مهلة «قسد» في منبج تنتهي و«داعش» يحتمي بالمدنيين

تحذير استخباري لكيري من «فخ بوتين»

نشر في 24-07-2016
آخر تحديث 24-07-2016 | 00:03
جرافة تزيح الركام من موقع تعرض لغارات من قبل النظام السوري في دوما أمس الأول	 (رويترز)
جرافة تزيح الركام من موقع تعرض لغارات من قبل النظام السوري في دوما أمس الأول (رويترز)
انتهت ظهر أمس مهلة الـ 48 ساعة التي حددتها قوات سورية الديمقراطية (قسد) لخروج تنظيم داعش من منبج بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها، حفاظا على أرواح المدنيين، دون تلقيها أي رد من مقاتليه، الذين واصلوا المعارك والتصدي لهجمات داخل المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط إمدادهم الرئيس بين محافظة الرقة والحدود التركية.

وشدد مصدر قيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها على أنه «لن تكون هناك فرصة لمسلحي داعش، وسنكثف هجماتنا على ما تبقى من مواقعهم داخل المدينة» في الساعات المقبلة، موضحا أنه «لم يلتزم بالمهلة، ولم تنقضِ 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة، وذلك كان بمنزلة رد على عدم قبول المبادرة».

وأفاد المرصد السوري عن «تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة منذ ساعات ليل الجمعة- السبت بين «قسد»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، و»داعش» على محاور عدة في منبج تزامنت مع «ضربات جوية للتحالف الدولي شملت قرية النواجة شرق منبج،» مؤكدا أن التنظيم «يتصدى بشراسة لمحاولات التقدم داخل المدينة، ويزج بالأطفال على خطوط المواجهات».

مقاومة غير مسبوقة

ومع إقراره بقتل عشرات المدنيين من جراء غارة جوية نفذتها قواته على بلدة التوخار قرب منبج بناءً على معلومات من «قسد»، اتهم المتحدث باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر، أمس الأول، التنظيم باستخدم مدنيين دروعا بشرية.

وأكد المتحدث أن «داعش» يظهر مقاومة غير مسبوقة في منبج، وكلما تقدمت «قسد» اشتدت «كثافة» المعارك، مبينا أن «هذا مختلف عما شاهدناه في الرمادي أو الفلوجة»، اللتين خسرهما في العراق.

إلى ذلك، أكدت وكالة «تاس» الروسية، نقلا عن وزارة الدفاع، مقتل جندي روسي في حلب في انفجار قنبلة قرب قافلة تحمل الغذاء والماء للسكان المحليين كان الجيش الروسي يؤمن توصيلها.

اختبار كيري

سياسياً، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الأول، أنه سيبحث مجددا الأزمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بداية الأسبوع المقبل في لاوس على هامش اجتماعات قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تم توسيعها، لتستضيف بعض القوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا.

وقال كيري للصحافيين في فيينا: «سنرى أين وصلت مفاوضاتنا. في حال لم يتم حل بعض الأشياء أو الأسئلة، من خلال المفاوضات الجارية، فيجب أن نعمل أنا وهو (لافروف) على حلها»، موضحاً أن «الرئيس باراك أوباما يرغب في اختبار ما إذا كان الروس مستعدين أم لا لتنفيذ ما قالوا لنا إنهم سيفعلونه خلال المفاوضات في موسكو»، رافضا قطع «وعود»، أو الدخول في تفاصيل تلك المفاوضات.

فخ بوتين

وانتقد عسكريون أميركيون ومسؤولون استخباراتيون الخطة المقترحة بين واشنطن وموسكو بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بسورية، واصفين إياها بالخطة الساذجة.

ويخشى المسؤولون الأميركيون من سقوط كيري في فخ وضعه الرئيس فلاديمير بوتين، ولاسيما أنهم يعتبرون موسكو شريكا غير جدير بالثقة.

وتهدف الخطة الأميركية - الروسية إلى تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة، ومنع قوات النظام من استهداف فصائل المعارضة المعتدلة.

حلب المحاصرة

إنسانياً، وجهت منظمة هيومن رايتس، أمس الأول، نداءً عاجلاً إلى نظام الأسد، للسماح بدخول فوري للمواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية إلى المناطق المحاصرة في حلب وفتح المجال أمام أكثر من 300 ألف مدني محاصر منذ أسبوعين بمغادرة المدينة وحضتها على احترام القانون الدولي.

وقال نائب المدير التنفيذي للمنظمة نديم حوري، إن «قوات الحكومة السورية تكرر أساليب الحصار الفظيعة في مناطق حلب الشرقية المكتظة بالسكان، وهي أساليب أضرت بشكل كبير بالمدنيين في مدن سورية أخرى».

back to top