هاشم لـ الجريدة•: 10 مليارات دينار الكلفة الإجمالية لـ 184 مشروعاً لـ«نفط الكويت» في 2015

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، هاشم هاشم، أن الشركة لديها استراتيجية واضحة للاستكشاف وزيادة معدلات الإنتاج من النفط والغاز، موضحا أنها تعمل على تنفيذ العديد من البرامج الرأسمالية يقدر عددها بـ184 مشروعا بقيمة إجمالية نحو 10 مليارات دينار وفقا للموازنة الرأسمالية التقديرية للعام الحالي.

وقال هاشم في تصريح لـ»الجريدة» إن البرامج تتضمن مشاريع بناء منشآت نفطية ومحطات تعزيز الغاز ومنشآت لزيادة السعة التخزينية والتصدير ومشاريع لحفر الآبار وغيرها، مبينا ان من أهم هذه المشاريع، برنامج تطوير حقول الشمال الذي يتضمن إنشاء ثلاثة مراكز تجميع للنفط ومحطة لتعزيز ضغط الغاز ومعملا لحقن المياه المعدة للطرح وآخر لحقن مياه البحر مما يساعد على رفع ضغط المكامن.

وأضاف أن من ضمن المشاريع المهمة مشروع المحافظة على ضغط مكمن وارة في جنوب شرق الكويت الذي يتضمن إنشاء معمل لحقن المياه وحفر آبار، لافتا إلى أن الشركة تعمل كذلك على تنفيذ محطة تعزيز الغاز في غرب الكويت، إضافة إلى تركيب خطوط أنابيب لنقل الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، إلى جانب المشاريع الاستكشافية كمشاريع المسح الزلزالي الجاري تنفيذها، موضحا انه من أجل توفير الرعاية السكنية والصحية للعاملين وعائلاتهم، يجري حاليا تنفيذ مشروع مستشفى الأحمدي الجديد وبناء بيوت منطقة الأحمدي.

ضوابط المناقصات

وحول تغيير آلية التعاقد والمناقصات في الشركة التي يراها بعض الخبراء سببا في تأخر تنفيذ المشاريع، قال هاشم إن آليات التعاقد والمناقصات في «نفط الكويت» تخضع لعدد من الضوابط التي تتضمن الأسس والقواعد الواجب اتباعها في مناقصات وعقود الشركة، وتشمل لائحة ونظام العقود في الشركة التي تم تحديثها مؤخرا واعتمادها في 2014 من قبل مجلس إدارة الشركة بما يضمن تحسين الدورة المستندية، ولائحة السلطات المالية المعتمدة من قبل مجلس إدارة الشركة، ولائحة ونظام عمل اللجنة العليا لمناقصات مؤسسة البترول والشركات النفطية، اضافة الى قانون المناقصات العامة.

وأوضح ان الشركة تقوم بصفة دورية بتحديث نماذج العقود بناء على أفضل الممارسات التعاقدية والتجارية في مجال صناعة النفط والغاز على مستوى العالم، والتي تضمن معالجة الدروس المستفادة في العقود الحالية، وتطلعات الشركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لها.

تأخر العقود

وبخصوص التأخير في بعض العقود، أكد هاشم أنه بالرغم من العدد الكبير من العقود القائمة الحالية فإن نسبة العقود المتأخرة تعتبر ضمن النسب الطبيعية، إلا أن الشركة تقع على عاتقها مسؤولية متابعة المقاولين، والعمل يدا بيد لمعالجة المعوقات إن وجدت، ووضع الحلول المناسبة لضمان حسن سير العمل، وفي حالات استثنائية وضع حلول بديلة في حالة إخفاق المقاول وعدم القدرة على استمرار تنفيذ العقود، ونذكر منها إنهاء العقود، أو تغيير أسلوب التنفيذ، وغير ذلك حسب طبيعة العقد.

وأشار إلى قيام الشركة باستحداث نماذج جديدة من العقود للإنتاج المبكر، والتي أتاحت الفرصة لدراسة واستغلال المكامن النفطية التي تم اكتشافها مؤخرا بما يعود بالمردود المادي للدولة، والمعلومات التقنية التي تمهد السبيل للاستغلال الأمثل لهذه المكامن، كما تعمل الشركة على تجربة نموذج جديد من عقود الحفر يشمل توفير أبراج الحفر وجميع الخدمات المساندة في عقود متكاملة.

اكتشافات نفطية

وحول الاستكشافات النفطية قال هاشم إن آخر الاستكشافات التي قامت بها شركة نفط الكويت كجزء من استراتيجيتها في إضافة احتياطيات جديدة لرفع الطاقة الإنتاجية هو ما تم اكتشافه في حقل «بحيث» شمال الكويت في أبريل 2014، وحقل «ركسة» غرب الكويت في يناير 2015، كما تم بنجاح اختبار بئر أم نقا في مكمن فارس السفلي واكتشاف كمية مؤكدة من النفط الثقيل في يونيو 2014، إضافة الى ما أعلن عنه سابقا كالاكتشافات في حقل كبد بغرب الكويت وحقل رتقة في شمال الكويت.