5 سبل لتحسين صحتك عبر الإنترنت

نشر في 30-05-2016
آخر تحديث 30-05-2016 | 00:00
No Image Caption
يمكنك استخدام الإنترنت كمصدر للمعلومات الصحية، أو كأداة تتبع أو كخط مباشر للتواصل مع طبيبك، وكوسيلة للبقاء على اتصال مع مَن تحب.
الإنترنت أداة قوية لأنها تربطك بالمعلومات المتوافرة كافة تقريباً حول العالم. وتستطيع أن تستخدمها لتحسّن صحتك. يذكر الدكتور كاسيسومايا هولا فيسواناث، بروفسور متخصص في التواصل الصحي في كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد: {تُظهر بحوثنا أن عدداً كبيراً من المسنين لا يستفيدون من الإنترنت. ثمة أناس لا يجيدون استخدامها. إلا أنها تبقى مورداً قيماً. ولي ملء الثقة بأنها ستُحدث فارقاً كبيراً في حياة كثيرين}.

إن كنت لا تمضي كثيراً من الوقت على الشبكة، فقد يبدو لك من الصعب استخدام مصدر المعلومات الضخم هذا. أو ربما تواجه صعوبة في الضغط على الأزرار، استعمال الفأرة، أو قراءة النصوص. لذلك ينصح الدكتور فيسواناث بتكبير الخط على الشاشة أو الطلب من صديق خبير في عالم الكمبيوتر بإعداد طرائق مختصرة تسهّل عليك ولوج المواقع المفيدة على جهازك. قم بعد ذلك بتجربة صغيرة واكتشف ما قد تقدّمه لك الإنترنت. إليك بعض الاحتمالات:

1- مورد مواضيع صحية

تستطيع مثلاً التعرف إلى أعراض مرض محدّد وعلاجاته، التحقق من عدد الفحوص الصحية الروتينية التي يجب أن تخضع لها، مشاهدة شرائط مصورة تُظهر كيفية إجراء جراحة ما، مطالعة دراسات طبية، والاطلاع على معلومات عن تأثيرات الأدوية الجانبية وتفاعلها مع عقاقير أخرى. ولكن عليك توخي الحذر. يذكر الدكتور فيسواناث: {ينشر كثير ممن لا يتمتعون بمصداقية عالية على شبكة الإنترنت معلومات غير دقيقة أو عارية تماماً من الصحة}. لذلك ينصح بتوخي الحذر واختيار المواقع التي تلجأ إليها بدقة. ركّز على معلومات تقدّمها المؤسسات الكبرى أو الحكومية المتخصصة في مجالَي البحث والتعليم، أو ثقْ بمنظمات مثل جمعية القلب الأميركية. ولعل أسهل طريقة لتصنيف مصادر الإنترنت: تأمل نهاية عناوينها الإلكترونية. فالعنوان الذي ينتهي بـ.com يكون موقعاً تجارياً، ما يعني على الأرجح أنه مصمم لبيع منتج ما أو الترويج له. أما مواقع المنظمات، فتنتهي بـ.org، المواقع التثقيفية بـ.edu، والمواقع الحكومية بـ.gov.

2- وسيلة للتواصل اجتماعياً

يتمتّع مَن يظلون على اتصال مع الأصدقاء وأفراد العائلة بصحة أفضل عموماً. ولا شك في أن الإنترنت تسهّل عليك التواصل مع مَن تحب: يمكنك استعمال الرسائل الإلكترونية، مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك الذي يتيح لك نشر الصور وآخر الأخبار عن حياتك، فضلاً عن الاطلاع على ما ينشره الأصدقاء وأفراد العائلة، وتطبيقات الفيديو المباشرة مثل Skype الذي يسمح لك برؤية مَن تتحادث إليه (أمر ممتاز للبقاء على اتصال مع الأحفاد). علاوة على ذلك، بإمكانك من خلال مجموعات الدعم على شبكة الإنترنت تشاطر تجاربك مع آخرين مروا بأوضاع مماثلة. ولكن هل يبعد عنك التواصل مع الناس عبر الإنترنت شبح الوحدة والكآبة؟ يجيب الدكتور فيسواناث: {لا نملك أدلة تثبت ذلك، إلا أن هذه المواقع تساهم مساهمة كبيرة في البقاء على تواصل مع أفراد العائلة. ولكن لا تنسَ أن الإنترنت لا تشكّل بديلاً عن التفاعل مع الناس وجهاً لوجه، بل تكمّله}.

3- وسيلة تواصل مع العاملين في مجال الصحة

قد يقدّم الطبيب، المستشفى، أو شركة التأمين بوابة، وهي جزء من موقع إلكتروني يتيح لك الاطلاع على معلوماتك الشخصية بطريقة آمنة. وهكذا تسمح لك البوابة بولوج سجلاتك الطبية ونتائج فحوصك، وتؤمن لك وسيلة لطلب تجديد الوصفات الطبية وطرح الأسئلة على الأطباء. لكن الدكتور فيسواناث يشدّد: {تُعتبر الخصوصية مسألة بالغة الأهمية. وكي تتمكن من ولوج سجلاتك، يجب أن تملك المؤسسة التي تتعامل معها موقعاً إلكترونياً آمناً جداً}. وينبّه أيضاً إلى أن البوابة قد تكون آمنة، بخلاف كمبيوترك أو جهازك اللوحي. لذلك عليك أن تجهز كمبيوترك ببرنامج يحميه من الفيروسات وبرامج التجسس التي تستطيع أن تسرق معلوماتك سراً.

4- مصدر معلومات عن الأنظمة والمواد الغذائية

تعثر على شبكة الإنترنت على نصائح خبراء عن كيفية اتباع نظام غذائي صحي، فضلاً عن الوصفات، محتوى الأطعمة الغذائي، والخطط الغذائية. كذلك تتوافر على الشبكة أدوات مفيدة تساعدك في ضبط وزنك وتفادي الأمراض المزمنة. يمكنك أيضاً مشاهدة شرائط فيديو عن كيفية إعداد الوصفات، البحث عن قوائم المطاعم والبيانات الغذائية، وحتى الحصول على نصائح بشأن زراعتك خضراواتك بنفسك. يقول الدكتور فيسواناث: {استخدم مواقع إلكترونية تتيح لك تتبُّع ما تتناوله ومقدار السعرات الحرارية التي تستهلكها}.

5- مورد تمارين مفيدة

يحتاج معظمنا إلى 150 دقيقة من التمارين المعتدلة الحدية كل أسبوع. لذلك استعن بالإنترنت للبحث عن لوائح تقترح عليك تمارين مفيدة، شاهد أشرطة عن تمارين رياضية، اكتشف طريقة التمرن الصحيحة، أو حدد النوادي التي تقدّم تمارين تلائمك في منطقة سكنك. بالإضافة إلى ذلك، تعرّف إلى تمارين مثل اليوغا أو التاي تشي، حدد مسارات المشي التي ستتبعها، وطالع مراجعات عن معدات رياضية أو أجهزة تمرن يمكنك ارتداؤها. يذكر الدكتور فيسواناث: {تتوافر أيضاً مواقع إلكترونية تساعدك في تتبع نشاطك أو تحدد لك متى يجب أن تزيد تمارينك أو تبدّل روتينك}.

على شبكة الإنترنت تعثر على نصائح خبراء عن كيفية اتباع نظام غذائي صحي
back to top