الشخص الوحيد الذي يدينك هو أنت!

نشر في 14-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-02-2014 | 00:01
No Image Caption
نستوعب أموراً كثيرة ومتنوعة عن الجسم ومستوى الذكاء وتاريخ علاقاتنا والعمل وأي شيء آخر. عند التحدث عن هذه المواضيع التي تسبب بعض القلق طبعاً، تذكّر أن أحداً لا يفهم شعورك إلى أن تخبره به.
• كنت جائعة جداً في وقت العشاء منذ بضع ليالي. وحين قابلت بعض الأصدقاء في الساعة الثامنة مساءً، قررتُ طلب البيتزا. لم أكن أعلم أنهم سبق وتناولوا العشاء، لذا طلبتُ الطعام وحدي.

الخيار الأول: عدم طلب الطعام. لا أحد يريد أن يلتهم الطعام وحده على الطاولة. لا بد من وجود بعض الكعك المثلّج في المنزل.

الخيار الثاني: طلب البيتزا مع الشعور بالإحراج طوال الوقت لأنك تأكل وحدك.

الخيار الثالث: طلب البيتزا وتناولها بكل شهية.

• أحب مبنى شقتي فعلاً، لذا قررت شراء الهدايا للأشخاص الخمسة الذين يعملون في مكتب التأجير. فاشتريت لهم كلهم كوباً جميلاً للقهوة (كل واحد بلون مختلف) ووضعت بعض السكاكر فيه. لكن عندما حان الوقت لمنحهم الهدايا، لم يكن ورق السلوفان الأخضر الذي طلبتُه على الإنترنت لتغليف الهدايا قد وصل بعد.

الخيار الأول: تقديم الهدايا في مرحلة متأخرة، بعد وصول ورق التغليف.

الخيار الثاني: تقديم الهدايا في الوقت المحدد لكن مع الاعتذار لعدم تغليفها.

الخيار الثالث: تقديم الهدايا من دون لفّها بورق التغليف لكن مع رسم ابتسامة كبرى لأنك تعلم أنهم سيقدّرون المبادرة.

في أمور الحياة كافة، وأمام الخيارات كلها، تذكر أن الشخص الذي يدينك ليس صديقك أو زميلك... بل أنت! لنطبّق هذه الفرضية على المواعدة.

تزوج أحد عملائي منذ 16 سنة. يبلغ 42 سنة الآن وقد عاد إلى عالم المواعدة للمرة الأولى منذ أن قابل زوجته السابقة. يشعر بالخجل لأنه يظن أن النساء سيفكّرن بما جعله يتزوج لهذه الفترة الطويلة قبل أن يطلب الطلاق. كلما سأل أحد عن مدة زواجه، يشعر بالانزعاج ويجيب بخجل: {كنت متزوجاً طوال 16 سنة. حاولنا إصلاح الوضع لكن لسوء الحظ لم ننجح}. هذا ما يجعل المرأة التي ستواعده تتساءل لاحقاً عن نوع العلاقة التي أقامها مع زوجته وما إذا كان يحنّ لها حتى الآن. أكد لي هذا العميل على الهاتف أخيراً أنه نجح في التقرب من امرأة بعد أن تعاون معنا.

 درّبناه على الإجابة حين تطرح عليه أي امرأة في المستقبل هذا السؤال الحتمي. أخبرتُه بأن الإجابة عن السؤال بالطريقة الدرامية التي يستعملها تجعل الجميع يشفقون عليه. لذا يمكن أن يغير الجواب ويقول مع ابتسامة على وجهه: {كنت متزوجاً طوال 16 سنة. لم أفكر يوماً بأنني سأواعد مجدداً!}. وحين يصبح مستعداً، وفي تلك المرحلة فقط، يمكن أن يتقاسم تفاصيل تجربته مع الشخص الذي اختاره. أدرك في نهاية المطاف أنه هو من يدين نفسه.

لنفترض أن أحداً سألك عن هواياتك خلال موعد عاطفي وأردتَ أن تخبر ذلك الشخص بأنك تستمتع بصناعة الفخار ولعب الورق وحل الكلمات المتقاطعة يومياً.

الخيار الأول: {أمارس بعض الهوايات الغريبة مثل صنع الفخار ولعب الورق وحل الكلمات المتقاطعة يومياً. أعلم أنها ليست هوايات مثيرة للاهتمام}.

الخيار الثاني: {أمارس بعض الهوايات التي أحبها}. ثم تغيّر الموضوع.

الخيار الثالث: {أحب أن أصنع الفخار خلال الحصص التي أحضرها، لكني أحب أيضاً لعب الورق وحل الكلمات المتقاطعة في المنزل. تجعلني هذه النشاطات أستعيد الهدوء والاسترخاء!}.

من بين السيناريوهات المذكورة أعلاه، الخيار بسيط: إنه الجواب الثالث!

باختصار، ننصحك بالخروج والتصرف على سجيتك. وتذكّر أن الشخص الوحيد الذي يدينك هو أنت!

back to top