سورية شوقي

نشر في 18-02-2012
آخر تحديث 18-02-2012 | 00:01
No Image Caption
 د. عبدالله محمد الوتيد ما أشبه حوادث الأيام! ففي عشرينيات القرن الفائت ترنّحت سورية تحت براثن العدوان الفرنسي، وها هي اليوم تعيش المأساة. العدوان واحد، الإيذاء واحد، الطغيان واحد، إلا أن الفاعل للطغيان مختلف، هو ابنها ومن رحمها وبدون شك فهو أكثر قسوة وأشد ضراوة عليها مِمَن استباحها سابقاً!

استذكرت في حينها القصيدة العصماء التي كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي في حفل أقيم في القاهرة سنة 1926 ميلادية لمواساة سورية ولإغاثة منكوبي العدوان الفرنسي لأجدها لا تزال حية نابضة.

فاستنطقتها من خلال مزيج شعري بيني وبينه؛ شطره الأول صناعة شعرية خاصة بي، أما شطره الثاني من الأبيات الشعرية فهي شوقية خالصة. فكم كانت كلمات شوقي حيّة تحاكي نفس المأساة وتناديها إلى الصمود والتحدي، فمن طلب العلياء فيده لا محالة مضرّجة بدماء التضحيات وإصرار الرجال وشموخهم.

سـلامٌ ملؤهُ عـزٌ وعشْـقُ ودمعٌ لا يكفَكَفُ يـا دمشـق

فحِمْصُكِ ترتوى ألماً وحزناً جراحاتٌ لها في القلب عمـقُ

ودرعا في مُصابٍ أي مصابٍ تخالُ من الخُرافةِ وهي صدقُ

وإدلبُ بين تقتـيل وسلـبٍ وقيلَ: أصابها تلفٌ وحــرقُ

وجسريـنٌ أبـتْ إلا تثـور إذا الأحرارُ لم يُسقوا ويَسَقـوا

وغَوطتُكِ التي بالزهزِ عَجّتْ مهتّكـةً وأستــارٍ تُشَــقُ

ورَنكوسُ التي باتتْ تُـنادي وراء سمَائهِا خطـفٌ وصَعقُ

فجودي يا حماةُ إليكِ جودي فإنْ رمُتمْ نعيمَ الدهـرِ فاشقوا

دمشقُ تجلّدي ريحاً وبريـقاً فعزّ الشرقِ أولـه دمشــقُ

رماكِ بطيشه رمي الأعادي أخو حربٍ بـه صَلَفٌ وَحُمقُ

وحكـامٌ أمانيـهمْ جنـونٌ فألقوا عنكمُ الأحـلامَ ألقـوا

شياطينُ الطغاةِ إذا تداعـتْ قلوبٌ كالحجـارةِ لا تــرقُّ

شوامٌ أي وربي من شـوامٍ فكلُّ أخٍ بنصـرِ أخيـه حـقُّ

هي الأيامُ نتلوها عليكـمْ ولكن كلنا فـي الهّمِ شــرقٌ

سـلامٌ ملؤهُ عـزٌ وعشْـقُ

فحِمْصُكِ ترتوى ألماً وحزناً

ودرعا في مُصابٍ أي مصابٍ

وإدلبُ بين تقتـيل وسلـبٍ

وجسريـنٌ أبـتْ إلا تثـور

وغَوطتُكِ التي بالزهزِ عَجّتْ

ورَنكوسُ التي باتتْ تُـنادي

فجـــودي يــــــــا حمـــاةُ إلــيــــكِ جــــودي

دمشقُ تجلّدي ريحاً وبريـقاً

رماكِ بطيشه رمي الأعادي

وحـكـــــــــــــامٌ أمـــــــانـــيــــهــــمْ جــــــــنــــــــــــــــــــونٌ

شياطينُ الطغاةِ إذا تداعـتْ

شوامٌ أي وربي من شـوامٍ

هي الأيامُ نتلوها عليكـمْ

ودمعٌ لا يكفَكَفُ يـا دمشـق

جراحاتٌ لها في القلب عمـقُ

تخالُ من الخُرافةِ وهي صدقُ

وقيلَ: أصابها تلفٌ وحــرقُ

إذا الأحرارُ لم يُسقوا ويَسَقـوا

مهتّكـةً وأستــارٍ تُشَــقُ

وراء سمَائهِا خطـفٌ وصَعقُ

فإنْ رمُتمْ نعيمَ الدهـرِ فاشقوا

فعزّ الشرقِ أولـه دمشــقُ

أخو حربٍ بـه صَلَفٌ وَحُمقُ

فألقوا عنكمُ الأحـلامَ ألقـوا

قلوبٌ كالحجـارةِ لا تــرقُّ

فكلُّ أخٍ بنصـرِ أخيـه حـقُّ

ولكن كلنا فـي الهّمِ شــرقٌ

back to top