مقتل 16 مدنياً في قصف لقوات النظام السوري

على عدد من الاحياء الشرقية في مدينة حلب

نشر في 27-07-2016 | 17:18
آخر تحديث 27-07-2016 | 17:18
مدينة حلب
مدينة حلب
قتل 16 مدنيا على الاقل الاربعاء في قصف لقوات النظام السوري على الاحياء الشرقية في مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، تزامنا مع اعلان الجيش قطعه كافة الطرق المؤدية الى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تسبب القصف الجوي والمدفعي على عدد من الاحياء الشرقية في مدينة حلب اليوم بمقتل 16 مدنيا على الاقل، سبعة منهم في حي الصاخور وسبعة اخرون في حي الانصاري الشرقي" مشيرا الى وجود ضحايا تحت الانقاض.

واظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس مبنى من طابقين مهدما جزئيا ومحال تجارية تدمرت واجهاتها واجزاء منها وتبعثرت محتوياتها جراء القصف على حي الصاخور.

وقال احد عناصر الدفاع المدني ويدعى احمد الفرج ان القصف استهدف سوقا في الحي لافتا الى اصابة ثمانية اشخاص بجروح.

وتتعرض الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب لقصف كثيف مؤخرا من قوات النظام، تسبب في اليومين الاخيرين بمقتل نحو ثلاثين شخصا في حي المشهد.

وتزامن القصف الاربعاء مع اعلان قيادة الجيش السوري قطعها كافة الطرق المؤدية الى الاحياء الشرقية، مطالبة مقاتلي الفصائل بتسليم اسلحتهم وتسوية اوضاعهم.

وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "سانا" ان وحدات منها وبالتعاون مع "القوات الرديفة" تمكنت من "قطع جميع طرق الامداد والمعابر التى كان الارهابيون يستخدمونها لادخال المرتزقة والاسلحة والذخيرة الى الاحياء الشرقية لمدينة حلب".

ودعت "كل من يحمل السلاح" في الاحياء الشرقية الى "تسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة" داعية المواطنين الى التعاون معها "للمساهمة في وقف القتال وعودة الهدوء الى حلب واعادة الخدمات من كهرباء ومدارس ومشاف وعودة الحياة الى طبيعتها السابقة".

وسيطرت قوات النظام الثلاثاء على حي الليرمون في شمال غرب المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، لتشدد بذلك حصارها على الاحياء الشرقية وتعزز حصارها الناري على حي بني زيد المجاور.

وكانت الفصائل وفق المرصد تستخدم هذين الحيين لاطلاق القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في المدينة ردا على استهداف الاخيرة للاحياء الشرقية بالغارات والبراميل المتفجرة.

ومنذ نحو اسبوعين، باتت الاحياء الشرقية حيث يعيش اكثر من مئتي الف شخص وفق المرصد، محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو، اخر منفذ الى شرق المدينة.

ودعت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطراف واسعة من المعارضة السورية الثلاثاء مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة طارئة حول الوضع في مدينة حلب، مطالبة برفع الحصار عنها وحماية المدنيين والمرافق الطبية من القصف الجوي العشوائي.

وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادل قصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية.

back to top