ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين

نشر في 18-10-2014
آخر تحديث 18-10-2014 | 00:01
 د. نجوى الشافعي ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين... هكذا قال عنهم مرشدهم الأول حسن البنا، حين عجز عن السيطرة على التنظيم الخاص الذي أنشأه بنفسه ودربه على استخدام السلاح والعنف، فإذا بأعضاء هذا التنظيم يقومون باغتيالات وتفجيرات في أربعينيات القرن الماضي دون مشورة المرشد، كما ادعى والله أعلم، فكتب مقالاً في إحدى الصحف يصف أفراد جماعته الذين يلجأون إلى العنف بأنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين.

 وها هي الأيام تدور ويثبت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أنهم فعلاً ليسوا إخواناً للمصريين، بل فصيل دخيل عليهم لا ينتمي إلى أرضهم وسمائهم ونيلهم وجيشهم، لا ينتمون إلا لأنفسهم، ولا يتحزبون إلا لأهدافهم ولمشروعهم الذي وسيلته الاستيلاء على السلطة والتمسك بها بأي ثمن، حتى إن كان هذا الثمن دماء وأرواح المصريين أصحاب الأرض.

كما تثبت الأحداث أيضاً أنهم ليسوا بمسلمين كما قال عنهم مرشدهم الأول حسن البنا، فالمسلم بتعريف رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، لكن هؤلاء يطلقون كماً من الشتائم والألفاظ النابية لا يمكن وصفها أو ذكرها لشدة قبحها، وذلك عبر مواقعهم الإلكترونية ومظاهراتهم، وكانت آخرها تلك التي استقبلوا بها الصحافي يوسف الحسيني مذيع قناة "أون تي في" في نيويورك أثناء تغطيته لزيارة الرئيس السيسي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والله يشهد أني لا أكذب حين أروي أن الأخوات المسلمات واللائي كنّ في المرحلة الإعدادية وتم القبض عليهن في الإسكندرية العام الماضي، وتم الحكم عليهن بسنة مع وقف التنفيذ لصغر سنهن كنّ يحملن لافتات كُتِبت عليها عبارات سب وقذف للسيسي يخجل المرء من مجرد قراءتها، لا ذكرها أو ترديدها.

ولم يسلم المصريون أيضاً من أيديهم، فها هم يقتلون أبناء المصريين من أفراد القوات المسلحة والشرطة، ويجهزون القنابل البدائية الصنع في بيوتهم ومزارعهم ويضعونها في كل مكان يمكنهم التسلل إليه بعيداً عن أعين الأمن، ويقطعون الطرق ويرفعون قضبان السكك الحديدية فتتعطل المواصلات ويفجرون شبكات الكهرباء، ويبحثون عن أذى المصريين في كل مكان، وخصوصا في الجامعات، ولو تمكنوا أيضاً في المدارس، وهدفهم الأول والأخير هو تعطيل مصالح البلاد والعباد، وأذى قوم يشهدون أن "لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، فأين إسلام هؤلاء وهم ما زالوا يصرون على الأذى بالقول والفعل؟! رحمنا الله منهم، وعافانا من هذه الجماعة الضالة الشاردة.

back to top