آيات التلاحم

نشر في 23-04-2011
آخر تحديث 23-04-2011 | 00:00
 د. فهد الهاجري الحمد لله الذي حبانا بالنعمة والفضل والأمان والرخاء في بلدنا الكويت، والحمد لله على نعمه واحسانه، قال الله تعالى "ولئن شكرتم لأزيدنكم"، صدق الله العظيم.

والحمد لله أن الشعب الكويتي من الشاكرين والحامدين حكاماً ومحكومين.

نحمد الله كثيراً على نعمة الأمان ونعمة الديمقراطية التي هي نواة لكل شيء جميل في دولة الكويت منذ بداية تكوين دولتنا الحبيبة، قد نختلف ولكن في الأخير نجتمع على مبدأ أساسي هو إيماننا إيماناً مطلقاً بالديمقراطية.

ونحن من هذا المنطلق نشكر صاحب السمو أمير البلاد، أمد الله في عمره، وعندما نشاهد صوره الأبوية المفرحة، وهو يشارك أبناءه في جميع مناسباتهم سواء في حفلات التخرج في جامعة الكويت والمعاهد التطبيقية والكليات العسكرية، نتيقن أنها ليست مستغربة على أمير الإنسانية، فهو يحتضن أبناءه الأطفال في زياراته لأفراح المواطنين، مما يولد لدينا شعوراً بأننا جميعاً أسرة واحدة لا فرق بينها وتجمعها مشاعر إنسانية راقية.

ولعل من أكثر دلالات قوة الترابط والتلاحم بين الحاكم والمحكوم أنه بمجرد أن يشعر سموه بأن أحد المواطنين قد أصابه ألم أو فاجعة سواء بمرض أو وفاة، تراه أول من يبادر بتقديم التعزية أو يأمر بمشاركة أبنائه هذا المصاب؛ إما بإرساله إلى العلاج بالخارج أو بتوجيه تعليمات بجلب الجثامين إلى أرض الوطن، مثلما تم في حادثة وفاة المرحوم بإذن الله ناصر عبدالمحسن الخرافي رجل الأعمال المعروف، ووفاة قنصل الكويت في سفارتنا في موسكو صالح العقاب وغيرهما الكثير من المواطنين.

ولا نملك أمام والدنا الأمير الإنسان إلا أن نشكره على كرمه وطيب منبته ورقة قلبه، أطال الله في عمره... فهذا جانب مما يختلج في نفسي.

back to top