فروم يتوج باللقب للمرة الثالثة في «فرنسا الدولية للدراجات»

توج البريطاني كريس فروم بلقبه الثالث في دورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية التي اختتمت أمس الأول بفوز الالماني اندريه غريبل بالمرحلة الحادية والعشرين الاخيرة التي امتدت مسافة 113 كلم بين شيانتيي وجادة الشانزيليه. وسبق لفروم (31 عاما) ان احرز اللقب عامي 2013 و2015، وقد انضم الى ثلاثة دراجين آخرين احرزوا اللقب ثلاث مرات، وهم الاميركي غريغ لوموند (1986 و1989 و1990)، والفرنسي لويزون بوبيه (1953 و1954 و1955)، والبلجيكي فيليب ثيس (1913 و1914 و1920)، علما بان الرقم القياسي بعدد الألقاب يتشاركه اربعة دراجين (5 لكل منهما) بعد تجريد الاميركي لانس ارمسترونغ من ألقابه السبعة بسبب المنشطات. وكان الارتياح ظاهرا على فروم حتى قبل انطلاق المرحلة الختامية، وقد ذكر للتلفزيون الفرنسي في هذا السياق: "الأمر مذهل حقا، وأشبه بمشاركتي الأولى في السباق". وسارع فروم الذي ارتدى القميص الاصفر منذ المرحلة الثامنة ولم يحقق الفوز إلا في مرحلتين خلال نسخة 2016 (الثامنة والثامنة عشرة)، إلى الاشادة بمزايا اعضاء فريقه "تيم سكاي" الذين بذلوا جهدا على امتداد الموسم: "قام فريقي بعمل مذهل هذه السنة". وبدا أعضاء "تيم سكاي" في حالة احتفال حتى قبل انطلاق المرحلة الختامية، حيث ارتدوا قميصا اصفر وترقبوا بحذر تتويج بطلهم بأغلى الالقاب في عالم الدراجات الهوائية. وعانى فروم هذه السنة، إذ تعرض لحادثين خلال المراحل وكاد ان يصاب بأذى لا تحمد عقباه حينما سقط عن دراجته، لكنه تعالى على الجراح مؤكدا مكانته كواحد من اعظم الدراجين على مر العصور. ولا يزال اعتداء نيس الذي وقع قبل حوالي اسبوعين راسخا في ذهن الدراج البريطاني الذي بعث برسالة مؤثرة الى ذوي الضحايا، وثمن كذلك صمود الشعب الفرنسي، قائلا: "خلال مشاركتنا في نسخة هذا العام، لا بد لنا من استذكار الضحايا الابرياء الذين سقطوا في الاعتداء الآثم الذي ضرب نيس. أشيد بالشعب الفرنسي وصموده. بقي السباق متواصلا، وهذا يعني أن الحياة تمضي قدما رغم الاعمال الارهابية الدنيئة". وشهدت نيس اعتداء كبيرا بعدما دهس شخص بشاحنته الحشود المتجمعة للاحتفال بالعيد الوطني موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا قبل ان تقتله الشرطة، في عملية اصابت المجتمع الفرنسي في الصميم، خصوصا انه لم ينس حتى الآن الاعتداءات الاخرى التي وقعت في نوفمبر الماضي بالعاصمة باريس وأسفرت عن 130 قتيلا.