قبل الزيادة حسّنوا التعليم

نشر في 30-01-2016
آخر تحديث 30-01-2016 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي أعلنت وزارة التربية قبل أيام زيادة الرسوم الدراسية للمدارس الأميركية والبريطانية الخاصة بنسبة 5%، ثم سرعان ما جاء النفي من الوزير بأنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن زيادة الرسوم، وأنه تم تشكيل لجنة برلمانية لدراسة هذا الموضوع، وأيا ما كانت نتائج هذه اللجنة فإنه من غير المقبول أن تستمر الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة بالارتفاع سنة بعد سنة دون أن تكون هناك جهة تراقب هذه الزيادات وتقننها.

وإذا كانت وزارة التربية تتجه نحو السماح بزيادة رسوم المدارس الأجنبية فإن ذلك سيكون مدخلاً للمدارس العربية الخاصة للمطالبة بزيادة رسومها هي الأخرى، وطبعاً الضحية أولاً وأخيراً هو المواطن الذي يضطر إلى تعليم أبنائه في المدارس الخاصة بسبب تدني التعليم في كثير من المدارس الحكومية، وهنا أتساءل: هل قامت وزارة التربية بعمل دراسة تحليلية حول أسباب عزوف أولياء الأمور عن المدارس الحكومية؟!

إن أهم خطوة يجب أن تقوم بها وزارة التربية قبل زيادة رسوم المدارس الخاصة هي ضرورة التعرف على مسببات تدني التعليم الحكومي وسوء مخرجاته، لأن الاستثمار في التعليم وتحسينه هما أساس تقدم المجتمعات وتطورها، كما يجب على الوزارة أن تعالج أسباب عزوف الشباب الكويتيين عن مهنة التدريس في المدارس الحكومية، وبرأيي الخاص فإن ما يسمعه الشباب الكويتيون من أخبار وتصريحات مسؤولي وزارة التربية بين الحين والآخر حول إلغاء كادر التدريس وعلاوات التخصص النادر من رواتب المعلمين أثناء العطلة الصيفية وتأخير الترفيع الوظيفي لهم وغيرها من الأخبار التي تمس رواتبهم هو الذي يجعل هؤلاء الشباب يفكرون ألف مرة قبل أن يعملوا مدرسين، ولهذا فإنني أتمنى من وزارة التربية وعلى رأسها وزيرها النشيط الدكتور بدر العيسى أن تحرص على تذليل العقبات أمام عزوف الشباب عن مهنة التدريس وأن تجعلها مهنة جاذبة للشباب.

back to top