العوضي: مزورو الشهادات حرموا غيرهم من التعيين والمناصب القيادية وحصلوا على الرواتب بالباطل

«إعفاؤهم من مناصبهم وإحالتهم إلى النيابة إجراء قوي من الوزير العيسى»

نشر في 24-07-2016
آخر تحديث 24-07-2016 | 00:04
كامل العوضي
كامل العوضي
أشاد النائب كامل العوضي بالاجراءات القوية التي اتخذها وزير التربية الدكتور بدر العيسى بخصوص ملف أصحاب الشهادات المزورة الذين ثبتت ادانتهم بأن قام بعزلهم من مناصبهم وإحالتهم إلى النيابة بجريمة التزوير وعدم الاكتفاء بإحالة الملف إلى مجلس الوزراء، مؤكداً أن الجريمة الأخلاقية المصاحبة لجريمة التزوير تضاعف العقوبة عشرات المرات لأن هذا الأمر كان سبباً مباشرا في تأخر الوضع التعليمي بالكويت وحصولها على أدنى المستويات على مستوى العالم.

وقال العوضي ان ثبوت التزوير على 611 شهادة وهمية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ليس مشكلة عابرة وإنما جريمة موصوفة تستحق أقصى درجات العقوبة لمن قام بها ومن يتستر عليها ومن يتردد في معالجتها بالصلاحيات التي يملكها، بل ان الامر يمكن وصفه بالكارثة التعليمية التي انتجت العديد من الطلاب الذين تعلموا على هؤلاء المزورين والنتيجة كانت الفشل الذريع في حياة الطلاب العملية والعلمية.

وأضاف: فاذا كان دكتور الجامعة او المعهد حاصلا على شهادته الجامعية بالتزوير فماذا تنتظر من الطالب الذي يتخرج من تحت يده؟ وماذا تتوقع ان تكون محصلته العلمية؟ بالتأكيد صفر! مطالبا الوزير العيسى بالعمل على تعيين من يستحق من الدارسين المجتهدين الذين تم اجحاف حقوقهم سابقا في الاماكن الشاغرة التي خلت بعد عزل المزورين من مناصبهم.

وتساءل: ما ذنب الدارس الذي قضى ما يزيد على ست او سبع سنوات من اجل الحصول على شهادة حقيقية حالما باليوم الذي يرجع فيه الى بلده من اجل خدمتها ثم يعود فيجد اخر حصل عليها بالتزوير؟! ومن يعوض هذا الشاب عن السنوات التي قضاها بالخارج والسنوات التي قضاها داخل بلده منتظرا فرصة استولى عليها غيره زورا وبهتانا وبدون أي وجه حق؟!

وأردف العوضي مؤكداً أن إعفاء أصحاب الشهادات المزورة من مناصبهم وتحويلهم للنيابة لا يكفي ولا يمكن أن يخفف غضب الشعب الكويتي تجاه هذه الجريمة التي يجب أن يكون عقابها عبرة لمن يعتبر، مطالبا بنشر اسمائهم بالجرائد الرسمية ليكونوا عبرة لغيرهم، واسترداد الدولة كافة المبالغ التي تقاضوها نظير عملهم بالشهادة المزورة.

وتطرق الى حديث دار بينه وبين الوزير العيسى في احدى جلسات مجلس الامة عندما سأله عن اصحاب الشهادات المزورة وكان رد الوزير انهم من الاجانب والوافدين وسوف يتخذ الاجراءات اللازمة بعد انتهاء التحقيقات، والان وبعد ان ثبت انهم كويتيون، فيجب عليك يا معالي الوزير وأنت رجل مستنير محسوب على طبقة اصلاحية ان تضرب بيد من حديد على كل من ثبت عليه التزوير، وتأكد ان كل الشعب الكويتي سيكون بجوارك وقتها.

واختتم العوضي تصريحه مؤكدا انه يدرك جيدا ان هذه المشاكل في التربية والتعليم ارث سابق لمشاكل متراكمة، الا ان الوزير الكفء وهو من يعالج المشكلات ويسلمها لمن بعده حتى يذكر في تاريخ ناصع امام الكويتيين جيلا بعد جيل.

back to top