«رساميل»: أداء مقبول للأسهم العالمية الأسبوع الماضي

البيانات تشير إلى تطلعات إيجابية لسوق بيع التجزئة في الولايات المتحدة

نشر في 23-05-2016
آخر تحديث 23-05-2016 | 00:00
No Image Caption
قال التقرير إن الاحتياطي الفدرالي الأميركي يخاطر بإيذاء الأسواق العالمية، في حال ثبت أن خطوة رفع أسعار الفائدة غير مناسبة. وبالإضافة إلى ذلك، وفي الوقت الذي يقترب فيه موعد الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن الفدرالي الأميركي يقدم على مخاطرة عالية دون تقييم سليم لظروف السوق بشكل عام.
قال التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل إن أسواق الأسهم العالمية حققت أداء مقبولاً الأسبوع الماضي بعد نشر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، إذ أنهى مؤشر S&P 500 تداولات الأسبوع دون تغيير، بينما حقق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي ومؤشر Nikkei الياباني مكاسب بنسبة %1.1 و %1.9 على التوالي.

وأضاف البيان: وقد تفاعلت معظم الأسواق العالمية مع محضر الاجتماع الأخير للفدرالي الأميركي الذي تم نشره الأسبوع الماضي والذي أظهر استعداد المجلس لرفع أسعار الفائدة في شهر يونيو المقبل في حال اقتنع أعضاء المجلس بوضع الاقتصاد الكلي العالمي.

أسعار العملات

وتابع: أما على صعيد أسعار صرف العملات فقد ارتفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بنسبة %0.76، وأمام اليورو بنسبة %1.64، بينما تراجع أمام الجنيه الإسترليني بنسبة %0.36، في ظل تراجع المخاوف من احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحصاد الحملة المؤيدة للبقاء داخل الاتحاد دعماً من استطلاعات الرأي.

وكانت أسعار النفط العالمية قد نجحت خلال الأسبوع الماضي في الارتفاع بنحو %4.9 على خلفية تراجع الإمدادات من كندا ونيجيريا، وهو ما أدى إلى انخفاض المعروض من النفط في الأسواق. ومنذ بداية العام ارتفع سعر برميل النفط بنحو %30. وبالإضافة إلى ذلك أشار تقرير صدر عن غولد مان في مستهل الأسبوع الماضي إلى أن تأثر الإمدادات النفطية نتيجة الحرائق التي تعاني منها مدينة ألبرتا الكندية، إلى جانب الطلب على النفط أديا إلى تقلص الفائض من المعروض النفطي.

بيانات إيجابية

وذكر البيان أن الولايات المتحدة شهدت خلال الأسبوع الماضي إصدار مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية. وقد جاءت البيانات الخاصة بالإسكان والتضخم إيجابية بعدما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة %0.4 بالمقارنة مع الشهر السابق، وهي الزيادة الشهرية الأكبر في غضون 3 سنوات، بينما تجاوزت عمليات بناء المنازل الجديدة التوقعات بعد ارتفاعها بنسبة %2.8، إلى جانب تجاوز تصاريح البناء بيانات الشهر السابق بنسبة %3.6.

إن هذه البيانات الإيجابية إلى جانب بيانات سوق العمل، والبيانات الاقتصادية الأميركية والعالمية الإيجابية قد تدفع مجلس الفدرالي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة في شهر يونيو المقبل.

ومع ذلك، فإن الفدرالي الأميركي قد يكون يخاطر في حال اتخذ مثل هذا القرار في كبح جماح النمو العالمي ويؤثر بشكل سلبي على التوقعات الاقتصادية العالمية.

وفي الوقت الذي تعاني فيه أوروبا من الانكماش بعدما أظهرت بيانات تم نشرها خلال الأسبوع الماضي استقرار مؤشر أسعار المستهلكين عند %0.2- فإن الاحتياطي الفدرالي الأميركي يخاطر بإيذاء الأسواق العالمية في حال ثبت أن خطوة رفع أسعار الفائدة غير مناسبة.

وإضافة إلى ذلك، وفي الوقت الذي يقترب فيه موعد الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن الفدرالي الأميركي يقدم على مخاطرة عالية دون تقييم سليم لظروف السوق بشكل عام.

أرباح الشركات

وأضاف البيان أنه على صعيد أبرز أرباح الشركات فقد أعلنت شركة Home Depot عن تحقيق أرباح بواقع 1.44 دولار أميركي للسهم الواحد في الربع الأول من العام وذلك أعلى بنسبة %6.5 من التقديرات. كما أعلنت شركة Lowe’s، التي تعتبر المنافس الأبرز لشركة Home Depot عن تحقيق ربحية بقيمة 0.87 دولار للسهم الواحد بارتفاع قدره %2.47 بالمقارنة مع التقديرات التي كانت تتوقع وصولها إلى 0.849 دولار للسهم الواحد.

كما أعلنت شركة WalMart، التي تعتبر أكبر شركة للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، عن تحقيق أرباح في الربع الأول من العام بقيمة 0.98 دولار للسهم الواحد، وذلك أعلى بنسبة %11 من التقديرات التي كانت تتوقع وصولها إلى 0.88 دولار للسهم.

أما شركة Gap التي كانت تعاني في الفترة الأخيرة فقد أعلنت عن أرباح بقيمة 0.32 دولار للسهم الواحد خلال الربع الأول من العام بارتفاع بنسبة %1 بالمقارنة مع التقديرات. وإن هذه النتائج إلى جانب بيانات التجزئة الإيجابية الأخيرة تظهر دعماً كبيراً للرأي القائل بعودة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى الأسواق. وفي ظل بيانات سوق العمل الإيجابية فإن ذلك قد يشير إلى تطلعات مستقبلية إيجابية لسوق البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة والاقتصاد المدفوع بالاستهلاك.

دول «التعاون»

وتحدث البيان عن دول مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى أن أداء الأسواق في معظمها كان سلبياً، خصوصا في سوقي دبي المالي وأبو ظبي للأوراق المالية اللذين تراجعا بنسبة %2.97 و %3.42 على التوالي. وكان مؤشر تداول السعودي المؤشر الوحيد بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الذي حقق أداء إيجابياً وإن لم يطرأ تغيير كبير عليه بعد إنهائه تداولات الأسبوع مرتفعاً بنسبة %0.62.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد ارتفاع أسعار النفط بنسبة %4.6 وذلك من 46.2 دولار للبرميل إلى 48.6 دولارا للبرميل ليصل إلى أعلى مستوى ضمن أسبوع، وذلك عند49.2 دولارا. ومن شأن هذا الارتفاع دعم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن أداء الأسواق العالمية والأخبار خلال الأسبوع كان لهما تأثير سلبي على الأسواق الإقليمية.

وكانت وكالة موديز قد خفضت خلال الأسبوع الماضي تصنيف المملكة العربية السعودية منAa3 إلى A1 مع استمرار انخفاض أسعار النفط وهو الذي يؤثر بشكل كبير على الوضع المالي للمملكة.

أداء معظم بورصات «التعاون» كان سلبياً خصوصاً سوقي دبي وأبوظبي
back to top