«رساميل»: «التكنولوجيا» تقود 500 S&P لمستوى قياسي

نشر في 25-07-2016
آخر تحديث 25-07-2016 | 00:00
No Image Caption
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل إن الأسواق المالية في الولايات المتحدة أنهت تداولات الأسبوع على ارتفاع في وقت نجح فيه مؤشر S&P 500 بالوصول إلى مستوى قياسي جديد إثر تحقيقه مكاسب بنسبة 0.61 في المئة على الرغم من الأرباح المتباينة التي أعلنت تحقيقها بعض أكبر الشركات.

وكانت أسهم شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات الأفضل أداء بعد تحقيقها مكاسب بنسبة 2.02 في المئة، في حين تراجعت أسهم قطاع الطاقة بنسبة 1.31 في المئة على خلفية التقلّب في أسعار السلع الأساسية.

وحسب التقرير، جاءت المكاسب التي حققها قطاع تكنولوجيا المعلومات، بعدما أعلنت كل من شركتي IBM ومايكروسوفت عن نتائجهما المالية للربع الثاني من عام 2016. وفي هذا المجال فقد أعلنت IBM تحقيق إيرادات بقيمة 20.2 مليار دولار، وذلك أعلى بقيمة 210 ملايين دولار بالمقارنة مع التقديرات، أما إيرادات شركة مايكروسوفت فقد تجاوزت توقعات المحللين بواقع 500 مليون دولار، وذلك بفضل النمو الذي حققه قطاع الخدمات السحابية في الشركة. وعلى صعيد آخر، فقد أعلنت شركة جنرال إلكتريك، التي تشكل في العادة مؤشرا بالنسبة للاقتصاد العالمي، انخفاض الطلبات بنسبة 2 في المئة بسبب التذبذب الذي يعاني منه النمو الاقتصادي ومعدلات نموه البطيئة. ويواصل السوق العقاري في الولايات المتحدة بالانتعاش وإظهار قوته وذلك بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية التي تم نشرها الأسبوع الماضي نمو مشاريع بناء المنازل الجديدة بنسبة 4.8 في المئة خلال شهر يونيو الماضي بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

القطاع العقاري

وبفضل هذا النمو في القطاع العقاري، إلى جانب سوق العمل القوي، فإنه بالإمكان القول إن الاقتصاد الأميركي يتمتع بمعدلات نمو ثابتة وإن كانت بطيئة وذلك وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي. والجدير بالذكر أن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيعقد اجتماعاً هذا الأسبوع على أن يتخذ فيه قرارا بخصوص أسعار الفائدة. كما حقق مؤشر FTSE100 في المملكة المتحدة أداء جيداً خلال الأسبوع ونجح بالارتفاع بنسبة 0.91 في المئة، لتصل بذلك نسبة مكاسبه منذ بداية العام إلى 7.82 في المئة.

وأظهرت بيانات اقتصادية تراجع معدل البطالة في المملكة المتحدة من 5.00 في المئة إلى 4.90 في المئة، ما يُعدّ مؤشراً على أن الآثار الكاملة لنتائج الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي لم تتحقق بعد. من جهته واصل الجنيه الاسترليني تراجعه مقابل الدولار، وهذه المرة بنسبة 1.61 في المئة، ويساعد ضعف الجنيه الاسترليني القدرة التنافسية للمصدرين في المملكة المتحدة، وزيادة الاهتمام الأجنبي بالاستحواذ على شركات بريطانية، مثل صفقة شراء Softbank هذا الأسبوع لشركة ARM القابضة بقيمة 32 مليار دولار أميركي ​​بعلاوة 50 في المئة.

الجنيه الإسترليني

ويعود سبب تراجع الجنيه الإسترليني بشكل رئيسي إلى الخفض المفاجئ لمعدل الفائدة من قبل بنك إنكلترا، الذي من المقرر أن يعقد اجتماعا في شهر سبتمبر المقبل، إضافة إلى تراجع مؤشر مدراء المشتريات المركّب من 52.4 نقطة إلى 47.7 نقطة. ويشكل هذا الجزء من البيانات مؤشراً على ارتفاع مؤشر التشاؤم لدى الشركات البريطانية بخصوص النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة. وقد برزت حالة عدم اليقين هذه على نحو متزايد بعدما أظهرت بيانات اقتصادية استقرار مؤشر قطاع مبيعات التجزئة باستثناء وقود السيارات عند مستوى 3.9 في المئة على أساس سنوي، وذلك دون مستوى التقديرات التي كانت تتوقع وصوله إلى 5.8 في المئة كما جاء الاقتراض العام دون مستوى التوقعات وبنسبة 18 في المئة. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي قد أعلن خلال الأسبوع الماضي عن قرار البنك الانتظار حتى شهر سبتمبر المقبل لهضم التأثير الكامل لنتائج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل اتخاذ أي قرار بشأن حاجة الأسواق إلى حزمة تحفيزية جديدة. وقد شدد دراغي على أن الأسواق أظهرت مستويات مرونة مشجعة. وعلى الرغم من ذلك فقد أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، مشيرا إلى المخاوف بشأن القطاع المصرفي. وقد ارتفع اليورو مقابل الدولار بشكل بسيط بعد هذا القرار، كما لم يطرأ تغيير كبير على مؤشر Eurostoxx بعد ارتفاعه بواقع 0.71 في المئة خلال الأسبوع الماضي. وكانت بيانات اقتصادية قد أظهرت تراجع معنويات المستثمرين الألمان الثلاثاء الماضي إلى أدنى مستوى لها في غضون أربع سنوات، في وقت لم يتغير فيه العائد على السندات الألمانية الذي يصل إلى نحو 0.04- في المئة.

البنوك الإيطالية

وفي هذا الوقت تبحث البنوك الإيطالية عن خطة إنقاذ مالي بقيمة 40 مليار يورو لمواجهة أزمة نمو نسبة القروض المتعثرة. وقد حذر صندوق النقد الدولي خلال الأسبوع الماضي أكبر الاقتصادات في العالم من ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل تحفيز النمو والتضخم. ويتوقع مسؤولو الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1 في المئة هذا العام في وقت تم تقليص التوقعات بشأن النمو العالمي لعام 2017 بنسبة 0.1 في المئة لتصل إلى 3.4 في المئة. وشهد الأسبوع الماضي تراجع مؤشر Nikkei بنسبة 1.1 في المئة في يوم واحد على الرغم من تراجع الين مقابل الدولار. وكان مؤشر Nikkei قد أنهى تداولات الأسبوع مرتفعا بنسبة 0.78 في المئة، وذلك على خلفية توقع المستثمرين استمرار بنك اليابان المركزي في برنامجه للتيسير الكمّي. ويعود سبب تراجع المؤشر بنسبة 1.1 في المئة يوم الجمعة إلى بيان محافظ بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا الذي أشار فيه إلى عدم وجود حاجة لاتخاذ إجراءات اقتصادية ميسّرة مفرطة مثل مبادرة «الأموال المروحية» المقترحة. وقد شهد يوليو أداء متميزاً من قبل شركتي Nintendo وMcDonald’s وذلك بفضل النجاح المميز الذي حققته لعبة Pokémon Go. وقد ارتفعت أسهم شركة Nintendo بما يقرب من 90 في المئة خلال الشهر بفضل النجاح الكبير الذي حققته اللعبة.

back to top