ثقافة وفن : مسرح إسطنبولي يعيد «سينما ستارز» إلى الضوء

نشر في 28-07-2016
آخر تحديث 28-07-2016 | 00:00
يعيد فريق شباب «مسرح إسطنبولي» سينما ستارز في منطقة النبطية إلى الضوء وذلك من خلال إعادة ترميمها وتأهيلها بعد 27 عاماً من الغياب.
هذه التجربة الثانية بعد سينما الحمرا في مدينة صور التي افتتحت في 2014، وشهدت إطلاق مهرجان صور المسرحي والسينمائي والموسيقي الدولي لدورات متتالية، بالاضافة الى مهرجان أيام فلسطين الثقافية ومهرجان السينما الأوروبية، مهرجان السينما تقاوم، مهرجان الربيع وتأسيس محترف تيرو للفنون للتدريب المجاني في المسرح والسينما والتصوير والرسم .

وقعت إدارة المسرح إتفاقية تعاون ثقافي بين صور وبغداد عبر مهرجان صور السينمائي ومهرجان بغداد السينمائي الدولي، وأقيمت شراكة سينمائية بين مهرجان صور ومهرجان الصيف السينمائي في مدريد.

قلب النبطية

المبادرة الذاتية الثانية تتمثل بإعادة الحركة الثقافية والسينمائية والمسرحية الى قلب النبطية وأهلها، من خلال ترميم «سينما ستارز»، آخر صالة سينما في تاريخ النبطية التي أقفلت عام 1990، وكانت الشاهد على الحقبة الذهبية للسينما فيها والتي استمرت حتى بداية الحرب اللبنانية، عندما تعرضت النبطية للقصف، آخرها حرب 2006 التي دمرت سينما ريفولي والكابيتول ليحل مكانهما مركز تجاري وآخر مصرفي .

تعود علاقة النبطية بالسينما الى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ، مع فرق التمثيل وجوقات العتابا والميجانا، التي كانت تعرض في الهواء الطلق، إلى أن أنشأ حسيب جابر عام 1943 السينما الأولى في النبطية بإسم «روكسي»، وقدمت على منصتها مسرحيتي “الحجاج بن يوسف” و”أيام سفر برلك». وبعد عام توقفت «روكسي» لتحلّ مكانها سينما «أمبير» (1944) ، ولم تعش طويلاً، إذ أقفلت سنة 1952، بعدها بادر علي حسين صباح إلى إنشاء دار سينما «كابيتول» عام 1957، ثم قامت في العام ذاته «سينما أبو أمين» نسبة إلى كنية صاحبها، لم تعمل سوى أشهر قليلة، ومشاهدة شاشتها قعوداً على الحصائر البورية . وعام 1960 أُنشأت سينما «ريفولي» التي احترقت عام 1979 بسبب الحرب . وظهرت في أواسط الثمانينات «ستارز» آخر سينما في تاريخ النبطية وأقفلت عام 1990.

تميزت هذه المرحلة الذهبية بأفلام فاتن حمامة وسعاد حسني ومحمود ياسين ونجلاء فتحي وغيرهم بالاضافة الى الأفلام الغربية مثل ”سبارتا كوس”، والأفلام الهندية مثل “ولدي” و”من أجل هكتارين من الأرض”، وأفلام الكاراتيه “بروس لي والكونغ فو”.

استضافت السينما ألمع الوجوه الفنية أمثال: وديع الصافي، صباح، هيام يونس، مرسيل خليفة، إنطوان كرباج، فهد بلان وسميرة توفيق، بالاضافة الى أهل السياسة أمثال: كمال جنبلاط، معروف سعد، جورج حاوي، ياسر عرفات جورج حبش.

فرقة مسرح إسطنبولي

تأسست عام 2008 وشاركت في مهرجانات عربية وفي إسبانيا والبرتغال وهولندا وتشيلي وجورجيا. تقوم الفرقة بعروض الشارع وفي الفضاء المفتوح، ويهدف المشروع الى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق المهمشة، وتفعيل المسرح المدرسي والضغط من أجل تحسين السياسات الداعمة للشباب والثقافة في لبنان .

back to top