الشمس مسؤولة عن مشاكل العينين

نشر في 17-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-07-2015 | 00:01
No Image Caption
من الممكن أن يسبب التعرض المفرط للشمس ضرراً يظهر بعد سنوات. لربما لم تكن تعلم ذلك، إلا أن قضاء فترة طويلة في الشمس من دون نظارات عندما تكون في سن الشباب قد يعرضك لخطر الإصابة بمشاكل في العين بعد أن تتقدم في السن.
يقول الدكتور لويس بسكوال، طبيب عيون في مستوصف العين والأذن في ماساتشوستس التابع لجامعة هارفارد: {يعود الضرر إلى عشرينيات المريض أو ثلاثينياته. ويصح ذلك خصوصاً إن كنت تقضي وقتاً طويلاً قرب الماء أو على الشاطئ أو الثلج. ينعكس نور الشمس على هذه الأسطح ويدخل عينيك مباشرة{.

المخاطر

يذكر الدكتور باسكوال أننا لا نعرف، بالتحديد، كيف تسبب الأشعة ما فوق البنفسجية في أشعة الشمس الضرر. كذلك يؤكد أن ثمة جدلاً حول ما إذا كان نور الشمس يسبب مباشرة حالات العين الشائعة، مثل الساد (غشاوة على عدسة العين)، الزرق (يترافق مع تلف في العصب البصري بسبب ضغط العين عموماً)، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن (الذي يدمر تدريجاً بقعة الشبكية التي تزودنا بالرؤية المركزية الحادة). ولكن تتوافر أدلة على أن التعرض للشمس قد يسبب حالة في العين تؤدي غالباً إلى مشاكل أخرى. تُدعى هذه الحالة متلازمة التقشر العيني.

متلازمة التقشر العيني

تخلف متلازمة التقشر العيني قشوراً صغيرة تشبه قشرة الرأس داخل الجسم، وخصوصاً داخل العين حيث يؤدي تراكمها إلى انسداد قنوات العين الطبيعية. وقد يؤدي هذا إلى مشاكل أخرى. فتُعتبر هذه المتلازمة حول العالم السبب المحدد الأكثر شيوعاً لنوعين من الزرق: الزرق الثانوية المفتوح الزاوية والزرق الثانوية المغلق الزاوية. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط متلازمة التقشر بالساد وربما بالتنكس البقعي.

مَن يعاني متلازمة التقشر؟ يجيب الدكتور باسكوال: {يبدو أن خطر الإصابة بمتلازمة التقشر يرتفع بنحو الضعف بين مَن يمضون 10 ساعات في الأسبوع في الشمس، مقارنة بمن يمضون ساعتين إلى ثلاث ساعات في الأسبوع في الشمس{. تشمل عوامل الخطر الأخرى التحدر من أصول أوروبية، التاريخ العائلي، نقص حمض الفوليك في الغذاء، وتناول أكثر من خمسة أكواب من القهوة يومياً.

لا تؤدي متلازمة التقشر إلى أي أعراض إلى أن تبدأ بخسارة بصرك بسبب مشاكل أخرى في العينين. ومع أن ما من دواء شافٍ، ولكن ثمة علاجات للحالات الأخرى التي تنشأ.

اكتشاف مبكر

تبقى الطريقة الفضلى لمنع متلازمة التقشر، الساد، والتنكس البقعي من سلبك بصرك اكتشاف هذه الحالات قبل تطورها. ويمكنك تحقيق ذلك بالخضوع لفحص بصر شامل. ويشمل هذا الفحص توسيع العينين وفتح الحدقتين ليتمكن الطبيب من فحص الجهة الخلفية من الشبكية. كذلك سيتحقق من ضغط العينين، يتفحص بنية العين ووظائف العضلات، ويصحح مشاكل النظر إن دعت الحاجة.

تنصح الأكاديمية الأميركية لطب العين بإجراء فحوص عين شاملة كل سنتين إلى أربع سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و55 سنة، وكل سنة إلى 3 سنوات لمن تتراوح أعمارهم بين 55 و65 سنة، وكل سنة إلى سنتين بين مَن بلغوا 65 سنة أو تخطوها. أما مَن يواجهون عوامل خطر تزيد احتمال إصابتهم بمشاكل في العنين (مثل الداء السكري)، فعليهم الخضوع لفحص العين بوتيرة أكبر.

back to top