سونيا العلي: الحبّ الكبير أعادني إلى الدراما

نشر في 26-11-2009 | 00:00
آخر تحديث 26-11-2009 | 00:00
تميزت الفنانة سونيا العلي ببراعتها في أداء شخصية الفتاة الأميركية في مسلسل {الحب الكبير} فلفتت الانتباه إلى موهبتها التي توهّجت مجدداً بعد طول احتجاب بسبب خضوعها لجراحة تجميلية فاشلة.

حول مجمل مسيرتها الفنية واستعدادها لخوض مجال التقديم التلفزيوني كانت الدردشة التالية معها.

احتجبت سنتين بعد مشاركتك في مسلسل {هذا ولدنا} مع الفنان الكوميدي طارق العلي، لماذا؟

تزوّجت، بعد ذلك أُصبت بشلل نصفي في الوجه بسبب إجراء جراحة تجميلية فاشلة. هنا لا بد لي من توجيه الشكر إلى زوجي لأنه ساندني أثناء معاناتي ومرضي، إلا أن الأمور انتهت إلى الطلاق، للأسف.

ما أبرز محطاتك التمثيلية؟

قدّمت ثلاثة مسلسلات قبل الاحتجاب هي {قتالة الشجعان}، {هذا ولدنا}، {البيوت أسرار}، وعدت إلى عالم الدراما عبر المسلسل الرمضاني {الحب الكبير}، الذي شاركت فيه نخبة من الفنانين الكبار يتقدّمهم {العملاق} عبد الحسين عبد الرضا، فعوّضت ما فاتني من إنجازات فنية.

من رشّحك للمشاركة في {الحب الكبير}؟

المخرج منير الزعبي، ومن ثم التقيت الفنان عبد الحسين عبد الرضا، الذي تحمّس لمشاركتي إياه في المسلسل وكانت هذه فرصة لا تقدّر بثمن.

حدّثينا عن دورك فيه.

جسّدت شخصية فتاة أميركية شابة تتعرف عن طريق الإنترنت الى حمد العماني (حفيد عبد الحسين عبد الرضا)، شاب مشاكس ابن أسرة كويتية كبيرة تعيش في بيت واحد، فيدعوها لزيارة الكويت ويقترح عليها الإقامة معه في المنزل الكبير، من دون علم أهله، هنا تحدث مفارقات وطرائف تتعلق باختلاف الحياة في أميركا عنها في الكويت، كذلك العادات والتقاليد.

أيّهما تفضّلين، الأعمال الدرامية أم الكوميدية؟

يتعلق الأمر بالفنانين الذين أمثّل معهم، وهو برأيي أهم من الدور الذي أؤديه، عموماً أستطيع أداء كل الأدوار.

مَن تفضّلين مِن الفنانين الكويتيين؟

في الكوميديا: عبد الحسين عبد الرضا، طارق العلي، داود حسين، حسن البلام، عبد الناصر درويش. في الدراما: حياة الفهد، سعاد عبدالله.

وما الأدوار التي تستهويكِ؟

الأدوار المعقدة مثل المجنونة أو صاحبة إعاقة. عموماً، أفضّل التنويع وأطمح إلى الظهور في دور شخصية رئيسة.

هل عارض الأهل قرارك خوض مجال التمثيل؟

أنا امرأة راشدة تعرف الصواب من الخطأ. عندما دخلت التمثيل كنت مقتنعة تماماً بما أفعل واعتبرته هواية أجد فيها سعادتي. في ما يتعلق بالسمعة أدرك جيداً أن الأضواء تحيط بالفنانات من كل جانب وتترصد الصحافة أخبارهن، لذا أحرص على الحيطة في تصرّفاتي وفي اختيار الأدوار، كيلا أعرّض سمعة أبنائي وأسرتي لأي مساس.

تحدّثت عن خضوعك لجراحة تجميلية فاشلة، أخبرينا عنها.

قرأت إعلاناً عن معهد وصالون لديه إبر خاصة تزيد جمال الوجه، فقصدته للاستفسار عن الأمر، ولدى وصولي استطاعت صاحبة الصالون إقناعي باستخدام الإبر من دون تردد وفوراً، وعندما فعلت ذلك ظهر انتفاخ في وجهي وأُصبت بحرارة شديدة، ولما قصدتها ثانية للبحث عن حلّ حذّرتني من دخول المستشفى وأبلغتني بأنها غير مسؤولة عني إذا أقدمت على هذه الخطوة، مع ذلك دخلت المستشفى وفوجئ الطبيب الذي كشف على وجهي بمدى الأذى الذي أصابه، فأمر فوراً بإجراء جراحة سريعة، تبعها تقشير الوجه، لأنه كان محترقاً بصورة كاملة، وأبلغني أن أي تأخير من شأنه أن يفاقم الأمور سوءاً وقد يصل الورم إلى الدماغ.

وهل أثّرت عليك الحادثة نفسياً؟

إلى درجة كبيرة، فانزويت في المنزل، واضطررت إلى رفض عروض كثيرة لمسلسلات محلية بسبب حالتي الصحية.

لماذا لا نراك على خشبة المسرح؟

لأن المسرح يقيّد الفنان ويستهلك وقته كله، ثم اتجهت أخيراً إلى التقديم التلفزيوني، ويصعب بالتالي التنسيق بينهما، علماً أنني أهوى المسرح إلى درجة كبيرة، ففي سنوات دراستي كنت الأولى في مادة المسرح ونلت جوائز عدة حفزتني على خوض مجال الفن عندما أتيحت لي هذه الفرصة في الكويت.

وماذا عن تجربتك التلفزيونية؟

أتدرّب الآن في قناة {العدالة} على التقديم التلفزيوني والمراسلات الإعلامية، وعملت سابقاً في قناة {الشاهد}، لكني لم أكمل لأسباب خاصة بالعمل ذاته، وعندما انتقلت إلى {العدالة} وجدت أن إدارتها تولي اهتماماً كبيراً لجيل الشباب ما دفعني إلى الاستمرار.

back to top