«اشمعنى فلان»

نشر في 23-04-2009
آخر تحديث 23-04-2009 | 00:01
 بسام عبدالرحمن العسعوسي حتى يكون لدينا شعور تام بالارتياح والطمأنينة، وبأن عدالة وزارة الداخلية تطبق على الكل، ولا يرهبها صراخ أو زعيق ممن كان أو يكون، وحتى ينام المواطن قرير العين هانيها، فإنه يجب الآن وليس غداً إحالة البعض حتى لا نترحم على القانون، ولا نقول إن الوزارة تكيل بمكيالين.

لا أتفق كثيرا مع ما يطرحه بعض المرشحين في الندوات الانتخابية، وأختلف كثيرا مع من يقول إن ما يطرحه هؤلاء الإخوة المرشحون يدخل في نطاق حرية الرأي والتعبير، فأنا مازلت أؤكد أن حرية الرأي والتعبير شيء والسب والقذف شيء آخر، لدرجة أن بعض المرشحين لديهم فهم خاطئ للمعنى الدستوري الواسع الذي يقرر أن حرية الرأي مكفولة.

هذا الفهم الخاطئ لحرية الرأي قد أدخل بعض هؤلاء المرشحين في شرك قوانين أمن الدولة والقوانين الخاصة التي تجرم الاعتداء على الذات الأميرية! وهنا لا يمكن ووفقا للمبدأ القانوني أن يتعذر أحد بجهله في تلك القوانين.

المسألة الأخرى التي أثارت استياء واستهجان البعض، وأنا أحدهم هذه الانتقائية في التعامل مع مثل هذا النوع من الشكاوى، فالواضح أن وزارة الداخلية لا تتعامل بمسطرة واحدة مع هؤلاء المرشحين والنشطاء السياسيين، بمعنى أن هناك من قال كلاماً أخطر مما قاله بورمية أو الخرافي أو الطاحوس، وهناك من صرح وأرعد وأزبد ومازال، لكن وزارة الداخلية لم تقدمه للمحاكمة.

فحتى يكون لدينا شعور تام بالارتياح والطمأنينة، وبأن عدالة وزارة الداخلية تطبق على الكل، ولا يرهبها صراخ أو زعيق ممن كان أو يكون، وحتى ينام المواطن قرير العين هانيها، فإنه يجب الآن وليس غداً إحالة البعض حتى لا نترحم على القانون، ولا نقول إن الوزارة تكيل بمكيالين.

***

المرشح الأخ حسين مزيد يقول في أحد تصريحاته بأنه «لا حجّت حجايجها» لن تجد الحكومة من يقف معها غير أبناء القبائل! وأنا أود أن أسأل الأخ حسين: أين كان يوم «حجت حجايجها» في 90/8/2؟ وأتمنى أن يزودنا ببطولاته ومغامراته أثناء فترة الاحتلال الغاشم؟

back to top