«اون ديسيما» لريال مدريد.. وزيدان يحقق الأبطال لاعباً ومدرباً

راموس يلدغ اتلتيكو المنحوس مجدداً

نشر في 29-05-2016 | 01:30
آخر تحديث 29-05-2016 | 01:30
حقق ريال مدريد الاسباني بطولة دوري ابطال اوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه وذلك بعد فوزه على اتليتكو مدريد بضربات الترجيح.
عزز ريال مدريد الاسباني رقمه القياسي واحرز لقبه الحادي عشر "اون ديسيما" في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، على حساب جاره ومواطنه المنحوس اتلتيكو مدريد للمرة الثانية في ثلاث سنوات، بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي السبت على ملعب "سان سيرو" في ميلانو وامام 75 الف متفرج.

وكرس المدافع سيرخيو راموس نفسه عقدة تاريخية لاتلتيكو عندما سجل هدف الافتتاح ثم ساهم باخر في ركلات الترجيح.

قبل سنتين على ملعب النور في لشبونة، كان اتلتيكو مدريد في طريقه الى التتويج باللقب للمرة الاولى في تاريخه، بعدما تقدم بهدف مدافعه الاوروغوياني دييغو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الاخيرة، عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه راموس هدف التعادل، فارضا اللجوء الى التمديد حيث كانت الكلمة الاخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.

تكرار

مرة جديدة كرر راموس المشهد التاريخي، وساهم بشكل رئيس بتعزيز الفريق الابيض رقمه القياسي بعدد مرات احراز اللقب، ليوسع الفارق مع ميلان الايطالي ابرز مطارديه الى 4 القاب، في مباراة شهدت اهدار مهاجم اتلتيكو الفرنسي انطوان غريزمان ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني.

ونجح ريال مدريد بتعويض حلوله وصيفا في الليغا امام غريمه برشلونة، وخروجه من مسابقة كأس الملك المحلية مبكرا بخطأ اداري، فيما انهى اتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس وحل وصيفا في المسابقة القارية العريقة.

وبرغم فوز ريال مرة وحيدة في اخر 11 مواجهة مع اتلتيكو منذ المباراة النهائية لنسخة 2014 مقابل 5 هزائم و4 تعادلات، الا ان ريال اثبت تفوقه القاري للموسم الثالث على التوالي، اذ كان فوزه الوحيد في اياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة الموسم الماضي 1-صفر بعدما تعادل معه 1-1 ذهابا.

وبقي اللقب اسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي كما انها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي تواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الانكليزي-ميلان الايطالي (فاز الاول في 2005 والثاني في 2007) وبرشلونة-مانشستر يونايتد الانكليزي (فاز الاول 2-صفر عام 2009 3-1 عام 2011).

في المقابل، فشل اتلتيكو باضافة دوري الابطال الى لقبيه في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" عامي 2010 و2012، وخسر للمرة الثالثة في النهائي بعد الاولى عام 1974 امام بايرن ميونيخ الالماني.

واثبت الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال الجديد حظه الطيب مع هذه المسابقة، فبعد ان احرزها لاعبا ومدربا مساعدا، توج بها لاول مرة في مشواره التدريبي اليافع والذي استهله هذا العام بالذات عندما لجأ رئيس النادي فلورنتينو بيريز الى خدماته لتعويض رافايل بينيتيز الذي اقيل من منصبه.

واصبح زيدان سابع شخص يحصد لقب المسابقة لاعبا ومدربا بعد الاسباني ميغيل مونيوز والايطالي جوفاني تراباتوني والهولندي يوهان كرويف والايطالي الاخر كارلو انشيلوتي والهولندي الاخر فرانك رايكارد والاسباني بيب غوارديولا.

وكان زيزو توج بطلا لدوري ابطال اوروبا لاعبا في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم اللعب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2-1.

افضلية

بدت افضلية ريال مدريد واضحة في اول ربع ساعة نتج عنها فرصتين خطيرتين.

سدد بايل ركلة حرة من زاوية المنطقة اليمنى حلقت خادعة صدمت الفرنسي كريم بنزيمة وارتدت بشكل تعجيزي من الحارس السلوفيني يان اوبلاك (6).

ومن ركلة حرة ثانية، خلق لاعب الوسط الالماني طوني كروس الخطر بكرة ارتدت من بايل الى راموس الذي تفوق على قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش ولكزها من مسافة قريبة جدا في مرمى اوبلاك من موقع بدا فيه متسللا (15).

واللافت ان راموس سجله هدفه الاول في دوري الابطال منذ نهائي 2014 امام اتلتيكو بالذات، فبات اول مدافع اسباني يسجل في نهائيين مختلفين.

وانتظر اتلتيكو حتى الدقيقة 34 ليسدد اول مرة على مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، من كرة ضعيفة من خارج المنطقة للمهاجم الفرنسي انطوان غريزمان صاحب 7 اهداف في المسابقة هذا الموسم.

تنظيم

وبدأ اتلتيكو ينظم صفوفه قبل ربع ساعة على انتهاء الشوط الاول مع حذر لريال بغية الحفاظ على هدفه الثمين، فارتفعت حدة خطورة تسديدات غريزمان على مرمى نافاس (39)، والمرة الثالثة كانت ارضية قوية على بعد سنتيمترات من القائم الايمن لمرمى الملكي (43)، لينتهي الشوط الاول بتقدم وافضلية لريال بهدف راموس.

نظرا لهشاشة الهجوم امام منطقة ريال، عمد الارجنتيني دييغو سيميوني الى تعديل مبكر على الاستراحة، فدفع بالبلجيكي السريع يانيك فيريرا كاراسكو بدلا من لاعب الوسط الارجنتيني المخضرم اوغوستو فرنانديس.

وفي اول ظهور فعلي له في المباراة، حصل المهاجم المخضرم فرناندو توريس على ركلة جزاء لاتلتيكو بعدما عرقله المدافع البرتغالي بيبي، اطلقها غريزمان بيسراه صاروخية انفجرت في بطن العارضة مهدرا فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة (48).

وهذه ثاني ركلة جزاء من اصل اربع يهدرها غريزمان هذا الموسم، والثانية بمواجهة الحارس كيلور نافاس.

وبعد نيله انذارا مطلع المباراة، خرج الظهير الايمن لريال داني كارباخال باكيا بعد تعرضه للاصابة، فدخل البرازيلي دانيلو بدلا منه (52).

وارتفعت حماوة المنافسة خصوصا من طرف اتلتيكو الراغب بالتعديل، فاهدر سافيتش كرة خطيرة من مسافة قريبة على مرمى نافاس مرت بجانب القائم الايمن (54).

وظهر لاعب الوسط ساوول نيغويز لاول مرة هجوميا، عندما لعب بيسراه كرة طائرة فاجأت دفاع ريال ومرت بجانب القائم الايسر (59).

ومرر لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش كرة مقشرة الى بنزيمة المندفع من الخلف في ظل تقدم لاعبي اتلتيكو، فجرى لوحده على الجهة اليمنى واهدر منفردا فرصة الهدف الثاني في ظل تألق اوبلاك امامه (70).

عودة

في اخر ربع ساعة، اراح زيدان كروس وبنزيمة لمصلحة ايسكو ولوكاس فاسكيز، وانتظر البرتغالي كريستيانو رونالدو حتى الدقيقة 78 ليسدد اول مرة على مرمى اوبلاك، ثم حاول التفنن بكرة مرتدة الى بايل اطلقها ارضية قوية صدها سافيتش عن خط المرمى بشبه معجزة (79).

وكان رونالدو، الذي عانى من اصابة مؤخرا، يبحث عن تتويج ثالث في مسيرته الاحترافية، في مسابقة سجل فيها هذا الموسم 16 هدفا وعجز عن تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا وكان حققه الموسم قبل الماضي.

لكن بعدها بثوان قليلة، جنى سيميوني ما زرعه، عندما عادل البديل كاراسكو من عرضية طائرة على الجهة اليمنى لخوان فران، مرت في ظهر الدفاع تابعها الجناح الشاب قوية من مسافة قريبة متفوقا على فاسكيز والحارس نافاس (79). واصبح كاراسكو اول لاعب بلجيكي يسجل في نهائي دوري الابطال.

انقلب السيناريو فبات اتلتيكو الطرف الافضل على ارض الملعب وبدت معنويات لاعبيه مرتفعة، لكن ريال صمد حتى نهاية الوقت الاصلي، ولجوء الحكم الانكليزي مارك كلاتنبرغ الى شوطين اضافيين.

دفع ريال ومدربه زيدان ثمن استنفاد التبديلات الثلاثة، فظهرت الشد العضلي على رونالدو وبايل ورفاقهما، فيما كان بمقدور سيميوني اجراء تبديلين اضافيين.

تضاءلت الفرص الخطيرة في الوقت الاضافي ودفع سيميوني بالفرنسي الشاب لوكاس هرنانديز بدلا من الظهير البرازيلي فيليبي لويس والغاني توماس بارتي بدلا من لاعب الوسط كوكي.

وعلى وقع فرصة اخيرة لريال (119)، لجأ الفريقان الى حصة من الركلات الترجيحية لكسر التعادل.

ترجيح

وفي ركلات الترجيح، افتتح لوكاس فاسكيز التسجيل لريال، لكن اعصاب غريزمان الفولاذية ساعدته على التسجيل هذه المرة خلافا للوقت الاصلي فعادل 1-1.

وبعد محاولات ناجحة للظهير البرازيلي مارسيلو، قائد اتلتيكو المخضرم غابي، ثم بايل وساوول (3-3)، منح راموس التقدم لريال قبل ان يسدد خوانفران في القائم الايمن ما فتح الباب امام رونالدو لتسجيل كرة التتويج 5-3.

back to top