«بيان»: 5% معدل السيولة الحالية للسوق مما كانت عليه قبل 2008

تشهد البورصة الآن حالة من التردد والحذر في التعاملات، نتيجة ترقب العديد من المتداولين لنتائج الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الحالي، خصوصا في ظل تأخر الأغلبية العظمى من الشركات في الإفصاح عن هذه النتائج.

نشر في 24-07-2016
آخر تحديث 24-07-2016 | 00:01
تمكن سوق الكويت للأوراق المالية من إنهاء تداولات الأسبوع المنقضي، محققاً ارتفاعاً جماعياً لمؤشراته الرئيسية الثلاثة، حيث جاء ذلك بدعم من التداولات النشيطة وعمليات التجميع التي شملت بعض الأسهم القيادية والتشغيلية، لاسيما تلك التي من المتوقع أن تحقق نتائج فصلية إيجابية لفترة الربع الثاني من العام الحالي، بالإضافة إلى عمليات الشراء الانتقائية والمضاربات السريعة التي شملت بعض الأسهم الصغيرة، لاسيما في قطاعي الخدمات الاستهلاكية والعقار.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيان للاستثمار، جاء ارتفاع السوق خلال الأسبوع المنقضي بالتزامن مع نمو نشاط التداول فيه بشكل نسبي، سواء على صعيد الكمية المتداولة أو السيولة، حيث زاد عدد الأسهم المتداولة بنسبة بلغت 31.41 في المئة، فيما بلغت نسبة نمو قيمة التداول 26.58 في المئة، وعلى الرغم من هذا النمو فإن ذلك لا ينفي أن السوق مازال مفتقراً للفرص الاستثمارية والمحفزات الإيجابية التي تساعد على جذب المستثمرين، وتساهم أيضاً في تنشيط التداولات وإعادة معدلات التداول إلى سابق عهدها، إذ إن معدل سيولة السوق حاليا تبلغ نحو 5 في المئة فقط لما كانت عليه قبل عام 2008، وهي نسبة قليلة جداً لا تليق بحجم سوق الكويت للأوراق المالية، الذي كان من أكبر الأسواق المالية في المنطقة من حيث أحجام وقيم التداول في العقد الماضي.

مهلة قانونية

من جهة أخرى، يشهد سوق الكويت للأوراق المالية هذه الفترة حالة عامة من التردد والحذر في التعاملات، نتيجة لترقب العديد من المتداولين لنتائج الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الحالي، خصوصا في ظل تأخر الأغلبية العظمى من الشركات في الإفصاح عن هذه النتائج، فعلى الرغم من انقضاء ما يقرب من نصف المهلة القانونية المحددة للشركات لكي تفصح عن بياناتها المالية، فإن عدد الشركات المعلنة بلغ 20 شركة فقط حتى نهاية الأسبوع السابق بما فيها الشركات ذات السنة المالية المختلفة، أي ما يقرب من 11 في المئة فقط من إجمالي عدد الشركات المدرجة في السوق الرسمي والبالغ 185.

وحققت الشركات التي أعلنت نتائج الستة أشهر المنقضية من عام 2016 حتى الآن ما يقرب من 220 مليون دينار كويتي أرباحاً صافية، بانخفاض نسبته 8.09 في المئة عن نتائج نفس الشركات لذات الفترة من 2015، والتي بلغت آنذاك 239 مليونا.

وعلى صعيد أداء السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فقد استطاعت مؤشراته الثلاثة أن تحقق ارتفاعات جماعية بعد التباين الذي كانت تشهده في الأسبوعين السابقين، حيث جاء ذلك بدعم من التداولات الإيجابية وعمليات الشراء التي شهدتها العديد من الأسهم القيادية والتشغيلية، لاسيما أسهم قطاع البنوك والأسهم التي من المتوقع أن تحقق نتائج إيجابية لفترة النصف الأول.

في المقابل لم يكن اللون الأحمر غائباً عن تداولات سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي، إذ تراجعت مؤشرات السوق في بعض الجلسات اليومية من الأسبوع تحت ضغط من عمليات جني الأرباح التي كانت حاضرة ومتركزة على بعض الأسهم المدرجة، لاسيما الأسهم الرخيصة التي كانت قد حققت ارتفاعات متتالية في الأسابيع القليلة السابقة.

back to top