3 أماكن يجب أن تخلو من التكنولوجيا

نعم، لا شكّ في أن أجهزتنا تساعدنا في مواكبة العصر والبقاء على يقين من الحوادث وتشعرنا بأننا منخرطين في الحياة الاجتماعية. ولكن تناول الوجبات أو النوم أو قيادة السيارة هي ثلاثة أوقات علينا أن نمتنع فيها عن النظر إلى الهاتف.

بدأ الأولاد بالتذمّر من كمية الوقت الذي يمضيه أهلهم في استخدام هواتفهم. وإن لم نضع حداً لاستخدام الهاتف، من سيفعل؟ لذلك، إنشاء أماكن يُمنع فيها استخدام الهاتف أمر أساسي لاستعادة اللحظات العائلية الثمينة. كما أن ذلك يكون مثالاً مهماً جداً لأطفالنا. إليك كيفية تحديد أربع مناطق يمنع فيها استخدام أجهزة التكنولوجيا، والسبب.

مائدة الطعام

كلّ شيء بدءاً من أفضل العلامات المدرسية إلى نمط الحياة الأكثر صحّة نُسب إلى تناول الطعام معاً كعائلة. أما وجود الهواتف على هذه الطاولة فقد يعيق هذه الفوائد. تقول الكاتبة شيري تركل إن الهاتف يُضعف التواصل بين الأفراد الجالسين إلى المائدة. حالما يصبح الطعام جاهزاً، أطلب من الجميع إقفال هواتفهم أو وضعها على النظام الصامت أو {عدم الإزعاج}. وإن تعبت من عدم تلقّي الإجابة من ولدك حين تسأله عن يومه، ابدأ بالحديث عن شيء مضحك رأيته على هاتفك، سرعان ما سيبدأ بسرد قصصه الخاصة.

غرفة النوم

ثمّة إثبات علمي يشير إلى أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من شاشة الهاتف يسبب اضطراباً في النوم. وقد يؤثّر النوم الضعيف في أداء الولد في المدرسة والوزن والصحّة. بالإضافة إلى ذلك، إن كان ولدك يستمر في إرسال الرسائل النصية حتى ساعات الصباح الأولى، يكون أكثر عرضة لقول أمر أو نشر خبر سيندم عليه لاحقاً مع بزوغ الفجر. حدّد وقتاً معيناً قبل وقت النوم على أولادك أن يعطوك فيه هواتفهم وتضعها على الشاحن في غرفتك طوال الليل.

السيارة

موضوعنا ليس استخدام الهاتف أثناء القيادة، إذ لا بدّ من أنك لا تقوم بذلك على الإطلاق، أليس كذلك؟ قد يقاطع الهاتف في السيارة تلك المحادثات التي تدور بينك وبين ابنك في طريقكما إلى مكان ما. ربما لأن الصلة البصرية غائبة، أو ربما تدفع الطريق المفتوحة بالولد إلى التكلّم بحرية. لذا ضع الهاتف في صندوق السيارة الداخلي إلى حين وصولك. ففي بعض الأحيان تكون السيارة المكان الأمثل للمناقشات العميقة. وما من أحد يرغب في مقاطعة هذا النوع من اللحظات.

* كارولين كنور