حركة برلمانية تقدم طلبا لعزل الرئيس الايطالي

نشر في 30-01-2014 | 18:41
آخر تحديث 30-01-2014 | 18:41
No Image Caption
تقدمت حركة برلمانية هنا اليوم بطلب لعزل رئيس الجمهورية على خلفية اتهامات بالاعتداء على الدستور في ظل حملة تصعيد سياسية تقودها الحركة ذات الشعبية الكبيرة على رئيس الدولة والبرلمان.

وأعلن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة (خمس نجوم) المعارضة في مؤتمر صحافي ماوريتسيو سانتانجلو ايداعه رسميا في كل من مجلسي النواب والشيوخ طلبا بوضع الرئيس جورجو نابوليتانو موضع الاتهام وذلك "وفق الاجراءات الدستورية لعزل الرئيس عن منصبه".

وقال سانتانجلو ان قائمة الجرائم التي فصلت في لائحة الاتهام بالاعتداء على الدستور تشمل امتناع الرئيس الإيطالي عن رد قوانين غير دستورية الى البرلمان وسوء استغلال سلطته في العفو عن المدانين والتدخل في مسار اجراءات قضائية واتهامه بممارسة ضغوط على البرلمان لفرض مسار ينتهك ويتعارض مع مواد الدستور والتقاعس عن وقف افراط الحكومة في اصدار المراسيم العاجلة.

وتأتي هذه الخطوة التي لاقت استهجانا من قبل القوى البرلمانية الأخرى غداة حالة هرج واشتباك بالأيدي بقاعة مجلس النواب أمس ومحاولة القفز على مقاعد الحكومة من قبل نواب الكتلة الذين بادروا صباح اليوم باحتلال القاعة لبعض الوقت مما اضطر رئيس المجلس لإغلاق أبواب القاعة والتحصن بداخلها.

ووفق الاجراءات الدستورية يقوم البرلمان الذي ينتخب رئيس الجمهورية ويعزله بمناقشة طلب العزل في جلسة مشتركة قبل التصويت عليه وان كان من غير المحتمل أن يحصل على التأييد الكافي.

ومن جانبه رد الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو الذي يتمتع بشعبية واسعة داخل الرأي العام الايطالي بشكل مقتضب تعقيبا على هذا الاجراء بالقول "فليأخذ مجراه".

ويتزامن هذا التصعيد التصادمي من قبل الحركة التي برزت بشكل مفاجئ في الانتخابات التشريعية الأخيرة كثاني أكبر قوة سياسية مع صعود نجم سكرتير عام الحزب الديمقراطي الحاكم الجديد ماتيو رينتسي ونجاحه في صياغة اتفاق حول قانون جديد للانتخابات واجراء تعديلات منها الغاء مجلس الشيوخ.

وينفرد نابوليتانو (88 عاما) وهو الرئيس الثاني عشر للجمهورية الايطالية بانه أول شيوعي سابق يتقلد هذا المنصب عام 2006 وأول رئيس يعاد انتخابه لولايتين مدة كل منها 7 سنوات منذ اعلان الجمهورية عام 1946 عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.

back to top