بلا سقف : تو «الكأس»!

نشر في 16-11-2014
آخر تحديث 16-11-2014 | 00:01
 محمد بورسلي كان رجال «الأزرق» على قدر الثقة الملقاة على سواعدهم، إذ تسلحوا بالإرادة الكويتية الصلبة التي ترفض اليأس، فتمكنوا من قهر كل الظروف الصعبة، وتجاوزوا كل الصعوبات والعوائق التي اعترضت مسارهم، في سبيل تحقيق الفوز وإسعاد أهل الكويت، وإعادة البسمة إلى شفاه الشارع الرياضي المحاط بأكداس الهموم والغموم والإحباطات، فكان محتوى الرسالة الزرقاء الواصلة إلى الكويت من الرياض عبر بريد «خليجي 22» يقول: على خطى الخليج نمشي، فإما أن ننتصر، وإما أن ننتصر.

احتبست أنفاسنا وتعبت أعصابنا، وبقيت قلوبنا صامدة حتى اللحظات الأخيرة، حين استغل منتخبنا خبرته وسرق الفوز في الوقت الميت من منتخب العراق الذي تمتع بأفضلية نسبية خلال الشوطين، وعلى الرغم من الفوز الثمين، وكما توقعنا قبل انطلاق البطولة، فقد بدا منتخبنا تائهاً في «الملز»، وظهر فاقداً للهوية، مفكك الخطوط، ومفتقداً للفاعلية الهجومية، وكانت الاجتهادات الفردية هي السمة الطاغية على أدائه، وظلَّت هنالك حسنة تكتيكية وحيدة تسجل للمدرب فييرا، وهي تطبيق نظام اللامركزية في خط الوسط، بينما كانت الروح العالية التي أدى بها لاعبو «الأزرق» المباراة سبباً رئيسياً وراء حصد أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة.

وبجانب هدف فهد العنزي، المسجل بطريقة رائعة، فإن أكثر ما لفتني في المباراة هو إجادة اللاعب الشاب فهد الهاجري في مركز الظهير الأيمن، وأعتقد أنه لو واصل اللعب بنفس المستوى الذي قدمه أمام العراق، فإنه سيكون أحد أبرز اكتشافات «خليجي 22».

المشوار مازال في أوله، والأهم الآن هو ألا نبالغ بالفرحة، كي لا نمنح أنفسنا نوعاً من الطمأنينة الباطنة والاسترخاء اللاواعي، كما يجب ألا تأخدنا غمرة النشوة بعيداً عن الإعداد الجاد لمواجهة منتخب الإمارات، حامل اللقب وأقوى فرق المجموعة، علماً بأن مستوى الأزرق لم يصل إلى المرحلة المطلوبة بعد، وهذا ما يتطلب من الجهاز الفني اللاعبين بذل مجهودات مضاعفة نحو تحسين الأداء تدريجياً، من أجل تثبيت أقدام الأزرق مبكراً في صراع المنافسة على قمة المجموعة.

قفّال:

الفوز على العراق خطوة إلى الأمام، لكنها غير كافية، لذا وجب أن أقول لعشاق الأزرق: ترى تو «الكأس»!

* هذا المقال ينشر بالتزامن مع جريدة الاتحاد الإماراتية

back to top