حجم الحصة وحجم الوجبة... ما الفرق؟

نشر في 24-07-2016
آخر تحديث 24-07-2016 | 00:02
No Image Caption
ما الفرق بين حجم الحصة وحجم الوجبة؟ الفرق كبير! يكون حجم الحصة قياساً محدداً للطعام، في حين تشير الوجبة إلى كمية الطعام الموجودة في الطبق. لكن ما أهمية هذا الفرق؟ يُعتبر فهم أحجام الحصص أساسياً للتحكم بمحيط الخصر الذي يشهد زيادة كبرى لدى شريحة واسعة من الناس.
يعتبر خبراء التغذية أن حصة الحليب مثلاً تساوي 235 ملل أو كوباً. ويساوي كوبان (470 ملل) منه حصّتين. يحتاج معظم الراشدين كل يوم إلى حصتين أو كوبين من الغذاء الغني بالكالسيوم، مثل الحليب أو اللبن أو مشروب الصويا المدعّم، للحفاظ على صحة مثالية. في المقابل، تكون وجبة الحليب (أي ما نستهلكه فعلياً خلال وجبة الطعام) مختلفة بالكامل.

خلال رحلة حديثة مثلاً، توقفنا في مطعم معروف لتناول الفطور. طلبتُ كوب حليب مع وجبتي. فسألت النادلة: «هل تريدين الحجم المتوسط أم الكبير؟».

بعدما فوجئت لأنهم لا يقدمون كوباً «صغيرا»، سألتُها: «إلى أي حد يكون الكوب المتوسط كبيراً؟».

أجابت: «470 ملل. ويحتوي الكوب الكبير على ليتر».

احتسبتُ في دماغي أن الوجبة المتوسطة في هذا المطعم توفر حصتين من الحليب، ما يوازي حصتي اليومية المعتادة. ويسهل أن تُطعِم الوجبة التي تشمل ليتراً كاملاً عائلة من أربعة أفراد.

مغذيات إضافية

لكن ما أهمية هذه الحسابات؟ تقدم الوجبات الكبيرة مغذيات إضافية وتزيد مستوى السعرات الحرارية. يحتوي كوب (235 ملل) من الحليب قليل الدسم مثلاً على 300 ملغ من الكالسيوم و120 سعرة حرارية ونسبة بروتينات توازي تلك الموجودة في بيضة. وتحتوي الوجبة المؤلفة من ليتر كامل على 500 سعرة تقريباً، أي كمية الكالسيوم اليومية الموصى بها وما يقارب حصة يومية من البروتينات. يجب أن نفهم الفرق في المفاهيم.

لا يعني ذلك أننا مضطرون دوماً إلى استهلاك أحجام الحصص النموذجية. أريد أن أعرف بكل بساطة أنني بلغتُ الهدف اليومي (حصتان من غذاءٍ غني بالكالسيوم) حين أتناول وجبة حليب بحجم 470 ملل.

توصينا التوجيهات الغذائية أيضاً باستهلاك حصتين أو ثلاث حصص من الأغذية الغنية بالبروتينات كل يوم. تزامناً مع هذه التوصيات، يجب أن نفهم أنّ حصة تساوي 85 غراماً من اللحوم المطبوخة والأسماك والتوفو والدواجن وغيرها من منتجات مماثلة. لكن قد يتناول ممارسو كمال الأجسام حصة بحجم 340 غراماً من شرائح لحم البقر، أي ما يساوي 4 حصص من الناحية الغذائية.

إذا فهمنا أحجام الحصص المستهلكة، يمكن أن نكتشف مدى تطابق الوجبات التي نأكلها مع التوصيات التي تسمح لنا بالحفاظ على صحة مثالية (ووزن مناسب). لتحقيق هذا الهدف، قد يفيدك موقع www.choosemyplate.gov.

يمكن أن نعتاد أيضاً على طلب وجبات أصغر حجماً أو تقاسم وجبات المطاعم الضخمة مع شخص آخر. إنها خطوة مهمة أيضاً!

الوجبات الكبيرة تقدّم مغذيات إضافية وتزيد مستوى السعرات الحرارية
back to top