كلمات متقاطعة

نشر في 25-06-2016
آخر تحديث 25-06-2016 | 00:02
 يوسف عوض العازمي كلمات ننطقها، بشتى المفردات اللغوية، وعبارات بمجموع جملها الاسمية والفعلية، وانصهار ألفاظ ومفردات في نير العبارات التي تجتاحنا، كلها تبعث على توقد الحيرة في صدور اليائسين، عندما تتلثم الكآبة في خضم النسيان، وتستعير الفرحة ملاذات الأمان الوارد، وتستشعر الأبدان الغربة، والتلقائية الممزوجة بمنتهى الإحساس وإحتباس الأنفاس بتلقائية الشعور، وارتباطات الخاطر، واستجداء الناظر للورد قبل أن يذبل! للفرح أساليب مزدوجة تتخذ من الأساليب المجتزأة أصناف الحبور والسرور، في حياة تشخصها عيون تترقب وأهداب ينسكب حواليها الماء، الذي تذرف المآقي به إلى أن يصطدم الانكسار بحاجز اليأس. عم الانكسار والانحسار بقايا المتثبت من رفات الجروح ولملمات الطرف المحزن بآليات الجزع الممنهج على قاعدة مقتنيات العرف والقانون! يقول الأولون "قلوب الرجال صناديق مقفلة"، لكن أيضاً بعض التصرفات العابرة تفصح بجلاء عما بهذه النفس البشرية من هموم تصنف في المرتبة الممتازة للحزن، وتبادر هذه الإفصاحات بركل الصندوق، وإظهار أسراره التي تخرج على شكل كلمات متقاطعة، تحتاج إلى تفسير، في وقت تحتاج حتى الهمزة والفاصلة، والمضاف والمضاف إليه إلى تفسير يفند ماضي الصفحات! أثناء كتابتي هذا المقال، أو هذه الكلمات المتقاطعة، تذكرت بيت شعر شهيراً، للشاعر الكبير سليمان الهويدي، رحمه الله:

لو تنصف الناس ما نحتاج للقاضي

تلقى المحاكم خفيفاتٍ مشاكلها

وحتى أبين المعنى أكثر إليك هذا البيت للشاعر بدر بن عبدالمحسن:

يا سيد الناس كلٍّ لابسٍ بزه

صعبٍ نفرّق ما بين الخبل والصاحي

المؤكد أنه يستحيل أن يلغي أحدنا الآخر، لنا مكاننا المحفوظ وللآخر كذلك، وإن لم يتواجد، فمن تواجد اليوم قد يكون في مقاعد المتفرجين غداً، والله غالب على أمره.

back to top