معاناة المواطن من كل جانب

نشر في 09-07-2016
آخر تحديث 09-07-2016 | 00:02
 ماجد بورمية عندما ترتفع أسعار المواد الغذائية وجميع السلع الأخرى على مستوى العالم يصبح لدى أي حكومة مبرراتها لرفع الأسعار... ولكن إذا ارتفعت في دولة دون غيرها، فاعلم أن هذه الحكومة عاجزة ومتراخية ويستشري فيها الفساد، لأنها لم تستطع وقف جشع بعض التجار واحتكار السلع، وهذا ما يحدث في الكويت، فعن ارتفاع أسعار جميع السلع حدث ولا حرج، مما دفع الكثير من المواطنين إلى الذهاب للسعودية لشراء مخزونهم من السلع الغذائية، كما وصل الأمر إلى شراء المواطن الأدوية من الخارج لأن أسعارها في الكويت تزيد عشرة أضعاف أسعارها في مصر أو السعودية.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا: لماذا تقل أسعار المواد الغذائية والأدوية وغيرها في السعودية مثلاً كثيراً عن الكويت؟ الإجابة لا تحتاج إلى فراسة، فالكل يدرك أن الفساد في ديرتنا هو المسؤول الأول، والكل يدرك أن هناك أساليب من تحت الطاولة بين هوامير وبعض النافذين في الحكومة، ولا أدل على ذلك من مقولة صاحب السمو أمير البلاد أن "الفساد في البلدية لا تحمله البعارين"... والمشكلة أن المواطن هو من يدفع فاتورة الفساد المستشرى في الأجهزة الحكومية، وفي كل مرة ترجع الحكومة ومحللوها ارتفاع الأسعار إلى التضخم، لكننا نقول لها إن الموضوع ليس له ارتباط بالتضخم لأن السلع الغذائية وغيرها لم ترتفع في دول مجلس التعاون الخليجية، كما أن العملة الكويتية لم تشهد اهتزازات أمام العملات الدولية كالدولار واليورو.

ونذكر الحكومة بأن جيب المواطن أصبح لا يكفي غلاء الأسعار، وأصبح لا يكفي الدروس الخصوصية لتدني التعليم الحكومي، وأصبح لا يكفي إيجارات السكن للمواطنين منتظري الرعاية السكنية، ولا ندري هل الحكومة لا تحاسب نفسها على تكرار أخطائها؟ أم أنها لا تدري أن هناك فجوة واسعة بينها وبين المواطن بسبب فشلها وعجزها في إدارة أموال البلد؟

وفي الأخير نتمنى من حكومتنا أن تعترف بأخطائها المتوالية، وتنسحب من المشهد، رحمة بالمواطنين.

back to top