بثقتكم نغيّر ولا نتغيّر

نشر في 02-06-2016
آخر تحديث 02-06-2016 | 00:15
No Image Caption
نخطو اليوم خطوتنا الأولى في عامنا العاشر، ونحن أكثر فخراً واعتزازاً وشموخاً، ويزيدنا من هذا وذاك أننا في «الجريدة»، منذ عددها الأول في 2/6/2007، لم نحِد عن مبادئنا، أو ننحرف في نهجنا، فحظينا باحترام الجميع... من نختلف معهم قبل المتفقين معنا، فكان هذا هو النجاح الحقيقي.

نجاحنا الحقيقي ليس في سعة الانتشار فقط بل في مقدار الاحترام، ولأننا في الأصل نحترم أنفسنا ونحترم الإنسان، أياً كان، حظينا باحترامكم، وكسبنا ثقتكم، فكانت تأصيلاً لالتزامنا بثوابتنا، وترسيخاً لها، كما كانت دافعاً للمضي على طريق الإصرار والمثابرة، وسبيل اللاخشية واللاتردد، مما زادنا يقيناً بسمو الهدف الذي نسعى إليه.

حين أصدرنا العدد الأول من «الجريدة» كانت ثورة تقنية المعلومات وتطور آليات وعلوم التواصل الاجتماعي قبل عقد من الزمان يفرضان نفسيهما، وينتشران بسرعة البرق، فلم يعد جهدنا في إصدار «الجريدة» تقليدياً ينتهي بإصدار صحيفة ورقية كل صباح، بل بات لزاماً علينا التواصل معكم لحظة بلحظة، وحدثاً إثر حدث، بجهد دؤوب وعمل لا يحكمه وقت... لذا حرصنا، إضافة إلى نسختنا الورقية، التي يتناسب بل يتناغم فيها الشكل والموضوع، على التواصل الدائم معكم عبر تكنولوجيا المعلومة وتقنية التواصل الاجتماعي.

وبفضل أصالة ثوابتنا ومصداقية منهجنا نلنا ثقتكم... ومن أجل الدفاع عن المبادئ والقيم خضنا معارك، حاملين الراية عنكم، واضعين نصب أعيننا المصلحة العامة.

أصبنا أكثر مما أخطأنا لأنكم عنواننا، ونجحنا ولم نخفق لأنكم ضميرنا، ولأنكم بين أعيننا كنتم الحافز والدافع لنا.

بكم ستدوم «الجريدة»، وبسندكم سيبقى العطاء فياضاً، وستظل الكلمة خبراً مصوناً ورأياً جديراً بالاحترام... بثقتكم نغيّر ولا نتغيّر.

back to top