في المرمى : استقالة ١ أبريل

نشر في 01-04-2016
آخر تحديث 01-04-2016 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي دون أي مقدمات وبلا أي كلمات للتمهيد ننتظر اليوم 1 أبريل 2016 تقديم سعادة رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ الدكتور طلال الفهد استقالته، وفقاً للموعد الذي حدده بنفسه أمام شاشات التلفزيون، في حال فشل منتخب الكويت في الصعود إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018.

وقبل أن يبرز لنا الفداوية والصبيان كالعادة، ليطلوا برؤوسهم الفارغة، ويردوا على ما نقول عبر البحث عن الأعذار لمعزبهم، وسوق الحجج الواهية، نقول إياكم والتحجج بالإيقاف، فمنتخبنا الوطني فقد فرصة التأهل بشكل كبير للدور الحاسم قبل أزمة الإيقاف، بعد تجمد رصيده عند النقاط العشر، خصوصاً مع نظام احتساب نقاط أفضل 4 فرق في المركز الثاني، وشطب نتائج الفريق الأخير من كل مجموعة تضم 5 منتخبات، ما يعني أنه سيفقد حسابياً 6 نقاط مع شبه استحالة فوزه على المنتخب الكوري الجنوبي في سيؤول، ما يعني أنه كان سيبقى على رصيده الحالي الذي لا يكفي للتأهل، أو سيزيد نقطة في أحسن الأحوال، وهي لن تكون كافية كذلك.

أعلم يقيناً أن سعادة الرئيس ما كان ليلتزم بالوعد الذي قطعه، لاسيما أنها ليست المرة الأولى، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة التي يعلن فيها استعداده أو نيته الاستقالة، ولأسباب أو شروط عدة، إلا أنه وفي كل مرة يجد مخرجاً أو يبحث له الفداوية وبياعة القلم عن عذر، والسبب أن هذه الخطوة تحتاج إلى مواصفات خاصة لا أدري إن كانت متوافرة فيه، لكن الأمر، هذه المرة، الذي يدعو إلى التساؤل، ولا أدري الضحك كذلك، أم الاستغراب في آن واحد، هو التاريخ المذكور، فهل يا ترى كان مقصوداً أن يصادف الموعد المحدد تاريخ اليوم بالذات؟ أم أنها الصدفة التي قادت سعادة الرئيس لتحديده؟

شخصياً لا أظن أن للصدفة مكانا في الموضوع.

وحتى لا نضيع أصل الموضوع، وهو الاستقالة، تعالوا نجرد حساب الفشل مع سعادة الرئيس، ثم نحكم حول ما إذا كانت خطوة مستحقة أم لا في مثل هذا التوقيت، ولنبدأ من الفشل في التأهل لبطولة كأس العالم 2018، وقبلها مونديال 2014، ثم لنأت على عدم القدرة على التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وقبلها لندن 2012، ولنتذكر الخروج من الدور الأول في كأس آسيا في أستراليا 2015، وفي قطر 2011، بخسارة جميع المباريات وعدم تحقيق أي فوز في البطولتين.

وسأكتفي بهذا القدر حتى لا أصيب القارئ بالغثيان جراء الحديث عن محاولات إسباغ هالة الإنجازات العظيمة على الفوز بكأس الخليج وبطولة هامشية كغرب آسيا، اللتين تبعهما فشل ذريع في النسخ الأخرى لذات البطولتين، رافقته نتائج مخزية فيهما وغيرهما من البطولات، ولنا بخماسية عمان أسوة سيئة مثلما هي رباعية شباب السعودية في بطولة كأس العرب 2012، فضلا عن الفشل في تنظيم البطولات المحلية بشكل يدلل على القدرات الإدارية الكامنة في اتحاد سعادة الرئيس.

بعد كل ما سبق أفلا يحق لنا أن ننتظر أن يفي سعادة الرئيس الشيخ الدكتور بوعده؟ أو نطالبه نحن بهذه الخطوة ونقوله «أقظب الباب»؟ أم علينا انتظار يوم آخر بتاريخ آخر غير اليوم، علنا نتقي شر «كذبة أبريل»؟

هو سؤال سنترك إجابته لكل ذي عقل لبيب، وبالطبع هذا الوصف لا يشمل الفداوية والصبيان وأصحاب الضمائر المؤجرة «دون أن أزيد».

بنلتي

فرق كبير بين النباح و«التغريد»، فالكلاب تستطيع أن تفعل الكثير، لكنها بالتأكيد لن تتمكن من التحول إلى عصافير، وتعرف كيف تغرد، لذلك كفوا عن إزعاجنا بنباحكم، خصوصاً تالي الليل نبي ننام.

back to top