سنا نصر: لا أفهم زواريب السياسة!

نشر في 30-01-2009 | 00:01
آخر تحديث 30-01-2009 | 00:01
No Image Caption
تنقلت بين التلفزيون والإذاعة ورسمت هوية خاصة بها وتواصلاً دائماً مع الجمهور. إنها الإعلامية سنا نصر التي تطوّرت على مدى عشر سنوات إلى أن وصلت أخيراً إلى مرحلة التحضير لبرنامج تلفزيوني جديد، إلا أنها ترفض الدخول في تفاصيله قبل أن يصبح جاهزاً للعرض.
عن مسيرتها الإعلامية وتنقّلها بين الإعلام المرئي والمسموع، كانت معها الدردشة التالية:
بمَ يتميّز  برنامجك الصباحي «هوى بيروت» الذي يبث عبر أثير إذاعة Melody Fm؟

 قبل أن أخوض غمار البرنامج الإذاعي الصباحي، اطلعت على البرامج المنافسة التي تعرض في التوقيت نفسه وحاولت تقديم مواضيع مختلفة. كذلك اجتهدت ليتميّز البرنامج بفقراته المنوعة والقصيرة والسريعة التي تتوجه إلى الفئات المختلفة والأهواء والأعمار، من دون الإتكال على اتصالات المستمعين، إضافة إلى التقاريرالتي تشمل الأحداث الطارئة .

هل تحبين تقديم برنامج سياسي؟

أبداً. لا أحب السياسة ولا أفهم زواريبها.

إلى أي مدى استطعت تكوين وحدة حال مع المستمع العربي؟

منذ وصولي إلى الإذاعة صباحاً ألاحق رسائل الناس وأطلع على شكاواهم وأحاول توظيف القضايا التي يعاني منها المواطن العربي بقالب إجتماعي وأتطرّق إلى  المواضيع السياسية من جانبها الإنساني، آخرها العدوان الإسرائيلي على غزّة وما خلّفه من تهجير وقتل الأطفال وجوع وعوز. من هنا أصبح بيننا تواصل ووحدة حال.

ما الفرق بين العمل التلفزيوني والإذاعي؟

يتطلّب العمل الإذاعي الإنتباه إلى نبرة الصوت والمواد المقدمة والتجدد الدائم، أما في التلفزيون يتركّز انتباه المشاهد عموماً على حركات اليدين والعفوية والمظهر الذي تطلّ به المقدمة من أزياء وماكياج...

بالنسبة إلي يقرّبني عملي الإذاعي من المستمعين لأنهم يعرفون شكلي وصوتي من خلال التلفزيون،  ما يسهّل التواصل بيننا.

هل يشبهك برنامج «هوى بيروت»؟

أنا إنسانة عفوية وبعيدة عن التفلسف وصادقة، تنعكس هذه الصفات بشكل واضح على البرنامج وهي أساس نجاحه.

إلى أي مدى تستقطب البرامج الإذاعية الصباحية المستمعين؟

ترافق الإذاعة الإنسان على الدوام أينما كان، ينقسم المستمعون إلى نوعين: الأول لا يحبّ البرامج الحوارية في الصباح ويفضّل سماع الموسيقى والثاني يستمتع بالتواصل مع هذه النوعية من البرامج. أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين هذين النوعين  من خلال التنويع في التطرق إلى أحدث المواضيع، بحيث لا ينفر محبو البرامج الموسيقية ويستمتع محبو البرامج السياسية.

لو لم يكن البرنامج صباحياً هل كنت وافقت على تقديمه؟

 لا أعتقد، يناسبني التوقيت الحالي تماماً لأن ابنتيّ تكونان في المدرسة. أعطي الأولوية لعائلتي  بعد ذلك يأتي العمل، الذي أعتبره هواية وليس احترافاً. حين أشعر بأن هوايتي ستأخذني من عائلتي أضع لها حداً.

كيف تتعاطين مع الإنتقادات التي توجّه إليك؟

أستمع إلى الإنتقادات والملاحظات إما من أهل الإختصاص أو من الناس العاديين لتحسين أخطائي وتفاديها. أتعلّم كل يوم أموراً جديدة وأضع نصب عينيّ الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، لذلك أسعى إلى معرفة آراء الناس والنقاد بأعمالي. الحمد لله أن ردات الفعل الإيجابية على «هوى بيروت»   تفوق السلبية  وإلا  لكنت أوقفت البرنامج.

ما المواقف الطريفة التي تصادفك في حديثك المباشر عبر أثير الإذاعة؟

لا أتذكّر، لكني أواجه يومياً مواقف طريفة، إما يخبرني بها المستمعون أو حين أتلعثم في الكلام أو أخطىء في إسم الضيف أو أنسى كلمات معينة. لكني أتصرف بعفوية وأحوّلها إلى مواقف طريفة تدخل الفرح إلى قلوب المستمعين. مع العلم أن ما من أحد معصوم من الخطأ إلا أنني أتوقع دائماً ردّات فعل تتراوح بين  الإيجابية والسلبية، إذ لا يمكن إرضاء جميع الأذواق. مع ذلك لا أسعى إلى تغيير أسلوبي خشية الوقوع في فخ التصنّع والتفلسف.

هل تتابعين البرامج الصباحية؟

أكيد، أستغرب من المذيعات اللواتي يصرّحن بأنهن  لا يستمعن إلى البرامج المنافسة لهن، فالمتابعة  ضرورية لتقديم مادة جديدة ومختلفة وكي لا نكرر بعضنا. لا يلفتني صوت المذيعة أو شكلها بل ذكاءها في اختيار مواضيع برنامجها. من جهة أخرى أتابع البرامج التلفزيونية وأقرأ الصحف والمجلات لأكون على إطلاع بكل ما يحدث من حولي، وأحاول الإستفادة من الحوارات التي أسمعها.

كيف تقيّمين برنامج «قلبي دليلي» الذي قدّمته على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال؟

منحني شهرة أوسع وجعلني أتقرّب من الفنانين، كذلك أكسبني  خبرة بحكم عملي مع المخرج سيمون أسمر. سجلنا 15 حلقة نالت إعجاب المشاهدين في غالبيتهم، وكسرت فكرة ارتباط صورتي باللوتو اللبناني الذي أقدمه منذ سنوات على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. لم يكن البرنامج فنياً أو اجتماعياً بل  تمحورت فكرته حول تعارف بين شباب وصبايا ضمن حلقة يزيّنها نجم محبوب.

هل تجدين نفسك في الحوارات الفنية الساخنة والجريئة؟

لا، أنا أقرب الى البرامج الإجتماعية والإنسانية أو حتى برامج الألعاب التي  تتضمن الربح والفائدة لناحية المعلومات وما شابه.

لماذا تبدين دائماً إعجابك ببرنامج tea time الذي سبق أن شاركت في تقديمه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وبماذا يختلف عن غيره؟

لأنه كان غنيّاً بمواضيعه التي تطال فئات المجتمع كافة وقويّاً من ناحية الإعداد، إضافة إلى تميّز المقدمين على غرار  جويل فضّول وشربل راجي وغيرهما... من المؤسف أن البرنامج توقّف ولم تسجّل منه حلقات جديدة.

في حال عرض عليك المشاركة مجدداً فيه، هل تقبلين؟

كلا، لا أحب تكرار نفسي إضافة إلى أنني رسمت هوية خاصة بي وبات من الصعب أن يشاركني أحد التقديم مع احترامي للمقدمين جميعاً.

اعتاد المشاهدون إطلالتك عبر برنامج اللوتو اللبناني، ما الفرق بينه وبين إطلالاتك الأخرى؟

لا أعرف إذا كان المشاهدون يلمسون أي فرق، لكني أرتاح في تقديم اللوتو لأنه لا يتطلب إعداداً كبيراً، إنما ينبغي على الإعلامي ألا يكون متصنعاً بل يسترسل على سجيته في هذا النوع من البرامج.

هل ستستمرين في تقديمه؟

نعم طالما أني فرد من عائلة المؤسسة اللبنانية للإرسال.

هل أنهيتِ تخصصك في مجال الإعلام؟

نعم، وأتحضّر لإكمال الدراسات العليا والدكتوراه.

ما الأسباب التي تدفعك إلى إكمال دراستك؟

الحصول على الدكتوراه لأني أحب التعليم في الجامعة، بالإضافة إلى رغبتي في استثمار وقت الفراغ، بعدما كبرت ابنتاي، في أمور مفيدة، وتشجيعهما على إكمال دراساتهما العليا لأن الإجازة الجامعية لم تعد  تكفي في ظل التطور الذي يشهده العالم.

أخيراً ما أمنيتك؟

النجاح الدائم في عملي وأن أرزق بطفل بصحة جيدة لأنني حامل وأن أستطيع التوفيق بين عائلتي وعملي والجامعة وألا أهمل أي ناحية.

back to top