لا توقظوا الفتن!

نشر في 26-05-2012
آخر تحديث 26-05-2012 | 00:01
No Image Caption
 محمد عبدالله السبيعي أيام كنّا في الدراسة الابتدائية، والمتوسطة، وحتى في الثانوية، لم نكن نعرف معنى للتقسيمات والاصطفافات جميعها... ولا حتى مدلولاتها!

كنّا نلعب ونلهو... نضحك ونمرح... لا نعرف معنى لكل تلك الأمراض الاجتماعية، كنّا نستمتع بجمال الحياة في كل أنحاء الوطن.

أذكر أن المناسبات الدينية والوطنية كلها كانت تمر علينا... لنرى أطياف المجتمع كافة تتشارك فيها بحب وألفة... تفاصيل لها طعم ورائحة... أكاد أشتمها... لم نعد نرى من رائحتها أو طعمها إِلا القليل!

كبرنا وكبرت معنا أمانينا وهمومنا... وشهدنا أصحاب الخطاب الطائفي والقبلي والفئوي يتصدرون المشهد... وغاب صوت العقل والحكمة.. وغابت معه حرية الرأي والفكر!

لم تعد لمقولة «حريتك تقف عند حدود حرية غيرك» أي دور أو معنى!

أصبح صوت الطائفيين هو المدوي في الآفاق... لمصلحة مَن كل هذه التجاذبات الطائفية؟!

غاب الصوت الوطني الهادئ أو توارى على هامش الأحداث، فلم يعد يُطربُ الآذان!

غابت مصلحة الوطن والرغبة في الحرص عليه وسط أجواء الفرقة والاصطفافات.

نسمع عن قانون يحمي وحدتنا الوطنية... ولا نراه، فإن لم يستعجل مثل هذا المشروع بقانون وإن لم يُدرج على جدول الأعمال في مجلس الأمة للتصويت عليه في أسرع وقت ممكن... فالله وحده يعلم بعواقب الأمور.

ختاماً...

«الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها»... فالنار إن اشتعلت لن تدع أحداً!

اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

back to top