تهميش شباب الكويت المخترعين... إلى متى؟

نشر في 23-07-2016
آخر تحديث 23-07-2016 | 00:01
 ماجد بورمية الشباب هم الثروة الحقيقية لكل الأوطان، فعندما يتم استغلال قدراتهم وحماسهم وإبداعهم تنهض تلك الأوطان، وعندما يهمشون ويحاربون في إبداعهم تتراجع وتظل في دائرة التخلف، وعن تهميش القدرات الشبابية في ديرتنا حدث ولاحرج، فلا أدل على ذلك من وضع العراقيل والصعوبات أمام شباب الكويت، خاصة ممن رفعوا اسم الكويت في المحافل الدولية وحصدوا الميداليات الذهبية نتيجة اختراعاتهم الإبداعية، ولا نعلم لماذا يتم قتل الروح الإبداعية فى أبنائنا مع سبق الإصرار والترصد بهذا الشكل المتعمد؟

نحن هنا لا نتجنى على أحد، فكل شباب الكويت المخترعين في حالة شكوى دائمة بسبب تجاهل اختراعاتهم التي لا ترى النور، وكأن هناك من يعاقبهم على إبداعهم وتفوقهم... رغم أنهم نالوا تقدير الدول المتحضرة على مستوى العالم واحترامها، وهو ما يجعلنا في حيرة من أمر حكومتنا تجاه هؤلاء الشباب، ومن حقنا أن نسأل: إلى متى تحارب الحكومة مبدعينا بهذا الشكل؟ أم أن الدولة ممثلة في الحكومة تخشى إبداع أبنائها إلى هذه الدرجة... فلمصلحة من ألا ترى اختراعات شباب الكويت النور؟ وهل هناك أطراف تغار من تفوق شباب البلد إلى هذه الدرجة؟ أم أن ديرتنا تستكثر على شبابنا تفوقهم وإبداعهم الذي جاء بشهادة دولية؟

نعم هناك بعض المراكز العلمية في البلد، لكن الإشكالية أن تلك المراكز "ديكورية"، لأنها لو كانت عكس ذلك لحفزت الدولة على تحويل اختراعات الشباب إلى واقع ملموس تستفيد منه الكويت والعالم ككل، وكل ما أخشاه أن تتلقف الدول الأخرى عقول شبابنا الذهبية وتتبنى اخترعاتهم، لأن ديرتنا مع الأسف بدلاً من أن تفخر بشبابها المبدعين وتدفعهم إلى الأمام نجدها تزيد إحباطهم وكأنهم ليسوا أبناءنا... ولو كان هؤلاء المبدعون في دولة أخرى لسلطت عليهم الأضواء من كل جانب، ولكن مع الأسف يتم تجاهلهم في بلدنا لأن الدولة في الأساس لا تهتم بهم.

وفي الأخير أقول إن شبابنا المخترعين ثروة لا يهتم بها إلا أصحاب العقول الرشيدة... لأن هؤلاء الشباب إذا أعطوا الفرصة فسيخرج منهم علماء يفيدون العالم ويخلدون اسم الكويت في جميع المحافل.

back to top