مشعل الغانم لـ الجريدة: خصخصوا قطاع النفط وامنحوا الشباب الكويتي الفرص وستجدون ما يبهركم الأسعار إلى مزيد من الارتفاع ويجب الإسراع بتعيين وزير للنفط

نشر في 11-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-08-2007 | 00:00
No Image Caption

مشعل الغانم يبدي حماساً وإندفاعاً لتحسين القطاع النفطي وتطوير الكفاءات الكويتية؛ ويدعو إلى خصخصة القطاع ومنح مزيد من الفرص لتطوير الكوادر والإسراع باتخاذ القرارات للحاق بركب الدول الأخرى.

رأى مدير العمليات في شركة الخليج للحفر والصيانة المهندس مشعل الغانم أن مستقبل القطاع النفطي في الكويت واعد بشرط ان تتم خصخصته مشيرا الى انه في حال لم يتم ذلك في المستقبل القريب فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه مع إجراء بعض عمليات التحسين والتطوير لكن بشكل بطيء اما في حال تمت خصخصة القطاع فسيكون التطوير سريع جدا.

الاهتمام بالقطاع

وقال الغانم في حديث لـ«الجريدة » ان قيادات ماهرة وذات مستوى عالمي تعمل في القطاع النفطي الكويتي، لكن لاشك ان بينها اشخاصاً لا يتمتعون ببعد النظر الموجود لدى البعض الآخر، لافتاً الى تراجع ملحوظ من قبل الدولة من حيث الاهتمام بالقطاع النفطي في الفترة الأخيرة على الرغم من اهميته، مشدداً على وجوب مواصلة تطويره لمواكبة العصر في هذا المجال، كاشفا ان واحدا من اسباب التراجع يتمثل في كثرة متخذي القرارات، حيث يشكو القطاع الحكومي التسلسل الاداري، وبالتالي فإن اي قرار يجب ان يمر عبر سلسلة مديرين بحسب الترتيب الاداري، وهو ما يبطئ اخذ القرار ويؤدي الى خلخلته، بينما يمكن اتخاذ اي قرار في القطاع الخاص مباشرة لان المدير يملك الصلاحية وليس في حاجة إلى التسلسل الاداري.

أما في ما يتعلق بشغور منصب وزير النفط الكويتي فيرى الغانم ان قطاع النفط دون وزير كالسفينة بلا ربان، داعيا الى الإسراع بتعيين الوزير المختص لما في ذلك من حاجة لاحد اهم القطاعات في البلاد.

الكوادر الكويتية

وفي رد على سؤال لـ«الجريدة» بشأن العاملين في القطاع اجاب الغانم ان هناك اقبالا من قبل الكوادر البشرية الكويتية نحو القطاع لاسباب مادية، لكنه أضاف ان هناك ايضا عزوفا بسبب المشقات التي يعانيها هؤلاء كزيادة عدد ساعات العمل والمسؤوليات الحساسة والخطورة بالاضافة الى بعد موقع العمل في القطاع النفطي عن العاصمة. وفي مقارنة مع الكوادر البشرية العالمية رأى الغانم ان هناك كوادر كويتية ذات كفاءة تعمل ولكنها بحاجة الى الفرصة الجيدة، وهم كثر في القطاع الحكومي والذين لم يحظوا بفرصة لتطوير انفسهم وهم محكومون بالبيروقراطية، في حين ان القطاع الخاص يمنح الموظف الثقة بالنفس ويعطيه صلاحية اتخاذ القرار.

القطاع الخاص

واعتبر الغانم ان التعليم والتدريب والتطور في القطاع الخاص اسرع منه في القطاع الحكومي، كما ان اكتساب الخبرة فيه اقوى من الحكومة، معبرا عن اعتقاده ان سياسة التكويت الاخيرة التي حصلت في القطاع الخاص ممتازة جدا وتعطي فرصة للكويتيين.

أسعار النفط

في ما يتعلق بأسعار النفط العالمية اكد الغانم ان سعر النفط لن يبقى على ما هو عليه، بل سيزيد تبعا للزيادة في الطلب عليه، وتبين الدراسات أن النفط ما زال المصدر الرئيسي للطاقة، وسيستمر ذلك مدة طويلة. وقال ان مما لاشك فيه ان الظروف المحيطة والحوادث والاضطرابات الحاصلة في العالم هي التي تؤثر في اسعار النفط، لذلك ليس من المستبعد ان يصل النفط الى 100، بل يمكن ان يتخطاها بشكل طبيعي، وهنا تجدر الاشارة الى ان الدول المنتجة تستفيد وتزيد ايراداتها، خصوصا اذا كان اعتمادها على النفط مثل الكويت رئيسياً، بينما يؤثر ذلك سلبا على الدول المستهلكة وغير المنتجة.

الاستكشافات في الكويت

الاستكشافات في الكويت شهدت زيادة ولا شك ان البلاد ستشهد مزيدا منها، هكذا توقع الغانم لافتا الى عدة استكشافات وواصفا استكشاف منطقة نورا بالممتاز حيث انتهت اعمال الحفر وبوجود كمية من النفط والغاز، وفي حال نجاح مشروع الشمال فستدخل الشركات العالمية إلى السوق الكويتي وستجلب التكنولوجيا المطلوبة لتطوير السوق النفطي الكويتي، متوقعا ان ذلك سيخلق نقلة نوعية مضيفا ان هناك أسبابا سياسية تعرقل المضي فيه متمنيا أن يرى هذا المشروع النور قريباً خصوصا ان هناك فريقا فنيا يتابع الموضوع بشكل دقيق ومتخصص.

الاستكشافات

حدد 3 أسس لنجاح عمليات الاستكشاف ، تتمثل في برنامج الفريق المؤلف من الجيولوجي ( للدراسات) والجيوفيزيائي (الباحث الفيزيائي) ومهندس المكامن ( خصائص المكمن) وعند انتهاء الفريق من الدراسات والابحاث تتم مناقشته مع شركات الحفر وهي ثلاث شركات تعمل في القطاع الخاص وبعد الانتهاء من الدراسات تتم مناقشة خطة العمل وبرنامجه.

الخليج للحفر والصيانة

قال المهندس مشعل الغانم ان شركة الخليج للحفر والصيانة تعمل في مشروع ابراج الحفر . بالاضافة الى المشاريع الحالية وهي عديدة تخدم قطاع الخدمات السلكية واللاسلكية وخدمة الانابيب الملتفة فضلا عن خدمات وحدات اختبار النفط، وصيانة رؤوس الآبار، وخدمات الاسمنت، وخدمات الضخ.

وكشف ان هناك خدمتين ستقدمهما الشركة لعملائها هما خدمة الحفر وخدمة الاستكشافات من جيولوجية والبحث الفيزيائي والدراسات. ولفت الى 3 عقود خارج الكويت وتسعى الشركة الى الفوز بأهم عقدين في الخليج في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وهي بحجم كبير وذات قيمة افضل من العقود مع الشركات المحلية.

back to top