في المرمى : كور مخلبص

نشر في 11-02-2016
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي لا أعلم إن كان بإمكان أحد أن يجمع ميشال حايك وليلى عبداللطيف وماغي فرح، وهم أبرز الذين يظهرون على شاشات القنوات التلفزيونية ليلة رأس كل سنة، ليتوقعوا ما سيحصل هنا وهناك في كل بقاع الأرض، أقول يجمعهم  ويجعلهم يحاولون قراءة حال مستقبل رياضتنا مع الجاثمين على صدورنا وصدرها منذ سنوات خلت، فأنا على يقين بأن لا هؤلاء ولا غيرهم، ولا حتى نوستراداموس أشهر المنجمين على مر العصور "لو يطلع من قبره"، سيتمكن من ذلك، ليس لعدم القدرة، بل لأن هذا الملف عبارة عن "كور مخلبص" لا يستطيع المنجمون فك طلاسمه وفهم تصرفات القائمين عليه.

لست ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة، ولا أحبذ في العادة الترويج لها، إلا أن هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى توضيح حتى نجد لها تفسيراً منطقياً يدحض النظرية بواقعية، ونقتنع بأن الأوضاع التي تمر بها الرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص هذه الأيام ليست مدبرة، ولا علاقة للبعض بها.

ودعونا نبدأ بالسؤال الأهم: أما كان الأولى بالشيخ أحمد الفهد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، أن يستغل نفوذه الدولي هذه الأيام للحصول على الحشد اللازم لرفض قرار إيقاف النشاط الكروي الكويتي، مثلما يستخدمه لإنجاح مرشحه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة "الفيفا"؟ أم أن السيطرة على القرار في الاتحاد الدولي من خلال رئيس صوري، كما هي الحال في الاتحاد الآسيوي، أهم من الكويت وشبابها ورياضتها لصاحب المسميات التي لا تنتهي؟

أما زعيم التكتل سعادة الدكتور فليته فقط يفسر لنا كيف، ووفق أي منطق، اتخذ مع صحبه الجهابذة في مجلس إدارة الاتحاد قرار التوجه لطلب استضافة بطولة كأس آسيا للناشئين، في الوقت الذي تعاني فيه الكرة الكويتية الإيقاف بشكل تام، وسبق للاتحاد الدولي "الفاسد دون منازع" أن منع بعض اللاعبين من المشاركة في مباراة استعراضية في الكويت؟ أم أن هناك شيئا يخفيه عنا ولا نعلمه ويريد أن يستغله للترويج لنفسه وشقيقه الأكبر بصورة الأبطال؟!

هذه أسئلة بسيطة نحاول من خلالها أن "نشلع" نظرية المؤامرة من رأس كل لبيب، لنضعها برسم بياعة القلم والفداوية والصبيان الذين لا هم لهم سوى الدفاع عن الشقيقين وإسباغ الأوصاف عليهما.

بنلتي

تحرك حكومي ووفد برلماني وشعبي لمحاولة رفع الإيقاف عن الكرة والتمهيد لرفعه عن الرياضة الكويتية كلياً والاتحاد الكويتي واللجنة الأولمبية الكويتية لا حس ولا خبر، حتى كلمة تأييد أو تشجيع لم تصدر، "عسى ما شر" لعل المانع خيرا؟

نعرف وندرك تماماً أنكم تمنون النفس بفشل الوفد في مهمته الوطنية، ولا تحبذون رفع الإيقاف لأنه ضد مصالحكم، خصوصاً نحو تعديل القوانين بالشكل الذي تريدون، لكن نصيحه من قلب غير محب ترى ربعكم ملوا... يبون السفر والمصرف ومن دون مشاركات خارجية، ماكو معسكرات ولا بطولات، يعني ماكو سفر ووناسة على ظهر الدولة.

back to top