نبيل شعيل ومرحلة التنويع في الأعمال الغنائية (2/3)

نشر في 07-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 07-08-2013 | 00:02
أغانيه تعبير صادق عن المشاعر ضدّ الغزو

يترنّم أهل الكويت في مناسباتهم المختلفة بأغنية «يا دار لا هنتي ولا هان راعيك» التي قدمها نبيل شعيل أثناء الغزو في دويتو مع الفنان السعودي رابح صقر، وما زال شعيل يقدم هذه الأغنية في الحفلات وتذاع في وسائل الإعلام وتحقق نجاحاً.
نبيل شعيل ابن الكويت البار، قدم أغاني وطنية كثيرة خلال الأزمة، فكانت بلسماً لجروح أهل الكويت وآهاتهم التي لم يستطيعوا إطلاقها بصوت عال تحت نيران الاحتلال، فكان صوتهم إلى العالم في أغنية  “راجعين يا أغلى بلاد يا كويتنا الحبيبة”، وبث فيهم روح التفاؤل عندما غنى “انتصرنا والناصر الله” وغيرها من الأغاني التي تجدد العهد على اللقاء فوق أرض الوطن.

خلال الغزو الغاشم تنقل شعيل بين القاهرة والرياض لتقديم أعمال وطنية، وكانت حصيلة تسجيلاته أربعة أشرطة، غنى فيها باللهجات الكويتية والمصرية وباللغة الفرنسية.

 انتصرنا

يوم الضربة الجوية بث التلفزيون السعودي أغنية رائعة لنبيل شعيل في عنوان “راح الكثير يا بلادي”، وكان سجل أغنية “انتصرنا” وسلمها إلى التلفزيون السعودي قبل الضربة الجوية، إذ انتابه إحساس قوي بعودة الكويت وتحريرها من المحتل.

 بعد التحرير قدم أعمالاً غنائية وطنية رائعة من بينها: “دارنا من طمع فيها طمع فينا” من كلمات الشاعر خالد المريخي وألحان مشعل العروج، “إحنا نبايع” من كلماته وألحانه يقول فيها:

إحنا نبايع جابر وسعد

إحنا نبايع ونجدد العهد

كلنا جابر.. وكلنا سعد

مرحلة التنويع

عام 1992 طرح المطرب نبيل شعيل شريطاً غنائياً جديداً هو أول عمل يهديه إلى عشاقه بعد التحرير، جمع فيه نخبة من ألمع كتّاب الأغنية وملحنيها، من  بينهم: الشاعر الغنائي مبارك الحديبي الذي كتب له كلمات أغنية “فكره”. يذكر أن الحديبي كتب لنبيل شعيل  مجموعة من الأغنيات، ولا يخلو شريط له من أغنية أو أكثر للحديبي.

عام 1993 شكل مرحلة التنويع في الأعمال الغنائية للفنان القدير نبيل شعيل، إذ  تضمن شريطه أغنيات من ألحانه هي: “الله يا زينه” من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي، “طبع الليالي” و“أهل الرياض” من كلمات الأمير عبدالله الفيصل، “أعز النفس” من كلمات الشاعر الغنائي عبدالأمير عيسى، “نصيب الغيره” من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي، “نار الهوى” و”جرح القصيدة” من كلمات الشاعر الأمير خالد الفيصل، “رماني” من كلمات الشاعر الأمير عبدالله الفيصل.

شعيل 94

استمرت مسيرة الفنان نبيل شعيل ونجاحاته، فأصدر عام 1994 ألبوم “شعيل 94” يتضمن في الوجه الأول الأغنيات التالية: “لا تغالط إحساسك” من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وألحان محمد البلوشي الذي يتعاون للمرة الثانية مع شعيل  بعد أغنية “من شكى لي” (1990)  من كلمات الشاعر الغنائي بدر بورسلي. “تركّد” من كلمات الشاعر الغنائي يوسف ناصر وألحان نبيل شعيل. “صباح الخير” من كلمات الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي وألحان عماد الرميثان.

أما الوجه الثاني من الشريط فيتضمن الأغنيات التالية: “من تكون؟” من كلمات هندي العنزي وألحان عماد الرميثان، “العشق يذبح” من كلمات سعد الخريجي وألحان صالح الشهري.

يقول نبيل شعيل عن هذا الشريط: “حققت من خلاله الأهداف التي أردتها، وسعيد جداً بالتجربة وبمستوى النجاح الذي حصل، حتى أن الشريط انتشر بسرعة البرق بين الناس ولم يقتصر النجاح على الكويت والخليج، بل وصل إلى مصر ولبنان وسورية وسائر الدول العربية”.

مع كبار الملحنين

عام 1995 تعاون الفنان نبيل شعيل مع الملحن القدير خالد الزايد في أغنية من كلمات الشاعر عبدالله العجيل في لحن لعبوني، ويضاف هذا التعاون إلى تجربتين سابقتين لشعيل مع اثنين من أبرز ملحني الأغنية الكويتية المعاصرة هما غنام  الديكان ويوسف المهنا.

 

جوائز

عام 1996 فازت أغنية  نبيل شعيل “عينك على مين” (من ألحان صلاح الشرنوبي)  في إحدى جوائز “مهرجان الغناء العربي” الذي نظمته هيئة الإذاعة والتلفزيون  في أبو ظبي، كذلك  مثل مع سعاد عبدالله الكويت في وفد الفنانين العرب، في احتفال تكريم الفنانين العرب الذي اقامته الجمعية الأميركية -العربية للفنون، في أكبر قاعات مدينة اتلانتك سيتي  وزارا مقر هيئة الأمم المتحدة.

كذلك حاز نبيل شعيل جائزة الألبوم الذهبي من إذاعة الكويت (1996)، ونالت أغنية “مجبور” (من كلمات حبيب فاضل، ألحان عماد الرميثان)  جائزة أفضل عمل غنائي خليجي في FM لبنان وفي استفتاءات المجلات اللبنانية (الشبكة،  نادين، ألوان...).

في العام نفسه  قدم شعيل أغنيات جميلة من تأليف الشاعر خالد المريخي ومن الحان مشعل العروج .

عناصر شبابية

1997 أحد الأعوام الفنية المتميزة في مسيرة الفنان نبيل شعيل،  فقد شارك في الدورة الثالثة لـ “مهرجان الأغنية العربية في القاهرة”،   وفي “مهرجان قرطاج للفنون الشعبية”، وقدم شريطه الرائع “نبيل 97 “ الذي راهن فيه على التعاون مع عناصر شبابية جديدة على صعيدي الكلمات والألحان، فاختار  سبعة أسماء تطلّ  للمرة الأولى على الجمهور في الكويت، في دعوة صريحة منه للتواصل مع مرحلة جديدة بكل معطياتها وشكلها الغني.

 من أبرز الأعمال الغنائية التي تضمنها هذا الشريط:  “يا فتان” من كلمات سراج شبيب وألحان مشعل العروج، “منهو إنت”، “غرورك”، “دموعك”، “لعبة الأيام”  من كلمات خالد البذال وألحان مشعل العروج، “شعيل”، وأغنية من كلمات الشاعر الأمير سعود بن عبدالله وألحان صالح الشهري.

الحلم العربي

عام 1997 زار الفنان نبيل شعيل لبنان بدعوة من تلفزيون المستقبل للتعرف إلى الأجواء الفنية اللبنانية والاتفاق على مشاريع مع التلفزيون المذكور، وشارك في برامج  على شاشته من بينها: “بعد سهار” و”عالم الصباح” و”شوهية الغنية”.

لمناسبة وجوده في لبنان قدم أغنية خاصة لبيروت من كلمات ساهر، دمج فيها مقاطع من أغنية تلفزيون المستقبل “لعيونك” مع المقطع الأول من أغنيته الشهيرة “عيونك على مين”.

عام 1998  شارك نبيل شعيل في غناء أوبريت “الحلم العربي” مع أبرز نجوم الأغنية العربية، وقدم شريطه “شعيل 98 “ الذي احتوى سبع أغنيات عاطفية جميلة تعاون  فيها  مع مجموعة من المؤلفين والملحنين من بينهم: ساهر، مشعل العروج، خالد الحيان، ناصر الصالح، عبدالله القعود، صالح يسلم، علي الجبر، خالد المريخي، أحمد الشرقاوي.

ومن أغنيات الشريط: “الحب قوي” من تأليف الشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي وألحان صالح يسلم. “عرفتني” من كلمات الشاعر الغنائي علي الفضلي وألحان  عبدالله القعود. “قولوا لها” من كلمات خالد الحيان وألحان مشعل العروج. “أما كذا” من كلمات الشاعر خالد المريخي وألحان مشعل العروج. “ما أروعك” (من أحلى أغاني الشريط) من كلمات الشاعر الغنائي ساهر وألحان مشعل العروج.

back to top