«الكرة» يحمل «الغير» مصاريف أعماله اليومية!

طالب الأندية بمبالغ مالية لتجهيز «الإسكورشيت» ويساوم «الهيئة» على قوائم اللاعبين

نشر في 25-07-2016
آخر تحديث 25-07-2016 | 00:05
No Image Caption
في واقعة جديدة وليست غريبة، طالب اتحاد الكرة الأندية بـ200 دينار، مقابل إمدادها بالإسكورشيت للموسمين الماضيين، للحصول على مخصصات الاحتراف الجزئي، بينما طالب «الهيئة» بتوفير متطلبات إنجاز البيان!
دون كلل أو ملل من أجل تعطيل عمل الهيئة العامة للرياضة لوضعها في موضع الانتقاد من قبل الأندية واللاعبين، خاطب مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الأندية بالموافقة على إمدادها بـ"الإسكورشيت" الخاص بمشاركة لاعبي الأندية في بطولات الموسمين الماضيين 2014-2015 و2015-2016، مشترطا الحصول على 100 دينار من كل ناد عن كل موسم.

وكانت الأندية خاطبت الاتحاد للحصول على استمارات تسجيل اللاعبين في المباريات "الإسكورشيت" الخاص بالموسمين الماضيين، حتى يتسنى لها إرسالها إلى الهيئة العامة للرياضة من أجل صرف مستحقات لاعبيها وفقا لقانون الاحتراف الجزئي الجديد، لكن موافقة الاتحاد المشروطة بالحصول على مقابل مادي جاءت بمنزلة المفاجأة غير المتوقعة.

حجج معتادة

وتحجج اتحاد الكرة كعادته دائما بمروره بظروف مادية صعبة جدا، نظراً لتوقف الدعم الحكومي عنه، رغم الأموال الطائلة التي يحصل عليها من شركات الرعاية والبث التلفزيوني.

واللافت للنظر في الكتاب الموجه إلى الأندية، تأكيد الاتحاد العمل المتواصل، وفي غير أوقات الدوام الرسمي، وهو الأمر الذي يحمله أعباء مالية إضافية لا يستطيع تأمينها نظرا لظروفه المادية الصعبة.

ومن المؤكد أن كلام الاتحاد باطل يراد به حق، خصوصا أن الاسكورشيت من صميم عمله، وتحديدا من المهام الموكلة للجنة المسابقات طوال العام، لذلك فإن الأمر لا يتطلب أدنى مجهود، ولا يتطلب عملا متواصلا للموظفين في غير الدوام الرسمي، كما أكد الاتحاد، والأمر يتطلب فقط إخراج الاسكورشيت في دقائق معدودة من الملف الخاص لكل موسم رياضي ومن ثم إرساله إلى الأندية!

ويتماشى موقف الاتحاد من تعطيل الاحتراف الجزئي الجديد تماما مع موقف أندية التكتل التي قاتلت بقوة من أجل إلغاء هذا النظام وعقد الاجتماع تلو الآخر، حتى أرادت إيصال الأمر إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بسبب إلغاء تحفيز اللاعبين!

ولم يكن تعامل الاتحاد مع الهيئة فيما يخص الأمر ذاته أحسن حالا من تعامله مع الأندية، فقد اشترط في كتاب أرسله إلى الهيئة الحصول على مقابل مادي أيضا لقاء بيان خاص بلاعبي الأندية الرياضية بمن فيهم لاعبو المنتخبات الوطنية، وتحدث للهيئة العامة للرياضة عن الظروف المالية الصعبة التي يمر بها بسبب عدم تسلمه للدعم المادي من قبل الهيئة العامة للرياضة!

الاتحاد يساوم الهيئة

وقال الاتحاد، في رده على الهيئة التي أرادت الحصول على بيان خاص باللاعبين بمن فيهم لاعبو المنتخبات الوطنية، حتى يتسنى لها صرف مستحقاتهم المالية وفقا لنظام الاحتراف الجديد، إن الأمر يتطلب تكليف الموظفين بالعمل المتواصل، الأمر الذي يترتب عليه العمل في غير أوقات الدوام الرسمي، وطالبها بتوفير متطلبات انجاز البيان!

اللافت للنظر أن الاتحاد يساوم الهيئة في كتابه على إعادة ارسال الدعم الحكومي المادي الخاص به، بالتلميح وليس بشكل صريح من خلال الحديث عن الأزمة المالية التي يمر بها، والامر يتطلب بالطبع غض النظر عن مخالفات الاتحاد الجسيمة ومحاربته للقوانين الوطنية وتسببه في تعليق نشاط اتحاد الكرة!

المضحك أن الاتحاد لم يحدد المقابل المادي الذي يريده، وربما أراد مسؤولوه الحصول على أكبر مقابل مادي ممكن، أو أن الخجل أصابهم هذه المرة من تحديد المقابل، وتركوا الأمر لمسؤولي الهيئة لتقدير جهد الموظفين وعملهم في غير أوقات الدوام الرسمي!

back to top