الرياضة الكويتية للجميع

نشر في 26-07-2007
آخر تحديث 26-07-2007 | 00:00
 صلاح مضف المضف

على كل من سيرشح نفسه لرئاسة الاتحاد من غير أصحاب النفوذ أو أعوانهم أو أتباعهم، أن يتمتع بحس المسؤولية والعمل على إصلاح الرياضة وتغليب الولاء للرياضة الكويتية، وليس لشخص ما كما فعل من سبقوهم.

ما أروع ما نشاهده على الشاشات الفضائية من مباريات رياضية بمختلف أنواعها ومشاربها سواء الأوروبي منها أو العربي، نظرا لما تفيض به من مهارات فردية واحترافية ومتعة للملايين من جماهير المشاهدين في أنحاء العالم.

وفي المقابل، يخيم علينا الحزن والأسى عندما نشاهد الرياضة الكويتية وما وصلت إليه من انحدار في المستوى وإخفاق في تحقيق أي نتائج في معظم البطولات، إن لم يكن جميعها.

وجلي للعيان تماماً، أن هذا المستوى سببه الرئيس، هو الإدارة المتمثلة في أشخاص رؤساء الاتحاد الحالي والسابقين لافتقارهم إلى الخبرة والكفاءة.

والعجيب، أنهم يصرون على مواصلة مسيرة الفشل للرياضة الكويتية على النهج الفاشل ذاته، مما أدى إلى تدني المستوى وصعوبة إصلاح ما «انكسر» في الرياضة.

وهنا، لابد أن نتساءل لماذا يُصر أبناء الشهيد فهد الأحمد على رئاسة الاتحاد للرياضة الكويتية رغم عدم انجاز أي بطولات، وتدني مستوى الرياضة في الكويت خلال توليهم. فهل أصبحت الرياضة الكويتية وراثية ومحتكرة لهم؟!

وإن كان لابد من الإصلاح في هذا القطاع المهم والحيوي شبابياً ومجتمعياً وشعبوياً، آنذاك يصبح من الواجب على السادة الشيوخ التنازل عن «المملكة الرياضية الكويتية» وتسليمها الى أصحاب الخبرة والكفاءة وذوي الاختصاص.

ونتمنى أن يتنازل كل من فشل في إدارة الرياضة الكويتية عن الترشيح لرئاسة الاتحاد، وأن يرشح كل ناد من أندية الكويت ممثلين عنه ممن يتمتعون بالكفاءة والخبرة بغية تحقيق المعادلة الصعبة والسباق مع الزمن من أجل علاج وإصلاح ما فسد في الرياضة الكويتية.

وعلينا أن نعود جميعا بالذاكرة إلى العصر الذهبي للرياضة الكويتية، آنذاك لن يصعب علينا أن نقارن بين ما كان في الماضي القريب، وما آلت إليه الرياضة في ديرتنا من وضع متدن، لعلنا نتعرف أسباب ذلك؟

جميعنا يعرف ولاء وإخلاص كل من عمل في مجال الرياضة أثناء عصرها الذهبي من لاعبين أو إداريين أو مدربين أومتخصصين، وما أثمرته تلك الفترة من حصد العديد من البطولات التي ساهمت في رفع اسم الكويت عالياً.

والآن وبعد حالة «الاستيلاء» التي آلت إليها بعض الأندية، خصوصاً الاتحاد، من أصحاب النفوذ وأعوانهم، فالجميع بات شاهداً على حال الرياضة وما أفرزته من فساد وفشل إداري وخسارة بطولات، وهي في النهاية تنال من سمعة دولة الكويت.

«رجاء»... الكويت فيها شخصيات رياضية فذة تتمتع بكفاءة وخبرة، فلندعها تدير دفة الرياضة.

«رجاء»... لكل من سيرشح نفسه لرئاسة الاتحاد من غير أصحاب النفوذ او أعوانهم أو أتباعهم، أن يتمتع بحس المسؤولية والعمل على إصلاح الرياضة وتغليب الولاء للرياضة الكويتية وليس لشخص ما كما فعل من سبقوهم.

«فالرياضة الكويتية للجميع»....

back to top