دائري «المغازل»

نشر في 01-08-2015
آخر تحديث 01-08-2015 | 00:01
 بدر المطوع لا أعرف كيف بدأت ظاهرة شارع الحب ولا أعرف كيف ستنتهي، فقد أصبح هذا الشارع ملتقى لبعض شباب الكويت من جميع المناطق السكنية، وأصبح "المغازل" تصرفا عاديا استسلم له المجتمع، وكلما وجدت خطأ وتغاضيت عنه زادت الأخطاء وتأصلت في المجتمع حتى تصبح أمرا عاديا تتعايش معه.  

ومقارنة ببعض الشعوب العربية أجد أن الشاب الكويتي في أفضل حال، حيث توفر له الدولة جميع الخدمات من علم وصحة ووظيفة، ولكن هل يشعر بنعمة الكويت ويحمد الله؟ وهل يستغل وقته في الصالح والمفيد؟  

لقد أصبحت ليلة الخميس أسبوعيا "ليلة المغازل" على الدائري الثاني، هذا الشارع الذي انحطت فيه القيم والعادات والتقاليد، حيث لا همّ لكثير من الشباب سوى الاستعراض بسياراتهم السبورت الفارهة بجميع أنواعها وأصواتها العالية، فتبدأ المزاحمة ومعاكسة البنات بجرأة وعدم حياء دون اعتبار لأحد في الشارع، فهل انعدمت الشهامة والمروءة؟ هل هذا هو تصرف الرجال؟ وهل هذه تعاليم ديننا الإسلامي؟ هل هو الفراغ؟ أم الكبت؟ أم سوء التربية؟ أم هي مشكلة مجتمع؟

فالشاب الكويتي، رغم جميع النعم التي يتمتع بها، أراه من وجهة نظري في أسوأ حالاته، إذ أصبح عبداً لوسائل التواصل الاجتماعية، بعيدا عن الثقافة والقراءة وخدمة الوطن، بعيدا عن حبه لوطنه، فهناك شريحة كبيرة منهم ذات تفكير سطحي واهتمام بالمظهر فقط، وهذه الشريحة في ازدياد، وهنا تكمن الخطورة.

ترى ما الحل للقضاء على هذه الظاهرة؟

لا بد في وجه نظري أن تقوم وزارة الداخلية بمراقبة هذا الشارع بدقة أكثر، وتطبق القانون بحق المسيء، ومراقبة تصرفات الشباب عن طريق الكاميرات ومطاردة هذه السيارات، فضلاً عن التركيز على الأسرة والتربية والإعلام، والتعامل بحزم مع كل من يتصرف بحماقة وإساءة أدب، فالمثل يقول "من أمن العقوبة أساء الأدب".

back to top