حوائط القاعات... وسيلة لتفريغ غضب طلبة الجامعة

نشر في 02-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-11-2012 | 00:01
المطيري لـ الجريدة.: ترسيخ مفهوم المواطنة يقضي على هذه الظاهرة
انتشر في الآونة الأخيرة التعبير عن الغضب على حوائط القاعات والطاولات الدراسية، من خلال عمليات الرسم وكتابة العبارات.
يمارس بعض الطلبة أعمال تخريب وإهمال في مختلف مرافق جامعة الكويت، لا تنم عن مستواهم التعليمي، فقد استغلوا حوائط القاعات الدراسية والطاولات كوسيلة لتفريغ غضبهم، عبر كتابة أبيات من الشعر وأرقام الـ«BBpin» عليها.

وقالت مسؤولة الإرشاد النفسي في الجامعة د. معصومة المطيري، لـ«الجريدة»، إن «هذه التصرفات باتت منظرا متكررا، رغم انها غير لائقة بطالب أكاديمي، وتعد هدرا لميزانية الجامعة، وقد اعرب الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة عن استيائهم منها».

قيمة الملكية

وأضافت المطيري أن «قيمة الملكية يجب أن تؤصل لدى الطفل منذ الصغر، وإلا نتج عنه هذا الإهمال وعدم الاهتمام واللامبالاة من قبل الطلبة، تجاه المرافق الجامعية، مشيرة إلى أن أحد أسباب عدم الحرص على المرافق هو «التعبير عن الغضب»، مبينة «اذا لم يعتد الطالب من الصغر على التعبير عن الغضب، بطريقة سليمة ستنتج بعض التصرفات الخاطئة».

وذكرت أن «التعبير عن الغضب لا يعد السبب الوحيد، وأحيانا تكون التصرفات الطائشة مجرد محاولة خاطئة، لإثبات وجود عن طريق كسر القوانين»، مؤكدة أن «كسر القوانين ينتج لعدم استغلال الطاقات الشبابية بطريقة صحيحة، ولو اعطت الجهات المسؤولة والوالدين اهتماما أكبر للقراءة والكتابة، لأحسن الطالب استغلالها، ولما رأينا مثل هذه التصرفات».

حمل الشعارات

وأشارت المطيري إلى أن «الاحترام والاهتمام بمرافق وممتلكات الدولة يعد جزءا من المواطنة، فالمواطنة لا تقتصر على حمل الشعارات وترديد الأغاني، بل تمتد لأكثر من ذلك، لذا يجب غرس مبادئ المواطنة لدى الطالب في المراحل المتقدمة لكي تتأصل في نفسه، وتنعكس خلال مراحله الدراسية وما بعدها».

وعن دور الإرشاد النفسي في الجامعة اردفت: «نهتم كثيرا بتوعية الطلبة على مختلف الصعد»، لافتة إلى أن «من واجبنا توفير التوعية المستمرة للطلبة، عن طريق إقامة الحلقات النقاشية، وأسبوع ثقافي يشمل عدة محاور يتطرق لها البرنامج الموضوع، وهناك خط ساخن للتعاون مع الطلبة».

وزادت ان «التواصل مستمر دوما عن طريق المواضيع التي تطرح في جريدة الجامعة (آفاق)»، مستنكرة استغناء الجريدة عن خدمات الإرشاد النفسي قائلة: «اعتدنا كتابة مواضيع تهم الطلبة، إلى أن تم الاستغناء عن خدماتنا».

وشددت على ان «الكثير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس يتساءلون دائما عن سبب توقف تلك المقالات، مدة سنة، وللأسف بعد ان تركنا صدى كبيرا وشكلنا قاعدة جماهيرية، بدأنا نفقد مواضيعنا».

back to top