ممدوح عبد العليم: لا أجسّد شخصيّة مبارك في السيدة الأولى

نشر في 04-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 04-06-2014 | 00:02
يعود الفنان القدير ممدوح عبد العليم إلى الشاشة الصغيرة في مسلسل «السيدة الأولى» مع الفنانة غادة عبد الرازق بعد غياب سنوات.
عن مشروعه الدرامي الجديد وأسباب الغياب والعودة كانت الدردشة التالية معه.
حدثنا عن  «السيدة الأولى».

المسلسل من تأليف الثنائي عمرو الشامي وياسر عبد المجيد، إخراج محمد بكير، يشارك في البطولة: غادة عبد الرازق، أنوشكا، عبير صبري، سامح الصريطي، سيد رجب.

أجسّد شخصية «هاشم» محام ومرشح لمنصب رئيس الجمهورية، والتطورات التي تحدث للرئيس بعدما تجمع عليه القوى كافة وتوصله إلى هذا المنصب.

هل يحمل المسلسل إسقاطات سياسة؟

يتناول «السيدة الأولى» التحوّلات التي شهدها المجتمع المصري في السنوات الثلاث الماضية من دون إسقاط على شخصيات محددة، أي لا أجسد شخصية الرئيس حسني مبارك كما تردد، لأن المسلسل يتعرض للأحداث، لذا الشخصيات الموجودة فيه غير واقعية ولا يقصد بها أي شخصية موجودة في المجتمع.

ما سبب حماستك له؟

أعمل في الفن منذ 40 سنة تقريباً، ووصلت إلى مكانة تجعلني غير مضطر إلى أداء دور لا يناسبني أو غير جيد، ثم لست من هواة تحقيق حضور مستمرّ على الشاشة، وخلال الفترة الماضية رفضت أعمالاً لم أجد نفسي فيها، وعندما عرض عليَّ «السيدة الأولى» وجدت أنه عمل جيد وقررت العودة من خلاله. أتمنى أن أكون أحسنت الاختيار.

تشارك في بطولة مسلسل يسوق باعتباره بطولة غادة عبد الرازق فيما يفضل الفنانون، عادة، أن تشاركهم نجمات الصف الثاني.

يضم المسلسل نجوماً من بينهم: أنوشكا، عبير صبري وسامح الصريطي،  وغالبية أعمالي السابقة كانت زاخرة بالنجوم مثل «ليالي الحلمية» و{الضوء الشارد»... لا تعنيني هذه الأمور بل يعنيني تقديم عمل جيد. العمل على أساس أننا في جزر منعزلة لا يعتبر فناً، خصوصاً أن أعمال البطولة الجماعية يكون لها جمهور أكبر.

ما رأيك بالانتشار الواسع للدراما التركية والغربية على الشاشات؟

الدراما المدبلجة موجودة منذ فترة طويلة، وكانت يابانية ومكسيكية وأميركية وليست تركية فحسب، وقد ساعدت القنوات الفضائية وحاجتها لملء ساعات الإرسال على توسيع انتشارها، بالإضافة إلى انخفاض سعر هذه الأعمال في التوزيع، وفشل المنتجين في توفير أعمال درامية تملأ هذا الفراغ واقتصار الدراما على شهر رمضان من دون داع.

إلامَ تعزو هذه المعضلة؟

لا يعرف الفنان سبباً لإصرار المنتجين والقنوات الفضائية والشركات المعلنة على العرض الرمضاني رغم الضرر الذي يصيب أعمالاً كثيرة، بخلاف أن الأعمال المميزة عرضت في السابق خارج شهر رمضان.

هل انتشار دراما الحلقات الطويلة على غرار الدراما التركية أمر مفيد للدراما المصرية؟

في الأساس، الدراما الطويلة اختراع مصري وعربي، ويتذكر الجمهور خماسية «الساقية والضحية»، «القاهرة والناس» و»ليالي الحلمية»، وبالتالي هذا النوع ليس جديداً على الدراما العربية، ولكن الأهم من كم الحلقات مدى تحمل المحتوى هذا العدد، أم مجرد تطويل وحشو لتقديم عمل بحلقات كثيرة، وبالطبع يختلف كل عمل عن الآخر.

ماذا عن «هز الهلال يا سيد»؟

 

المسلسل متوقف منذ أربع سنوات بسبب الأزمة المالية في قطاعات الإنتاج الحكومي، وأعتقد أنه أصبح من المستحيل استكماله بعد مرور هذه الفترة بسبب تغير ملامح الأبطال بفعل الزمن، فالطفلان اللذان جسدا شخصية ولديّ أصبحا في سن الشباب ولا يمكنهما إكمال العمل.

كيف تفسّر عرقلة الأعمال التي تنتجها الجهات الحكومية؟

في الماضي، كانت  معظم الأعمال الناجحة من إنتاج الدولة: «ليالي الحلمية، «الضوء الشارد»، وغيرهما، بالتالي المشكلة في الإدارة السيئة وعدم التسويق بشكل جيد، لذا على القيّمين على هذه الجهات البحث عن سبب الخلل، وما الذي أدى إلى نجاح هذه المؤسسات في الماضي وفشلها  الآن وعلاج الأسباب.

كيف يمكن أن تدعم الدولة الفن؟

على الحكومة مساندة الإنتاج الفني، سواء كان خاصاً أو عاماً، من خلال تسهيل الإجراءات وسن تشريعات تمكن الجميع من القيام بعملهم، هل من الطبيعي أن نواجه تعقيدات وتُطلب منا تصاريح في حال أردنا التصوير في الأماكن الأثرية فضلاً عن التكلفة الباهظة للتصوير اليومي؟ هذه المساعدة والتسهيلات أهم من دخول الدولة كمنتج مباشر، لكن ما يحدث أننا نهاجم وننتقد من دون البحث عن سبل وحلول لحل الأزمة.

ما سبب ابتعادك عن السينما؟

ما يُقدّم الآن لا علاقة له بالسينما والفن، نقدم سينما أولا ثم نقيّمها بعد ذلك، وبدل مهاجمة المنتجين الذين ما زالوا يقدمون أعمالا، يجب تقديم بديل جيد ومناسب للجمهور.

وماذا عن السينما المستقلة؟

 مجرد محاولات فردية، حتى إن كانت ناجحة، لا تقوم عليها صناعة كبيرة مثل السينما، وإن لم تجد مساعدة ستبقى مجرد محاولات أو تضيع من دون عائد.

back to top