ناديا النقيب: فليتركوا لرمضان روحه وعاداته

نشر في 10-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 10-10-2007 | 00:00

ناديا النقيب من أشهر الإعلاميات وأكثرهن عفوية. فرضت حضورها على شاشة التلفزيون بثقافتها وموهبتها وظهورها المحبب. تخرجت من كلية الحقوق. دخلت عالم الإعلام عن طريق المصادفة، حين اقنعها أصدقاؤها باختبار كاميرا وصوت. كانت الانطلاقة في برنامجها المفضل «عالم الصباح». تؤكّد قدرتها على تقديم برنامج سياسي لكونها غير بعيدة عن هذا الجو. طموحها أن تكون راضية وسعيدة في العمل الذي تقدمه وتؤمن بأن عائلتها من أولويات اهتمامها. لقاء لم يخلُ من العفوية والصراحة تحدثت خلاله عن حياتها المهنية والعائلية وعلاقتها بشهر رمضان.

ماذا يعني لك شهر رمضان؟

أحبّ كثيراً شهر رمضان. يعود بي بالذاكرة إلى أيام الطفولة والسحور والصوم والاجتماع العائلي إلى الإفطار. يذكرني بأشياء قديمة أحبها وما زلت متمسكة بها. أقدم خلال هذا الشهر برنامج «أنوار رمضان» لمدة عشر دقائق كي نتعرف أكثر إلى التقاليد والأشياء التي ترمز إلى هذا الشهر الفضيل كالمسحراتي والفانوس والشعر وسواها.

متى بدأت الصوم؟

بدأت الصوم في سن الثامنة. أحياناً كنت أشرب الماء في الخفاء وأدّعي الصوم كي أحافظ على كرامتي أمام أصدقائي.

هل كان والداك يرغمانك على الصوم؟

لم يكن أحد يرغمني على شيء. كنت أصوم بملء إرادتي وبامتنان واقتناع. كان جو البيت يحضني على الصوم.

كيف تتعاملين مع أولادك في مسألة الصوم؟

مثلما فعل أهلي معي. أترك لهم حرية القرار. بدأت إبنتي الصوم العام الفائت وهي في العاشرة من عمرها. أما ابني فيصوم نصف نهار وهو في سن الثامنة.

من تدعين إلى مائدة الإفطار؟

شهر رمضان شهر العائلة لذا أدعو عائلتي. غالباً ما أقيم السحور في بيتي إذ أجد الأمر أسهل لأنني لا ألتزم بالوقت.

هل يتغير نمط حياتك في هذا الشهر؟

عملي لا يتغير. يطرأ على حياتي بعض التغيرات، لا سيما أن معظم مشاريعي تتم ليلاً. لأنني امرأة عاملة يبدو الوضع أصعب لي. أصحو باكراً مع أولادي ثم أتوجه إلى عملي في التلفزيون. لا يمنعني هذا الوضع من الصوم.

ما رأيك في الخيم الرمضانية؟

لا أحبها ولا أرى منها فائدة. جميل أن يجتمع الناس، إنما لا مكان للرقص والغناء في رمضان ولا يجسدان روح هذا الشهر . هذه الأمور نعيشها على مدار السنة فليتركوا لرمضان روحه وعاداته.

هل اختلف رمضان اليوم عما كان عليه سابقاً؟

لم يتغير في رأيي. ثمة عائلات ما زالت محافظة على أجواء هذا الشهر الفضيل. تشعر بأنك تعود معهم عشرة أعوام إلى الوراء. يختلف شهر رمضان عن باقي الأعياد والشهور لكثرة المساعدات والزكاة التي تتم خلاله، ألا أن بعض الناس يستغلّ هذا الشهر للكسب المادي.

هل تتابعين البرامج الفنية التي تعرض خلال هذا الشهر ؟

أتابع جميع القنوات. يضيع المشاهد في بادىء الأمر لكثرة الأعمال التي تعرض. اتابع البرامج الفنية الحوارية وأختار المسلسلات التي سأشاهدها.

هل يزيد وزنك في شهر رمضان؟

أكسب القليل من الوزن. لا يمكنك الجلوس إلى مائدة مليئة بأشهى المأكولات وتمنعين نفسك عن الاكل.

كيف انتقلت إلى مجال التلفزيون علماً أنك درست الحقوق؟

يعمل كثيرون في مجال الإعلام من دون أن تكون لهم أي خلفية ثقافية إعلامية. تعرفت بالمصادفة إلى أشخاص طلبوا مني المشاركة في برامج تلفزيونية. خضعت للتجربة ونجحت. كنت في بادىء الأمر خجولة لكن سرعان ما تأقلمت في الجو. لم أكن أنوي أن أصبح محامية في يوم من الايام. كنت أطمح إلى أن أكون كاتب عدل، لكنني والحمدلله وجدت نفسي في التلفزيون، خاصة أنني على تواصل مباشر مع الناس فشعرت بإحساس غريب لم أعد أستطيع التخلي عنه.

ما طموحاتك؟

أن أكون راضية وسعيدة في عملي وطالما أنا كذلك لن أبارح مكاني. لو شعرت بأنني غير مرتاحة أنتقل الى برنامج آخر أو إلى محطة أخرى. راهناً لا مشكلة لدي في البقاء في برنامج «عالم الصباح» حيث أنا سعيدة جداً. هل ضروري أن يكون عملي الحالي خطوة أو درجة نحو عملي المقبل؟ أفكر دائماً في أمور جديدة لكنني لا أخطط لها.

ماذا تعني لك الشهرة؟

جميل أن يكون المرء معروفاً، خاصة إذا كنت شخصاً إجتماعياً يحب الناس. الشهرة تلغي الخصوصية . إنها مسؤولية تقيدك أحياناً. ثمة صورة معينة عليك المحافظة عليها أمام الناس كي تأخذك على محمل الجد.

ماذا اضاف إليك عملك الاعلامي؟

أضاف إلي الكثير. تعلمت خلال عشرة أعوام أشياء واختبرت أموراً جديدة وتثقفت كثيراً كما تعرفت إلى أشخاص مهمين. عملي جزء لا يتجزأ من حياتي.

كم نصيب أبنائك من اهتمامك؟

لم أقصر حيالهم. أنا محظوظة لأن وقت عملي قصير. ألبي جميع حاجاتهم على أكمل وجه. لا أشعر بالذنب حيالهم. إنهم يفتخرون بي.

هل تضحين بعائلتك من أجل مستقبلك المهني؟

لا أحد أهم من عائلتي. إنها من أولوياتي. مهما يكن وقت عملي دقيقاً وحساساً يمكنني التوفيق بين الأمرين. إذا كنت سعيدة في عملي ينعكس ذلك على عائلتي إيجاباً. أما لو شعرت بأنني حرمت من المهنة التي أحبها من أجل عائلتي فقد أمننها . زوجي يدعمني دائماً. لم يعترض يوماً على عملي أو سفري أو حتى على الأشخاص الذين استضيفهم.

الى من تدينين بالفضل؟

لا أحد. ساعدني أشخاص كثر. أنا صاحبة الفضل على نفسي.

هل تفكرين في تقديم برنامج سياسي؟

لست بعيدة عن السياسة. أشعر بأنني أستطيع تقديم برنامج سياسي . لكن في هذا الجو المتشنج في البلد لست متحمسة.

من يلفتك من الفنانين؟

أحب أصوت وائل كفوري وعاصي الحلاني ونانسي عجرم.

ومن الممثلين؟

عادل إمام «بموت عليه».

ومن الإعلاميين؟

مارسيل غانم وشذا عمر وسحر الخطيب.

ماذا تتمنين للبنان؟

أتمنى أن ينير شهر رمضان عقول جميع السياسيين وأن يتفقوا من أجل لبنان أفضل كي نعيش جميعاً قلباً واحداً في بلد آمن.

back to top