البرلمان الإيراني يبقى في يد المحافظ لاريجاني

طهران تحسم أمرها وتعلن مقاطعة موسم الحج مُحمّلة السعودية المسؤولية

نشر في 30-05-2016
آخر تحديث 30-05-2016 | 00:08
لاريجاني في مجلس الشورى أمس   (ارنا)
لاريجاني في مجلس الشورى أمس (ارنا)
بعد أن أبقى المحافظون المتشددون سيطرتهم على مجلس خبراء القيادة المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية ومراقبة عمله، مع انتخاب آيه الله أحمد جنتي (89 عاما) الثلاثاء الماضي رئيسا له، أعيد انتخاب المحافظ علي لاريجاني أمس رئيسا لمجلس الشورى الايراني بصورة مؤقتة رغم الفوز الكبير الذي حققه الاصلاحيون في انتخابات فبراير الماضي، مستفيداً من دعمه للاتفاق النووي العام الفائت الذي دفع عددا من الإصلاحيين إلى تأييده.

وصوت العديد من نواب المعسكر الإصلاحي ضد رئيس لائحتهم محمد رضا عارف، الذي خسر بحصوله على 103 أصوات مقابل 173 للاريجاني. وقال لاریجاني إن «البرلمان هو الخندق الاول للدفاع عن حقوق الشعب، وفي الظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن، یتعین علی المجلس حمایة حقوق الشعب، ومن جهة اخرى معالجة المشاكل الاقتصادیة المعقدة بصورة علمیة وتخصصیة».

كما تم في جلسة أمس انتخاب اعضاء الهیئة الرئاسیة المؤقتة لمجلس الشورى الإسلامي، وأدوا اليمين الدستورية فور إعلان النتائج.

يشار إلى أنه بعد انتخاب الهيئة الرئاسية المؤقتة، سيبدأ العمل لمناقشة خطابات اعتماد النواب، ومع التصديق على ثلثي خطابات الاعتماد تجرى انتخابات لاختيار الهيئة الرئاسية الدائمة للبرلمان.

وساهم دعم لاريجاني لتمرير الاتفاق النووي في مجلس الشورى، في ابقائه خارج النقاش المحتدم الذي شهد خسارة عدد من المعارضين للاتفاق لمقاعدهم في البرلمان.

وحصل الاصلاحيون على 133 مقعدا من أصل 290 في مجلس الشورى ولم يحققوا الاغلبية، لكن المحافظين لم يحصلوا إلا على 125 مقعدا.

أما المقاعد المتبقية فيشغلها مستقلون وممثلو الأقليات الدينية الذين يتوقع أن يؤمنوا لروحاني غالبية تسمح له بتمرير قوانين إصلاحية أساسية لم يتمكن من تمريرها في البرلمان السابق الذي كان يسيطر عليه المحافظون.

وأعرب العديد من الاصلاحيين البارزين عن تأييدهم لانتخاب لاريجاني رئيسا لمجلس الشورى.

وأشاد روحاني نفسه بلاريجاني وبدعمه للاتفاق النووي، وذلك في خطاب ألقاه أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى أمس الأول.

ويشكل انتخاب جنتي على رأس مجلس الخبراء هزيمة للاحزاب المعتدلة والاصلاحية التي اطلقت حملة ضده.

وحصل جنتي على أصوات 51 من اعضاء المجلس الـ85 الذين صوتوا، في حين حصل كل من آية الله ابراهيم اميني وآية الله محمود هاشمي شهرودي على 21 و13 صوتا على التوالي.

من جهة أخرى، وفي شأن ملف الحج، حسمت طهران أمرها معلنة عن عدم مشاركة مواطنيها في الحج هذا العام وحملت السعودية «وزر» هذا الأمر.

وأعلن وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني علي جنتي «عدم امكانية اداء فريضة الحج للايرانيين في العام الجاري، بسبب العراقيل التي تختلقها الحكومة السعودية».

وقال جنتي في مؤتمر صحافي: « لقد كان من المقرر أن نصبر حتى اليوم الاحد. ولو اجاب السعوديون على النقاط التي هي محل اهتمامنا لكنا سنتابع الموضوع، ولكن في ضوء أسلوبهم في التعامل خلال جولتي المفاوضات الماضيتين والعراقيل التي رأيناها من جانبهم، فإن أداء الإيرانيين لفريضة الحج هذا العام أصبح غير ممكن عمليا».

من جهتها، أصدرت منظمة الحج والزيارة الايرانية أمس بيانا قالت فيه إن «السلطات السعودية، ضمن تسييسها للحج والحرمين الشريفين، منعت حق الشعب الايراني المشروع في أداء مناسك الحج، وصدت بشكل عملي عن سبيل الله».

(طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top