سنة حافلة بالإنجازات والقرارات التاريخية

نشر في 13-01-2016
آخر تحديث 13-01-2016 | 00:01
 د. عبدالعزيز الفايز تحل علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة، وكما تحتفل المملكة وشعبها بهذه المناسبة الغالية، تشاركهما الأمتان العربية والإسلامية في الاحتفال بهذه الذكرى المباركة، فقد تولى يحفظه الله الحكم في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، واستطاع بحكمته وخبرته المتراكمة أن يقود المملكة ويجنبها مخاطر ما يحيط بها من اضطرابات ومخططات عدوانية.

لقد وضع نصب عينيه مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسكا بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظا على وحدة البلاد، وتثبيت أمنها واستقرارها ومواصلة البناء، وإكمال ما أسسه الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومن تلاه من ملوك هذه البلاد - رحمهم الله جميعا - وسعيه المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في المملكة.

وأكد منذ توليه الحكم - يحفظه الله - التزام السياسة العامة للمملكة داخليا وخارجيا بتعاليم ديننا الحنيف، واضعا مصلحة الوطن والمواطنين نصب عينيه والعمل على حمايتهم من كل تهديد أو خطر وفقا لجملة من المبادئ، أهمها: استمرار المملكة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، مستندا في ذلك إلى ما وهبه الله من حنكة وخبرة وحس وطني.

إن القرارات العظيمة لا تتأتى دون وضوح في الرؤية وصلابة الإرادة السياسية، وقيادة المملكة في هذه المرحلة تتمتع بهذه المقومات التاريخية، ومع توليه سدة الحكم بادر - يحفظه الله - إلى الاستجابة لنداء السلطة الشرعية في اليمن الشقيق، فقاد تحالفا عربيا تمثل في عملية عاصفة الحزم لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة في اليمن، والتي سعت إلى الهيمنة على اليمن ومؤسسات الدولة، وجعلها عرضة للنفوذ الأجنبي.

وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس بحاجة إلى رصد إنجازاته في عام واحد، إذ إنها إنجازات متتالية جاءت لتتوج عطاء من الملك سلمان لشعبه، ما جعلها سنة حافلة بالإنجازات والقرارات التاريخية.

فقد حرص - يحفظه الله - على تثبيت ركائز الأمن والاستقرار، وهي الأساس في رخاء الشعوب ورفاهها، وبدوره أظهر المواطن السعودي استشعارا كبيرا للمسؤولية، وشكل مع قيادته الرشيدة سدا منيعا أمام الحاقدين والطامعين، وأفشل - بعد توفيق الله - الكثير من المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته، تأكيدا لقول خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله: إن الأمن مسؤولية الجميع.

back to top