عفواً... لا للتشكيك في رجال الأمن!

نشر في 09-07-2016
آخر تحديث 09-07-2016 | 00:04
 يوسف عوض العازمي هل يستطيع أي متابع لما حدث من أمور مؤلمة في المنطقة أن يتجاهل تصريح، أو تهديد، قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي أطلقه رداً على سحب الجنسية البحرينية من أحد المتهمين في ذلك البلد الخليجي؟

لولا يقظة ونباهة ومهنية الأمن الكويتي لربما تعرضنا لما لا تحمد عقباه، ففي المملكة السعودية الشقيقة، تعرضت منطقة القطيف لتفجيرين في مساجدها، وأحد الانتحاريين فجر نفسه في جدة قبل أن يتمكن منه الأمن السعودي اليقظ، وفي ضربة غير مسبوقة قام أحد الضالين الانتحاريين بتفجير نفسه بحزام ناسف، بعد أن تداركه الأمن ومنعه من إيقاع مذبحة بشرية في مسجد النبي، صلى الله عليه وسلم.

لا أتهم سليماني ومن وراءه، لكن الأحداث وتصريحاته هي التي تدينه، ولا تحدثني عن قميص عثمان المسمى "داعش"! فهو مجرد صنيعة أو أداة لتحقيق مآرب خسيسة، لضرب دولنا الآمنة.

هذا المقال قصير، ولن يسمح بالتشعب أكثر بسبب مساحة النشر، لكنه يسمح بأن أقول إن علينا كشعوب خليجية أن نقف مع قياداتنا السياسية صفاً واحداً، فذلك هو الخيار الوحيد والناجع لمواجهة تلك الشراذم التي لا تريد الخير لبلادنا، وعلينا أيضاً، وهذا أمر مهم، ألا نتصيد الأخطاء، نعم قد تحصل أخطاء، وأي شخص يعمل لابد أن يقع يوماً في الخطأ، لكن من الواضح أنها أخطاء غير مقصودة، والواجب مؤازرة الإخوة القائمين على الأمن وتشجيعهم على الأقل بالكلمة الطيبة لا تحديهم، مما قد يسبب إرباكاً أو "شوشرة" غير مقبولة،

عندك ملاحظة لا بأس، بشرط أن تكون ضمن الإطار الصحيح، وفي الوقت المناسب، لا للتشكيك أو التقليل من شأن رجال يواصلون الليل بالنهار لأجل المصلحة العامة!

ولا ألوم وزير الداخلية عندما يشكو للقضاء بعضاً ممن ذكرت، انتقد إنما بأدب، ولا تنتقص من شأن أحد، أو تجرح أو تشكك في أمور لا تعرف أنت خفاياها!

back to top