث 28-07-2016 | 00:02
No Image Caption
دافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن قرار عدم حظر جميع الرياضيين الروس من المشاركة في الاولمبياد المقبلة، لافتا إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) كان بإمكانها التحرك مبكرا.

وقال باخ في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) امس الأول: «كان على اللجنة الاولمبية الدولية اتخاذ قرار صعب. كان علينا ان نتخذ قرارا بين معاقبة النظام وإلى أي مدى يمكنك تحميل الرياضيين المسؤولية عن هذا النظام».

وقررت «الأولمبية الدولية» السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في أولمبياد ريو إذا تم اختيارهم من قبل الاتحادات الرياضية المعنية وفقا لمعايير صارمة- رغم مزاعم تفشي تعاطي المنشطات برعاية الدولة في البلاد، وفقا لـ»وادا» التي أوصت بفرض حظر شامل.

عدم توجيه اتهامات

وقال باخ: «لا أريد توجيه أي اتهامات هنا. ولكني أعتقد أنه يمكن الإشارة إلى أن المشكلة كان يمكن تجنبها إذا كانت (وادا) قد تحققت من أدلة السيد ستيبانوف (زوج ومدرب يوليا ستيبانوفا التي أبلغت عن الوقائع) في 2010.

وتابع: «حتى في تقرير ريشار مكلارين أشار إلى أن (وادا) اعلنت قيامها بما يسمى زيارات مفاجئة لمختبر موسكو لمكافحة المنشطات كخطوة للأمام».

وأكد مجددا أن موقف اللجنة الاولمبية هو أنه يجب يكون نظام مكافحة المنشطات مستقلا عن الهيئات الرياضية، لافتا إلى أنه كان سعيدا بأن محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) الآن هي التي تعاقب الرياضيين بدلا من «الأولمبية الدولية».

وأضاف: «ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به. فالنظام كله هو المسؤول عن الأشياء التي يتعين الكشف عنها»، مشيرا إلى أن «هذا أيضا من شأنه أن يوضح المسؤول عن المختبرات، ومن المسؤول عن الفحوص، ومن المسؤول عن العقوبات ومن المسؤول طوال الوقت خارج الأولمبياد».

وبين أنه «عندها ستكتشف أن اللجنة الأولمبية ليست مسؤولة عن كل شيء ولا يمكنها أن تكون كذلك».

واستشاط العديد من الوكالات المحلية لمكافحة المنشطات ورياضيين فرديين غضبا من قرار عدم حظر روسيا من المشاركة في الأولمبياد.

وقال بطل رمي القرص الألماني روبرت هارتينج، إن باخ «كان جزءا من نظام المنشطات بالنسبة لي، وليس جزءا من نظام مكافحة المنشطات».

وأثار هذا ردة فعل غاضبة من باخ الذي أكد ان هذا «غير مقبول» أن «تهين شخصا ليس له نفس رأيك بمثل هذه الطريقة».

منح المسؤولية

وشدد باخ على أن منح المسؤولية لتحديد أحقية الرياضيين الروس للمشاركة في الأولمبياد للاتحادات الفردية كان «حلا متوازنا».

وقال: «من ناحية سيحمل الرياضيون المسؤولية الجماعية للنظام. ومن ناحية أخرى، سيحصل الرياضيون على فرصة إظهار أنهم كانوا غير مشاركين في النظام عن طريق إزالة عقبات عالية جدا».

ومع انطلاق البطولة يوم 5 أغسطس المقبل، لا يوجد مهلة كبيرة أمام الاتحادات لاتخاذ قراراتها.

وهناك نحو 85 رياضيا من أصل 387 من الفريق الروسي المشارك في الاولمبياد أعلن الأسبوع الماضي حظرهم بسبب حصولهم على عقوبات سابقة لها علاقة بالمنشطات أو تم ذكر أسمائهم في تقرير مكلارين بأنهم متورطون في الفضيحة الحالية.

وأشار باخ إلى ان «الاتحادات الدولية مسؤولة عن نظام مكافحة المنشطات بجانب (وادا) طوال 365 يوما في السنة. وهذا يعني أن لديك كل المعلومات عن الاختبارات، جواز السفر البيولوجي أو العقوبات المحتملة».

وأوضح أنه «رفض بشدة» المزاعم التي أثيرت أن علاقته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان لها أثر على القرار، مضيفا «ان القرار تم اتخاذه بشكل جماعي من المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية».

ودافع باخ أيضا عن قرار عدم دعوة عداءة سباقات 800 متر ستيبانوفا للمنافسة في أولمبياد ريو تحت علم محايد بسبب تاريخها السابق في تعاطي المنشطات.

ولفت إلى أن «لجنة الأخلاقيات وازنت هذه المسألة. الحقيقة أنها عوقبت بالإيقاف عامين فقط لتعاطيها المنشطات على مدار عدة سنوات مما يعني أنها حصلت بالفعل على قدر كاف من العفو».

back to top