لبنان: بوادر أزمة بين «القوات» و«الكتائب»

• مصادر «قواتية»: «الكتائبيون» خائفون على حجمهم في السلطة
• وهاب: موظفة تذل المواطنين بحماية وزير الداخلية

نشر في 26-07-2016
آخر تحديث 26-07-2016 | 00:03
الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل
الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل
أثار انتقاد الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لدعم الأخير رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة وتأمينه بموقفه هذا "غطاء للفراغ" استنكاراً واسعاً لدى حزب "القوات" ومناصريه.

وقالت مصادر متابعة، إن "علاقة الحزبين المسيحيين ساءت بعد تفاهم معراب، وإن خلافات كثيرة بينهما تحول دون قيام تفاهم عريض بينهما"، مضيفة أن "التواصل بين الحزبين لم ينقطع أصلاً إذ يلتقي رئيس جهاز التواصل ملحم رياشي بعضو المكتب السياسي ألبير كوستانيان بشكل دوري. لكن كل ذلك لا يعكس بالضرورة أن الأمور على أحسن ما يرام".

وردت المصادر المقربة من "القوات" على كلام الجميل الأخير مشيرةً إلى أن "الانتخابات الرئاسية معطّلة منذ سنتين أي قبل تبنّي جعجع ترشيح عون"، محملة "حزب الله مسؤولية تعطيل الرئاسة لأسباب اقليمية لها علاقة بملف إيران في المنطقة".

وأشارت إلى أن "حزب الكتائب مربك بعد تفاهم معراب وهو خائف على حجم مشاركته في السلطة، خصوصا أن أرقام الاستطلاعات تشير إلى اكتساح الثنائي المسيحي المقاعد النيابية في حال جرت الانتخابات وفق قانون الستين".

وكان الجميل قال في حديث لإذاعة "صوت لبنان" امس الأول إنه "بوقوف جعجع الى جانب العماد عون وهو يعرف تماماً أن هناك استحالة لوصول الأخير الى الرئاسة، يعني أنه يؤمن غطاء للفراغ ويمدّ من أمَده، في حين لو انتُخب عون نعرف من سيحكم في بعبدا، أي قوى أمنية وعسكرية وسياسية واستراتيجية وخارجية ستكون لها اليد الطولى".

وهاب

في موازاة ذلك، وجّه الوزير السابق وئام وهاب ما أسماه "ملاحظة محبّة" لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق امس فكتب في تغريدة على موقع "تويتر"، قائلاً: "كم أتمنى أن يخفف وزير الداخلية اهتماماته بالقضايا الكونية ويهتم بالسير على مداخل بيروت حيث يُذل المواطنون لساعات كل يوم... ملاحظة محبة فقط".

وأضافوهاب: "لماذا يستمر وزير الداخلية في السكوت عن 2000 عسكري موزعين عند السياسيين بخلاف القانون ولماذا لا يستعيدهم ويعزز شرطة السير بهم؟ وهل إرضاء بعض السياسيين أهم من تسيير أمور المواطنين؟ وهل يستسهل وزير الداخلية عملية إذلال الناس على المداخل الجنوبية والشمالية والشرقية لبيروت؟". وقال: "ألا يكفي الناس الموظفة سوزان خوري التي تقوم بإذلال المواطنين وتحظى بحماية الوزير ولا نعرف السبب وعملها الوحيد تعقيد أمور الناس؟".

وختم: "ولكن يبدو أن صفقة المعدات للمطار أهم من قضايا المواطنين، فالوزير منصرف للقضايا الكبيرة، ولا يهتم بالتفاهات الصغيرة التي تهم المواطن".

في سياق منفصل، وافقت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان أمس على إخلاء سبيل النائب السابق حسن يعقوب لقاء كفالة قدرها 30 مليون ليرة. واتجه يعقوب فور الإفراج عنه الى مكان الاعتصام أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار لفضّه.

«حرب مقدمات» بين «الجديد» و«إن بي إن»

شُغلت وسائل التواصل الاجتماعي أمس بـ"حرب المقدمات" التي استعرت بين قناتي "الجديد" و"ان بي ان" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبدأت "الحرب" بعد هجوم لاذع شنّته قناة "الجديد" على بري واتهمته بأنّه "يحمي صفقات وينفّذها مقرّبون منه بلا حسيب او رقيب"، مشيرةً إلى أن "رئيس المجلس يسعى لتمويل (ان بي ان) من مشروع مواقف السيارات في مطار بيروت الدولي".

وردت "ان بي ان" في مقدمة نشرتها مساء أمس الأول قائلة: "طالعتنا أمس دكانة تحسين الخياط (مالك الجديد)، بمقدمة إخبارية تضمنت أكاذيب وافتراءات بحق الرئيس نبيه بري وقناة ان بي ان".

وأضافت: "حسنا، من دق الباب فليسمع الجواب"، واصفة خياط بأنه "مجرد دجال"، مضيفة أنه من |خلال دجله وكذبه، يموه أعماله وصفقاته وسرقاته في الكهرباء والدواء والورق والاعلام، حتى بات مدرسة في الدجل والفساد والكذب والنفاق".

ورأت أن خياط "حول قناته التلفزيونية إلى باركينغ للسمسرة والمنافع الشخصية". وختمت: "اننا فعلا أمام رجل، يلهث لتحقيق نسبة مشاهدة عالية لقناته بأي ثمن، مستعد لفعل أي شيء مقابل الدولار والدرهم وشتى أنواع العمولات".

back to top