غذّي جمالك بالمأكولات!

نشر في 26-07-2016
آخر تحديث 26-07-2016 | 00:00
الغذاء أساسي لتغذية البشرة والشعر من الداخل عبر تناول الفاكهة الغنية بالفيتامينات والخضراوات الملوّنة التي تعجّ بمضادات الأكسدة. إليك أهم الأغذية للحفاظ على جمالك الطبيعي!

لون بشرة طبيعي

يجب أن تعرفي أولاً أن الشمس تميل إلى تجفيف البشرة وتعزز شيخوختها المبكرة. في المقابل، يمكن الحفاظ على توازن الأغشية بفضل الفاكهة والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة (فيتامينات A وC وE، ليكوبين، كاروتينات، مواد فلافونية، بوليفينول، لوتين...)، فضلاً عن زيوت الزيتون وبذور الكوسا والكولزا والأسماك الدهنية (سلمون، رنكة، ساردين). تنشئ هذه الأصناف حواجز طبيعية ضد اعتداءات الشمس وتقدّم عناصر مفيدة لترطيب البشرة. لا تذبل بعض محاصيل الطماطم التي تُزرَع في الصحراء لأنها تحتوي على الكاروتينات في قشرتها. تنتج النباتات مضادات الأكسدة عبر التصدي للاعتداءات. وكلما تراجعت تلك الاعتداءات عند زرع المنتجات في الدفيئة أو رشّها بالمبيدات، تنخفض درجة حمايتها. لذا من الأفضل اختيار منتجات عضوية أو زرعها بطريقة طبيعيـــــة قـــــــــدر الإمكـــــان. لا تعطي الطماطم التي لم تتعرّض للشمس أي قيمة مضافة للجسم.

يجب التركيز على اختيار الفاكهة والخضراوات الحمراء والبرتقالية. تزداد بشرتنا جمالاً حين نغذّيها بأحماض دهنية أساسية لأنها تزيد مقاومتها للأشعة فوق البنفسجية وتحفّز على تجددها وتُحَسِّن ترطيبها. لكن تسمح الأوميغا 3 تحديداً بنقل مختلف المغذيات إلى البشرة من خلال تليين جدران الأوعية الدموية كلها، وتحديداً على مستوى البشرة.

بشرة مشدودة

تستفيد البشرة من التوفو أولاً، ثم الشاي الأخضر وثمار البحر والطحالب. تعجّ حبوب الصويا أيضاً بالأوميغا 3 ومواد البوليفينول الواقية. يحتوي الشاي الأخضر على حمض الطنطاليك الذي يستهدف ألياف الكولاجين ويشدّها. وتحتوي ثمار البحر من جهتها على الزنك الذي يساهم في تنظيم الإفرازات الدهنية الفائضة في البشرة المختلطة والدهنية، ويكون المحار الأغنى بهذا العنصر. تكون قشريات البحر والأسماك الزهرية غنية بمضادات الأكسدة التي تعزز نعومة البشرة وتشدّها. تُضاف إلى هذه الخصائص مزايا الطحالب المدهشة التي تستطيع امتصاص العناصر الزهيدة والفيتامينات والأحماض الدهنية متعددة عدم الإشباع والمعادن. تستطيع هذه المركّبات أيضاً تغذية الجسم بالعناصر الزهيدة. تكون جميع البذور الزيتية (لوز، فستق، جوز، دوار الشمس، كوسا...) وبعض الخضراوات مثل الأفوكادو غنية جداً بالفيتامين E الذي يؤدي دوراً حاسماً في حماية ألياف الكولاجين والإيلاستين التي تضمن الحفاظ على بشرة مشدودة. يجب خلط هذه الأصناف مع الحمضيات والفليفلة (الخضراء والحمراء) لأن الفيتامين C الطبيعي الذي تحتويه يحافظ على الفيتامين E المشتق من عملية الأكسدة ويشارك في تركيب كولاجين البشرة ويحمي من الأشعة فوق البنفسجية وينعكس إيجاباً على الدورة الجلدية الصغرى.

شعر غني بالفيتامينات

خلال الصيف، يتعرّض الشعر لاعتداءات عدة بسبب الكلور والملح والشمس والهواء، ما يؤدي سريعاً إلى جفافه وإطلاق عملية تساقط الشعر مع حلول فصل الخريف. لكن من خلال تبنّي حمية صحية، يمكن تحسين الوضع. تتعدد الأغذية الغنية بالفيتامينات B التي تحفّز على تجديد الخلايا، لا سيما في بصيلات الشعر، منها الجوز والحبوب والأسماك واللحوم والحليب والبيض الذي يكون صفاره برتقالياً داكناً (إنه الأغنى بعنصر اللوتين)، وبذور الكتان وزيت الزيتون والكولزا والحبوب الكاملة والبقوليات والقرنبيط والذرة والسبانخ. يعزز الفيتامين B5 من جهته نمو الشعر بينما يسيطر الفيتامين B8 على الإفرازات الدهنية ويُفعّل الفيتامين B6 مفعول الكيراتين. في الوقت نفسه لا يجب إهمال اللحوم والحبوب لأن الشعر والأظافر تواجه هذه المشاكل العابرة عند اختلال توازن الأيض بسبب نقص الفيتامينات والمعادن.

أخيراً، لن تكون الحمية التي تحافظ على جمالك كاملة من دون الأغذية المخمّرة التي تؤثر على تركيبة البيئة المعوية المسؤولة عن تحديد الوضع الصحي العام. تقدّم هذه الأغذية جراثيم تعطي مفعولاً شبيهاً بالأسمدة، فضلاً عن حمض اللبنيك المعروف بخصائصه المُطهّرة. تكون مشتقات الحليب المخمّرة (لبن، حليب، مشروب الكفير...) الأكثر شيوعاً في هذا المجال. يجب ألا ننسى أن الماء يبقى أول غذاء جمالي. إنه عنصر متاح وغير مكلف للحفاظ على إشراقة البشرة!

back to top